جمال الحسيني [ 1] هو سياسي فلسطيني ولد في القدس سنة 1893 .[1] [ 2] التحق بكلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1912. عمل سكرتيرًا لدائرة الصحة في القدس زمن الاحتلال البريطاني، ومستشارًا لحاكم نابلس، ومساعدًا لحاكم الرملة حتى عام 1920، وسكرتيرًا للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.
حياته وعمله
درس خلال المرحلة الابتدائية بالقدس وتابع المرحلة لثانوية في مدرسة المطران غوبات .[ 3] [ 4] وفي سنة 1912 التحق بكلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت ، ولكنه لم يقض فيها سوى عامين لإغلاق الجامعة بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى . كانت معرفته الجيدة باللغة الإنجليزية وراء تعيينه في وظيفة حكومية عالية من قبل إدارة حكومة الانتداب البريطاني ، ولكنه سرعان ما استقال وأنشأ في القدس مكتباً للترجمة .[ 5]
حياته الخاصة
متزوج وله خمسة أبناء وست بنات.[ 2]
الحركة الوطنية
انضم إلى الحركة الوطنية الفلسطينية واختير أميناً عاماً للجان التنفيذية وأميناً عاماً للمجلس الإسلامي الأعلى . شارك في الوفد الفلسطيني برئاسة الحاج أمين الحسيني إلى لندن عام 1930. تم بعد عودته سجنه في سجن عكا إثر مشاركته في مظاهرة القدس الشهيرة ولكن سلطات الانتداب أفرجت عنهم بعد أن أضربت فلسطين أسبوعًا كاملًا احتجاجًا على اعتقالهم. اختير رئيساً للحزب العربي الفلسطيني في آذار عام 1935، وعضوًا في اللجنة العربية العليا وترأس الوفد الفلسطيني إلى لندن عام 1936.[ 5]
شارك في الإدلاء بشهادته للجنة التحقيق الأنجلو-أمريكية عام 1946، وأصبح نائبًا لرئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين (جسم سياسي تمثيلي للفلسطينيين)، وترأس الوفد الفلسطيني أمام مؤتمر لندن في بريطانيا لتتبع القضية الفلسطينية عام 1947، وكان ضمن الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية في القاهرة عام 1947، وعُيِّن وزيرًا للخارجية في حكومة عموم فلسطين عام 1948، ومثلها في الأمم المتحدة وفي عدد من المؤتمرات العالمية.[ 2]
السجن
التحق سراً بالحاج محمد أمين الحسيني في بيروت عندما حلت السلطات البريطانية اللجنة العربية العليا ونفي بعض أعضائها إلى جزيرة سيشل . ترأس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن في مطلع سنة 1939 نيابة عن الحاج محمد أمين الحسيني. ذهب إلى العراق عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية وإخفاق ثورة رشيد عالي الكيلاني ، ثم إلى إيران حيث ألقي القبض عليه من قبل السلطات البريطانية مع عدد من الزعماء الفلسطينيين والعرب الذين لم يتمكنوا من الهرب إلى ألمانيا . قامت السلطات البريطانية بزجهم في معتقل الأحواز، ثم نُقلوا إلى معتقل في روديسيا حيث أمضوا أربعة أعوام.[ 5]
العودة إلى فلسطين
أعضاء اللجنة العربية العليا عام 1936 وبينهم جمال الحسيني.
عاد جمال الحسيني في بداية سنة 1946 إلى فلسطين، واستأنف نشاطه السياسي في رئاسة الحزب العربي الفلسطيني ، واختير عضواً في "اللجنة العربية العليا لفلسطين "، وترأس عددًا من الوفود الى الأمم المتحدة ولندن إلى جانب التحاقه بدورات في الجامعة العربية. غادر إلى القاهرة بعد النكبة واشترك في حكومة عموم فلسطين ، وفي المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة عام 1948. انتقل إلى السعودية بدعوة من الملك عبد العزيز نقلها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود عندما كان وزيرًا للخارجية ومكث برفقة الملك عبد العزيز آل سعود حتى توفاه الله. وبعد ذلك عُين وزيرًا في عهد الملك سعود ومن ثم عين مستشارًا خاص للملك سعود – الشعبة السياسية بالديوان الملكي. كما رافق الملك سعود في معظم رحلاته الخارجية، وبعد ذلك انتدبه الملك سعود ممثلاً للمملكة العربية السعودية في عدة مجالات منها لجنة الصلح بين الهند وباكستان في كشمير ، ولجنة دعم الثورة الجزائرية مع الشيخ يوسف ياسين ، ومن ثم عمل بالتجارة الخاصة بالمملكة العربية السعودية وفي لبنان.[ 5]
مؤلفاته
كان لجمال الحسيني اهتمام بالأدب ونشر العديد من المقالات في صحف مختلفة، كما أصدر جريدة "اللواء" الناطقة بلسان الحزب العربي في القدس عام 1936. مُنح أسمه وسام القدس للثقافة والفنون عام 1990. كتب جمال الحسيني روايتين وهما:
على سكة الحجاز- القدس، 1932.
ثريا – القدس، 1934.
وفاته
توفي في الرياض في الخامس من تموز/ يوليو عام 1982 ودفن فيها.
انظر أيضًا
مراجع
الصحف
مواقع إخبارية الإذاعة التلفاز إعلاميون طالع أيضاً