يحاكي جهاز الأمن الوطني NSS النموذج السوفيتي حيث تم تأسيسه بمساعدة لجنة أمن الدولة في الاتحاد السوفيتي والمعروفة اختصارا بـ KGB ، وكان جهاز الأمن الوطني يتمتع بمكانة رفيعة ويحتفظ بصلات وثيقة مع المجلس الثوري الأعلى.[3][4][5] ويدير شبكة واسعة من المخبرين في المجتمع الصومالي.
سجون جهاز الأمن الوطني
كان مقر جهاز الأمن ومركز الاستجواب في مقديشو المعروف باسم "الجب" أو (بالصومالية: Godka) سيئ السمعة.[6] وشملت مراكز الجهاز الأخرى سجن مقديشو المركزي وفروعا أمنية في لانتا بور ولباتنجرو وبوروين.
في عام 1990 تم حل جهاز الأمن الوطني NSS بشكل رسمي في محاولة لتهدئة الأوضاع وإسكات الأصوات المعارضة.[7] إلا أن باقي الأجهزة الأمنية بقيت على حالها متمتعة بصلاحيات غير محدودة من من ضمنها الاعتقال والاحتجاز دون إذن من النيابة وتعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم. ومن ضمن الأجهزة التي لم تُحلّ : الحرس الرئاسي القبعات الحمر (بالصومالية: Duub Cas)؛ و محطمو الظهور (بالصومالية: Dhabarjabinta)، وهو فرع من الشرطة العسكرية؛ وكذلك وكالة أمن الدفاع الهنغاش، وهو فرع آخر من فروع الشرطة العسكرية؛ و رواد النصر (بالصومالية: Guulwadayaal)، وهي مجموعة شبه عسكرية ترتدي الزي العسكري؛ وجناح التحقيق في الحزب الاشتراكي الثوري الصومالي .
قرار حل جهاز الأمن القومي لم يضمن تحقيق العدالة لأن المحاكم الأخرى، مثل المحكمة العسكرية الجوالة ومحكمة الأمن الإقليمي، احتفظت بصلاحية الحكم على الأشخاص بالسجن لفترات طويلة وحتى بالإعدام دون أي مرافعة، وفي محاولة لإظهار انفتاح الحكومة السياسي، استقال الرئيس بري من منصب الأمين العام للحزب الحاكم، ليحل محله صهره أحمد سليمان الذي ترأس جهاز الأمن الوطني لسنوات عديدة.
سياسيون على صلة بـجهاز الأمن الوطني
يحيط الجدل بأنشطة جهاز الأمن الوطني، وكذلك السياسيين الذين خدموا أو ساعدوا في جهاز الأمن الوطني خلال نظام بري. هذه قائمة عدد من السياسيين الصوماليين الذين خدمو بجهاز الأمن الوطني أو كان لهم علاقات مع الجهاز:
تشير مزاعم إلى أن الرئيس الإثيوبي السابق ملس زيناوي والرئيس الإريتري أسياس أفورقي كانا على اتصال بجهاز الأمن الوطني. وكتبت أخبار شبكة الأنباء (إيرين) نقلاً عن مسؤول سابق في الصومال لم تذكر اسمه: أن "ملس كان يعرف الصومال جيداً، حيث كان يعيش في مقديشو عندما كان قائداً لقوات تحرير إثيوبيا في الثمانينيات، ملس والزعيم الإريتري أسياس أفورقي "عاشا معًا في فيلا تقع خلف فندق توفيق، شمال العاصمة مقديشو، وربطتهما علاقة مع جهاز الأمن الوطني، الذي زودهما بوثائق السفر وجوازات سفر صومالية، ومنحتهما تدريبات استخبارتيا كما ساعدتهما في الحصول على تردد إذاعي من إذاعة تيغرايان"، .[11]