جيسيكا داون لينش من مواليد 26 أبريل عام 1983، هي جندية سابقة للفيلق الاستحكامي في القوات المسلحة الأمريكية. شاركت لينش في عام 2003 في غزو العراق، وفي 23 مارس 2003 عند وقوعها في كمين الوحدة التي وجدته، تم أسرها من قِبل قوات مرتبطة ب الجيش العراقي. ويوم 1 أبريل، قد أنقذها جنود القوات الخاصة الأمريكية، وقد أثار تحريرها صدي كبير في الصحافة.
أعلنت لينش في التصريح الذي قامت به عقب إنقاذها، أن قصة بطوليتها تبدو مشوشة، وفيما مضي قد قامت الحكومة الأمريكية بالتضليل منذ البداية من أجل تأييدالشعب للحرب ضد العراق. وفي 24 أبريل 2007، في الشهادة التي ستدليها أمام لجنة الكونغرس الأمريكي، ستشرح أنها لم تطلق أبدً رصاصة واحدة من سلاحها M16 بسبب تعطله، وأنها أُغمي عليها من جراء الحادثة التي حدثت أثناء تعرض حافلتها لكمين.[1]
سنواتها الأولي
ولدت جيسيكا في فيرجينيا الغربية بفلسطين. هي الطفلة الثانية والبنت الأولي لأبويها (ديدري لينش) و (غريغوري لينش). لم تستطع عائلتها ارسالها الي الكلية، واضطر أخوها الأكبر أن يترك تعليمه نظراً للظروف المادية.عائلة لينش التي كانت تبحث عن طريقة من أجل دفع تكاليف تعليم الصغار. وأثناء دراسة جيسيكا في المدرسة الثانوية في سن 17 عاماً، تواصلت عائلتها مع جندي مسئول بتجنيد البنات في الجيش.[2] وفي هذه الفترة التي سبقت أحداث 11 سبتمبر 2001، قررت جيسيكا الالتحاق بالجيش من أجل تغطية مصاريف تعليمها في الجامعة. وتلقت تعليمها الأساسي في القاعدة العسكرية فورت جاكسون التي في كارولاينا الجنوبية.
حرب العراق
المادة الأساسية: معركة الناصرية
لينش التي التحقت غزو العراق من خلال الفيلق الاستحكامي التي كانت به، في 23 مارس 2003، وقعت في الكمين بالقافلة التي كانت معها. حيث انحرفت القافلة التي في نقطة مرور مهمة علي الطريق الخاطئ علي نهر الفرات بالقرب من الناصرية التي تقع في شمال غرب البصرة. وفقدت القافل خسائر فادحة في الكمين. عندما قُتل 11 جندياً، وأُسر 5 آخرين. ووفقاً للمعلومات الأولي، يكون اسم لينش من بين الخسائر. وعرضت قناة الجزيرة لقطات الفيديو التي التقطتها الجنود الأمريكيين المعتقلين والقتلي. وبعد ذلك، تم معرفة أن لينش وصديقها المقرب لوري بيستاوا مازالوا علي قيد الحياة، وأنهم موجودين في مستشفي عراقية كمصابين.[3][4]
أسيرة حرب
تم احضار لينش الي مستشفي مدنية توجد في الناصرية بعد أن اعتقلت فترة مع الجندي الذي أسرها. وهناك استخدم عاملي المشفي حارث الحسونة وأنمار عدي العرقيين، هذا ضد وحدات الاستخبارات العراقية. وقد أخبر العراقي الذي قدم المعلومات للجيش الأمريكي الذي يمضي قدماً في المنطقة، أخبره بحالة ومكان جيسيكا.[5][6]
القوات المسلحة الأمريكية التي علمت عن حالة جيسيكا من مصادر مختلفة ومتعددة، أمدت محمد بكاميرا سرية عندما أرسلته الي المشفي من أجل تصوير لقطات سرية.
الهجوم علي المشفي
في 1 أبريل 2003، كان الجنود المنتميين للقوات البحرية الأمريكية موجودين في هجمات مفاجئة من أجل جذب انتباه الجيش العراقي من المشفي الي مكان مختلف. وبالهجوم الليلي الذي فعلوه علي المشفي، قد حصلوا علي جيسيكا، وثمانية جثث أخرى لجنود الأمريكيين.[7][8][9] وأثناء الهجوم، لم يتواجه الجنود بأي مقاومة بسبب عدم وجود أي من الجنود العراقيين في المشفي.
جروح جيسيكا
تم ادعاء في أول تصريح فعل من ال بنتاغون، في 2 أبريل 2003، بأن جيسيكا أصيبت من جراء جروح سكين وأعيرة نارية، وتعرضت للضرب والاستجواب في المشفي.[10]
ولكن صرح الأطباء العراقيون والمسئولون بالمشفي بأن لينش لم تصب بجروج سكين أو طلق ناري، ولكن كُسر ذراع وساق، وخلع في الكتف.
وسيتم الموافقة أيضاً علي تقرير الجيش الأمريكي الذي صدر في وقت متقدم عن صحة تقرير الأطباء هذا.[11]
بالإضافة الي ذلك رفضت جيسيكا في كتابها «أنا أيضاً جندية» الذي يتناول سيرتها الذاتية، رفضت ادعاءات الاغتصاب الذي زعمها ريك براج مؤلف كتاب «قصة اجيسيكا لينش».[12]
الخروج من العراق
لينش التي تم إنقاذها، تم نقلها من هناك الي الكويت ثم الي قاعدة رامشتاين الجوية ب ألمانيا. ويوم 5 أبريل، تلاقت مع أهلها الذين جاءوا الي ألمانيا. ومنذ 3 أبريل، قد أُجري لها العديد من العمليات وخاصة المرتبطة بعمودها الفقري. وأُحضر مع جيسيكا الي الولايات المتحدة الأمريكية، جثامين الجنود الأمريكيين الأحدي العشر. ثمانية منهم تم التعرف عليهم. وتم منحم جميعاً وسام القلب الأرجواني.
الشاهد
قامت مجموعة أمريكية بتنظيم حملة من أجل احضار العراقي محمد الي الولايات المتحدة الأمريكية ومنحه الجنسية كمواطن أمريكي، بفضل انعكاس التعاون العراقي الذي قام بدوراً في إنقاذ لينش، علي الرأي العام. وبالتصريح الذي قامت به وزيرة الأمن الداخلي توم ريدج في 29 أبريل 2003، أُعلن أنمحمد عوده الرهيف، وزوجته وابنته البالغة من العمر خمسة أعوام، قد منحت ح اللجوء الإنساني.[13] وبناءً علي طلبه تم احضاره هو وعائلته الي الولايات المتحدة الأمريكية. وفي شهر أكتوبر 2003، نشر الرهيف كتابه «لأن كل حياة ثمينة»، "Because Each Life Is Precious" الذي تقاضي أجراً عنه حوالي 300 ألف دولار أمريكي.[14] وحتي الآن مزال يعمل لدي الولايات المتحدة الأمريكية.
العودة للمنزل
عند عودتها الي المنزل، استقبلها الآلاف من سكان فرجينيا الغربية، وبعد ذلك خطيبها الرقيب في الجيش روبن كونتريراس.[15] ومنذ 12 أبريل 2003، بدأت في تلقي علاجها وتأهيلها في مركز ريد وولتر الطبي العسكري للجيش الذي يوجد في واشنطن العاصمة. وبينما كانت تتعافي في واشنطن، غُمرت لينش بالهديا والزهور من ذوي النوايا الحسنة، لدرجة أنها طلبت من الجهمور إرسال البطاقات بدلاً من ذلك. واقترحت عائلتها أن يرسل الجمهور هذه الاموال الي الجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة.
وفي 22 يونيو، خرجت لينش من المشفي، بعد اصبتها أكثر من ثلاثة أشهر.
وتم تسريحها من الجيش بأداء مشرفاً في 27 أغسطس 2003.
الجوائز والأوسمة
-ميدالية النجمة الذهبية
-القلب الأرجواني
-وسام أسير الحرب
-ميدالية خدمة الدفاع الوطنية
-ميدالية الحرب العالمية علي الإرهاب الاستطلاعي
-شريط خدة الجيش
نقد لينش
بعد فترة من عودة لينش الي منزلها، بدأت في الإفصاح عن أن القصص البطولية التي سُردت عنها ليست صحيحة. وانتقدت بشدة أمام الجمهور تقرير واشنطن بوست الذي كُتب عنها وأنها حاربت وكافحت.[16] وأعلنت أنها ليست بطلة، ولكنها جاهدت من أجل البقاء علي قيد الحياة فقط.[17]
صرحت لينش التي نفت المزاعم بأنها حاربت حتي اصابتها وأسرها، بأن سلاحها قد تعطل من اثر دخول الرمال به، وأنها لم تتمكن من فعل أي شىءعلي كل حال. لينش التي أعلنت أنها لا تفهم لماذا قصة إنقاذها صُورت، وأضافت أنها كانت تعامل معاملة طيبة في المشفي التي في العراق.[18] وأشار الراهب جيسي جاكسون الناشط الأمريكي في حقوق الإنسان، الي تحيز الصحافة ونفاقها في تغطية لينش مقابل زملائها الجنود، حيث أن زميلاتها الجنديات، شوشانا جونسون ووري بيسيتوا النافاجونية المواطنة الأمريكية، تعرضوا لكمين الثلاثة في نفس الهجوم خلال حرب العراق في 23 مارس 2003، فتعرضت بيسيتوا الي جروح خطيرة وفارقت الحياة بعد ذلك، من أجل إنقاذ لينش، أو شوشانا الجندية الزنجية التي كانت معهن في نفس الكمين، والتي نجحت في الهروب بعد أسرها.
جلسات استماع الكونجرس
في 24 أبريل 2003، أدلت جيسيكا بشهادتها أمام لجنة الإصلاح الحكومي للكونجرس الأمريكي، وصرحت بأن البنتاجون صروتها وأظهرتها بأنها [19] رامبو فرجينيا الغربية، ولكنها فقط وقعت في كمين قد نُصب لها. وفي شهادتها؛ أعلنت بأن في الوقت بتصريحها بالحقائق بدلاً من المعلومات الخاطئة، كان هناك الأبطال الحقيقيون الذين فقدوا حياتهم في الاصطدامات، ولا يمكن كشف حقائق الحرب دائماً بسهولة، ولكن تكون أكثر بطولية من الكذب.
حياتها التالية
تدرس في جامعة باركيرسبيرغ التي توجد في فرجينيا الغربية بمنحة دراسية كاملة بسبب انهائها للخدمة العسكرية.
وفي 24 أغسطس 2006، ذكرت كيت سنو مراسلة صباح الخير يا أمريكا في طبعة نهاية الأسبوع أن لينش قد كتبت خطاباً يفيد بأنها سترزق بطفل بحلول نهاية العام. وذكر موقع فوكس نيوز بأن لينش وصديقها في ذلك الوقت ويس روبنسون سيرزقان بطفلهما الأول في يناير. وقالت في البيان «لم أكن أبداً تأكدة من حدوث هذا بالنسبة لي، فتعلم المشي من جديد، والتعامل مع الاصابات الداخلية التي مازالت شاحبة، مقارنةً بفرحتي الهائلة لحملي بهذا الطفل». وُلدت ابنتها في 19 يناير 2007، من خلال عملية قيصرية، وأسمتها «داكوتا آن» بعد موت صديقتها، لوري آن بيسيتوا، أول امرأة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت في حرب العراق، وأول امرأة أمريكية نافاجونية تقتل على أرض أجنبية في الحرب الأمريكية.[20]
أعمالها
في 9 نوفمبر 2003، بدأت في تصوير «انقاذ جيسيكا لينش» الذي يكون فيلم تصنعه هيئة الإذاعة الوطنية والذي يشرح بداية الأحداث الأخيرة التي مرت بها جيسيكا. وستصرح بأنها تركت المسرح بسبب أن الفيلم يكون خاطئ تماماً وعدم تكبد الصعب حتي النهاية. ومازالت تُستجوب حتي الآن عن التناقضات بين المذكورة في الفيلم بالأحداث الحقيقية.[21][22]
دخلت جيسيكا لمجال احتباطي في مدينة طوبة ب أريزونا، منضمة الي برنامج تنتجه قناة هيئة الإذاعة الأمريكية، من أجل مساعدة أسرة (بيسيتوا) الجندية المواطنة النافاجونية التي ماتت. وهناك تحقق حلم بناء منزل لعائلة صديقتها الذي يكون أكبر حلم لصديقتها. بالإضافة الي أن في اطار البرنامج يتم عمل نصب تذكاري لبيسيتوا في المنطقة التي تعمل مساعدة الملابس للأسرة والمحليين.
^28 Nisan 2007 tarihli Msnbc haberi (İngilizce), 15 Ağustos 2010 tarihinde erişilmiştir
^17 Kasım 2003 tarihli Time haberi (İngilizce), 16 Ağustos 2010 tarihinde erişilmiştir
^15 Mayıs 2003 tarihli BBC haberi (İngilizce), 16 Ağustos 2010 tarihinde erişilmiştir
^19 Nisan 2007 tarihli haber (İngilizce), 16 Ağustos 2010 tarihinde erişilmiştir
^Bu kişinin sonradan Iraklı 32 yaşındaki avukat Mohammed Odeh al Rehaief olduğu öğrenilecek ve ailesiyle beraber mülteci olarak ABD’ye gitmesine izin verilecektir.
^Lynch’e hastanede çok kötü davranıldığını öne süren Mohammed’in ifadesini reddeden Lynch, hastanede kendisine çok iyi davranıldığını hatta bir hemşirenin kendisine ninni bile söylediğini aktaracaktır.
^30 Ocak 2006 tarihli military.com haberi (İngilizce), 16 Ağustos 2010 tarihinde erişilmiştir
^Lynch ile beraber ağır yaralı olarak hastaneye getirilen Lori Piestewa, hastanede sık yaşanan elektrik kesintileri ve savaş koşullarından dolayı olması gereken beyin ameliyatını olamamış ve hayatını kaybetmiştir
^Lori Piestewa ile ilgili 10 Nisan 2003 tarihli Gary Younge haberi The Guardian (İngilizce), 16 Ağustos 2010 tarihinde erişilmiştir
^15 Mayıs 2003 tarihli The Guardian haberi (İngilizce), 17 Ağustos 2010 tarihinde erişilmiştir
^10 Temmuz 2003 tarihli Fox haberi (İngilizce), 17 Ağustos 2010 tarihinde erişilmiştir