تقع البلدة في دلتا النيجر الداخلية، وهي المنطقة الواقعة بين مدينتي سيغواوموبتي. هي المركز الإداري لدائرة جينيه، التي هي إحدى التقسيمات الفرعية الثمانية في منطقة موبتي. كومونة جينيه تضم عشرة من القرى المحيطة بها والتي بلغ عدد سكانها عام 2009 32944 نسمة.
الجغرافيا
تقع جينيه 398 كم (247 ميل) شمال شرق باماكو و76 كم (47 ميل) جنوب غرب موبتي. وتقع البلدة في السهول الفيضية بين نهرى النيجروبني في الطرف الجنوبي من دلتا النيجر الداخلية. تبلغ مساحة البلدة حوالي 70 هكتار وخلال الفيضانات السنوية تصبح «جزيرة» لا يتم الوصول إليها إلا بواسطة الجسور. ويقع نهر بني على بعد 5 كم (3.1 ميل) إلى الجنوب من البلدة ويتم عبوره عن طريق عبارة.
للأغراض الإدارية، تشكل البلدة جزءاً من بلدية جينيه التي تغطي مساحة قدرها 302 كيلومتر مربع، وتتكون من البلدة وعشرة قرى تحيط بها: باليه، ديابولو، جومنيكوبوي، كاماراجا، كيرا، نيالا، سوالا، سين، وفيلينجارا وينليدا.[2][11] وعدد السكان الموضح في المقالة هو للبلدية ككل وتشمل تلك القرى. ويحد البلدية من الشمال بلديتي أورووديرارى، ومن الجنوب بلدية داندوجو فاكالا، ومن الشرق بلديتى فاكالاومادياما ومن الغرب بلدية بوندورى. وتعتبر البلدة هي المركز الإداري
أو «البلدة البارزة» من التقسيم الإداري "دائرة جينيه"، وهو واحد من ثمانية تقسيمات إدارية لمنطقة موبتي.[11]
التاريخ
تأسست مدينة جينيه في مالي الوسطى عام 800 ميلادية، وهي واحدة من اقدم المدن الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وتقع جينيه على جزيرة في دلتا نهر النيجر، واصبحت معبرا مهما للتجار لنقل بضائعهم من الذهب والملح والعبيد خارج تمبكتو، خلال السنوات الماضية أصبحت جينيه أيضا مركزا للعلوم الإسلامية، ومن ابرز معالمها المسجد الكبير الذي يزين ميدان السوق.
تقع أنقاض مدينة عتيقة على بعد ميلين إلى الجنوب الشرقي، وتسمى جينيه-جينوه. يعود تاريخ هذه البلدة إلى نحو ألف سنة قبل تأسيس مدينة جينيه الحديثة. وأظهرت حفريات أنها كانت مركزا تجاريا كبيرا دام نحو ستة عشر قرنا منذ القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الخامس عشر الميلادي. وأظهرت أيضا نشاط زراعي كبير في تلك المنطقة. وتصنف البلدتان معا - القديمة والحالية - موقعا للتراث العالمي في لائحة اليونسكو.
الجامع الكبير في جينيه أشهر مساجد دولة ماليوالساحل الأفريقي بأسره، ورغم أنه توجد مساجد أقدم منه في المدينة - منها مسجد ذو طراز مغاربي - إلا أن الجامع الكبير يعد رمز المدينة. وهو أكبر مبنى من الطوب الطيني في العالم. وقد أنشئ في القرن الثاني عشر الميلادي وأعيد بناءه في مطلع القرن العشرين ويقوم سكان المدينة بترميمه يدويا وبالوسائل التقليدية كل عام في مهرجان كبير، وتقسم الأدوار على غرار المعتاد في ثقافة غرب أفريقيا فكل عائلة لها حرفة محددة تتوارثها أب عن جد، كما تتسابق عشائر المدينة الإثنى عشر في إتقان عملية الترميم.
^The boundary of the commune encloses an area of 276 km2 according to the نظم المعلومات الجغرافية data available from "Common and Fundamental Operational Datasets Registry: Mali"، نسخة مؤرشفة، United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs، مؤرشف من الأصل في 2012-12-14، اطلع عليه بتاريخ 2013-03-18. commune_mali.zip (Originally from the Direction Nationale des Collectivités Territoriales, République du Mali).
^ ابCommunes de la Région de Mopti (بالفرنسية), Ministère de l’administration territoriale et des collectivités locales, République du Mali, Archived from the original(PDF) on 2012-09-19.
روابط خارجية
ملتقى الحضارات - مجلة «علم الآثار» الأمريكية (بالإنجليزية)