جامعة العلوم الصحية، التي تم إنشاؤها وفقًا للهدف التأسيسي الأول لـ مكتب طبيه شاهانه (بالتركية: Mekteb-i Tıbbiyye-i Şahane) لتكون جسراًً بين «الماضي والمستقبل»؛ فإنها تقدم أنشطة وفعاليات تعليمية في كل من مجمع مكتب طبيه شاهانه (حيدر باشا) (بالتركية: Mekteb-i Tıbbiyye-i Şahane (Haydarpaşa) Külliyesi)، ومجمع كولهانه (بالتركية: Gülhane Külliyesi)، ومجمع الصومال (بالتركية: Somali Külliyesi)، ومجمع الفلبين (بالتركية: Filipinler Külliyesi) ومجمع السودان (بالتركية: Sudan Külliyesi)). بالإضافة إلى ذلك، صدر مرسوم رئاسي بإنشاء كلية طب ابن سينا في بخارى-أوزبكستان.[2]
الجامعة هي الجامعة الحكومية الوحيدة المصرح لها بتقديم أنشطة تعليمية خارج البلد. في الوقت نفسه، تمثل بفخر تركيا في الخارج من خلال كونها الجامعة الوحيدة التي لغتها التعليمية هي التركية.[1]
للجامعة سلطة التعاون مع مؤسسات التعليم العالي في الخارج، بما في ذلك فتح برامج باللغات الأجنبية، وإدارة برامج مشتركة مع مؤسسات التعليم العالي الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن قبول الطلاب من الخارج في البرامج التي تدرس بالغات الأجنبية. يجوز إنشاء وحدات تابعة للجامعة في الخارج بقرار من مجلس الوزراء بناء على اقتراح مجلس الأمناء وموافقة مجلس الجامعة وموافقة مجلس التعليم العالي. بهذا المعنى؛ تتواصل الجهود لفتح وحدات تعليمية في كل من أفغانستانوفلسطينوباكستانولبنان.[1]
مستشفيات التدريب والبحث التي وقعت الجامعة معها بروتوكول الاستخدام المشترك، هي أيضًا مركز التطبيق والبحث بالجامعة.[1] ضمن نطاق البروتوكول، هناك 58 مستشفى للتدريب والبحث يتبع للجامعة، 25 منهم في إسطنبول، و15 في أنقرة و18 في المحافظات التركية الأخرى.[1]
بهدف تطوير المنتجات والمواد من قبل الجامعة، لا سيما في نطاق البرامج الصحية وخدمات الاستشارات الصحية وخدمات الهندسة الطبية الحيوية؛ بقرار من مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 19.02.2018 من أجل إنشاء «منطقة تطوير التكنولوجيا الصحية بجامعة العلوم الصحية» (بالتركية: Sağlık Bilimleri Üniversitesi Teknoloji Geliştirme Bölgesi Sağlık Teknokenti))، تم تخصيص 55.742.88 متر مربع من المساحة في منطقة Esenyalı التابعة لمقاطعة Pendik في إسطنبول.[1]
تضم الجامعة كلية الطب، كلية الطب الدولي، كلية الصيدلة، كلية التمريض، كلية علوم الحياة، كلية العلوم الصحية، المدرسة المهنية للخدمات الصحية ومعهد العلوم الصحية.[3] بالإضافة إلى ذلك؛ أعلنت جامعة العلوم الصحية بموجب المرسوم الرئاسي الصادر في يونيو 2020 أنها ستنشئ كليات طبية في إزمير وطرابزون وبورصة.[4]
التاريخ
خلال الفترة العثمانية
تم بناء مجمع مكتب طبيه شاهانه Mekteb-i Tıbbiyye-i Şahane -حيث الجامعة تقدم تعليمها- من قبل السلطان عبدالحميد الثاني. كانت أول كلية طبية يبنيها السلطان عبدالحميد الثاني. بدأ بنائه في عام 1894 واكتمل في عام 1903. أما افتتاح المبنى فقد تم في يوم الجمعة الموافق ل 6 نوفمبر 1903، والذي كان بدوره يوم مولد السلطان عبدالحميد الثاني.[2]
مكتب طبيه (Mekteb-i Tıbbiye) أصبحت واحدة من كليات الطب الأكثر تقدمًا في العالم في عهد السلطان عبدالحميد الثاني. في الكلية حيث تم تعليم الطلاب من جميع الدول، جاء معظم معلميها من أوروبا أو ممن تم تدريبهم فيها، وكانوا أشخاصًا موثوقين في مجالهم. ويصف الطلبة الذين كانوا يدرسون هنا في مذكراتهم، بأنه كان لكل طالب مجهر خاص به ضمن الجامعة. بالإضافة إلى أنه لم يستطع المسافرون الأجانب والدبلوماسيون والعلماء الذين زاروا الكلية التعبير عن إعجابهم.[5]
يعود التصميم المعماري للمبنى، الذي بدأ التعليم تحت اسم مكتب طبيه شاهانه، إلى المهندسين المعماريين الرائدين في تلك الفترة، ألكسندر فالوري (Alexandre Vallaury) وريموندو دارونكو (Raimondo D'Aronco). تم بناء المبنى بشكل متناغم مع الطراز المعماري لمستشفى حيدر باشا العسكري وثكنة سليمية العسكرية على قطعة أرض مساحتها 80 ألف متر مربع. تبلغ مساحة البناء 54 ألف متر مربع بفناء داخلي مستطيل تحيط به ممرات من أربعة جوانب.[2]
في عام 1909، توحدت المباني الطبية العسكرية والمدنية في الإمبراطورية العثمانية في هذا المبنى في حيدر باشا وشكلوا كلية حيدر باشا الطبية. أخذت المدرسة اسمها من حيدر باشا، الذي أظهر فائدة كبيرة في الحرب العثمانية اليونانية التي اندلعت عندما كان المبنى قيد الإنشاء.[6]
كانت مكتب طبيه شاهانه كلية طبية عسكرية بين 1903-1909 وعملت كليةً طبية مدنية بعد هذا التاريخ. بالإضافة إلى أنها تضم أيضًا منشأة جراحية، فإنها قد ساهمت في تنمية الصيادلة بحديقتها النباتية حيث أنها ساعدت على تقديم صيادلة بفضل هذه النبات الطبية. وتم إنشاء مدرسة بيطرية في المنطقة المجاورة مباشرة للمبنى. تم استخدام مستشفى حيدر باشا العسكري -الواقع مقابله- كمستشفى تدريب للطلاب من خلال ربطه بنفق تحت الأرض وبنظام سكك حديدية بمبنى الكلية. هذه الكلية الطبية التي كانت تقدم تعليمها باللغات الألمانية والفرنسية والتركية خرجت سياسيين والعلماء ذوي قيمة وكفاءة عالية.[2]
مرحلة ما بعد إعلان الجمهورية
مكتب طبيه شاهانه التي خدمت ككلية طبية حتى عام 1933، تحولت إلى مدرسة حيدرباشا الثانوية بين عامي 1933-1983. في عام 1983، تم تخصيص المبنى لجامعة مرمرة وعمل كمجمع تعليمي يضم كلية الطب أيضاً تحت سقفه.[2]
التاريخ الحديث
مجمع حيدرباشا الذي تم تخصيصه لجامعة مرمرة، تم إعطاؤوه لجامعة العلوم الصحية بموجب قرار رسمي نشر في الجريدة الرسمية في تاريخ 15 أبريل 2015، وبذلك تكون أول جامعة حكومية صحية.[2]
بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، تم نقل أكاديمية كولهانه الطبية العسكرية (GATA) إلى جامعة العلوم الصحية بمرسوم، وبذلك استمرت أنشطتها التعليمية دون انقطاع أو انقطاع.
تقوم الكليات الطبية والمدارس المهنية في الجامعة أيضًا بتجنيد الطلاب العسكريين لتدريبهم نيابة عن وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية.
الأهداف
رفع مستوى الكفاءات على المستويين الوطني والدولي من خلال رفع المعايير التعليمية في مجال الصحة.
إنتاج العلوم وإنقاذ تركيا من الاعتماد الخارجي من حيث المنتجات التكنولوجية وتقديم هذه المكاسب لخدمة الدول المحتاجة.
أن تكون جسرًا يرط الماضي إلى المستقبل وفقًا لهدف إنشاءها في المكان التاريخي الذي تمارس التعليم فيه.
وزيادة جودة الحياة مع كل هذه، والمساهمة في الصحة العامة.
الأقسام الأكاديمية
مجمع Mekteb-i Tıbbiyye-i Şahane (إسطنبول- حيدر باشا)