التلوث الدوائي ( بالإنجليزية: Drug pollution) هو تلوث البيئة بالأدوية أو بالمركبات الدوائية ومستقلباتها[1] التي تصل إلى البيئة المائية (المياه الجوفية والأنهار والبحار والمحيطات) عن طريق الصرف الصحي وعليه[2] فإن التلوث الدوائي هو في الأساس نوعٌ من تلوث الماء، وتشمل الأسباب الرئيسية لتلوث المياه بالمركبات الكيميائية والدوائية البنية التحتية البالية، وفيضان مياه الصرف الصحي والجريان السطحي الزراعي، وعلاوة على ذلك فإنه عندما تدخل مياه الصرف الصحي إلى مرافق تكرير مياه الصرف الصحي فإن الكثير منها ليس لديها أي برنامج لإزالة واستبعاد المواد الكيميائية الدوائية.[3][4]
مصادر وآثار التلوث
تخرج أغلب هذه الأدوية عن طريق البول، ومن ناحية أخرى عادة ما يتم إلقاء بعض الأدوية منتهية الصلاحية أو غير الضرورية في مجاري الصرف الصحي، أو بشكل خاص إلقاء هذا النوع من الأدوية في المستشفيات المجاورة للمناطق السكنية وهو أمرٌ مهم ومثيرٌ للإهتمام، وعلى سبيل المثال تم العثور على أدوية مثل مضادات الاكتئاب في منطقة البحيرات الكبرى بالولايات المتحدة، وحيث جد باحثون من جامعة بوفالو كميات كبيرة من مضادات الاكتئاب التي تؤثر على سلوك الأسماك في أدمغة الأسماك، وقللت الأدوية المضادة للاكتئاب من سلوك الأسماك الذي يتجنب المخاطرة، وبالنتيجة لذلك فإنه على الرغم من صيد الأسماك، فإنها تقلل من فرص بقائها على قيد الحياة.[5][6]
تلوث شبكات المياه
تعود التحقيقات والمعلومات الأساسية حول وجود المواد الطبية في البيئة إلى الثمانينيات على الأقل.[7] وفي أوائل التسعينيات، بدأت الأبحاث العلمية المكثفة حول وجود المواد الصيدلانية في البيئة، الأمر الذي جذب اهتمام الرأي العام.[8] يمكن أن يكون لغالبية المستحضرات الصيدلانية، عند دخولها الدورة البيئية، آثار سلبية على النظم البيئية للمياه العذبة. وما لم يتم اتخاذ التدابير الكافية لإدارة المخاطر، فسوف يتم إطلاق مخلفات الأدوية بشكل متزايد في البيئة.[9]
المستحضرات الصيدلانية في البيئة
في الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة، كان هناك أكثر من 101 مستحضر صيدلاني مختلف موجود في المياه الجوفية أو السطحية أو مياه الشرب أو مياه الصنبور. تم العثور على ما بين 30 و100 مستحضر صيدلاني مختلف موجود في المياه المذكورة أعلاه في تايلاند وكندا وأستراليا والهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان والسويد وبولندا وإيطاليا وهولندا وفرنسا والبرازيل.[10]
في الأنهار
في عام 2022، وجدت الدراسة الأكثر شمولاً للتلوث الدوائي في أنهار العالم أنه يهدد "الصحة البيئية و/أو البشرية في أكثر من ربع المواقع المدروسة". وقد حققت في 1052 موقعًا لأخذ العينات على طول 258 نهرًا في 104 دولة، تمثل تلوث الأنهار لـ 470 مليون شخص. وجدت الدراسة أن "المواقع الأكثر تلوثًا تقع في البلدان والمناطق ذات الدخل المنخفض ذات البنية التحتية السيئة لإدارة الصرف الصحي والنفايات.[11][12]