سريعا ما أصبح الكتاب من ضمن أكثر الكتب مبيعا، باع الكتاب أكثر من 10 ملايين نسخة في 20 عاما.[9] كما حافظ على مركزه في قائمة جريدة الصنداي تايمز للكتب الأكثر مبيعا لأكثر من 5 سنوات، ترجم الكتاب إلى 35 لغة بحلول عام 2001. ثم وصل إلى 40 لغة حاليا.[2]
النشر
في أوائل عام 1983، فاتح ستيفن هوكينغ سيمون ميتون محرر في مطبعة جامعة كامبريدج قسم الكتب الفلكية لأول مرة عن نيته في كتابه كتاب علمي عن الفلكوالفيزياء لغير المختصين، الأمر الذي قابله ميتون بالشك بعد إطلاعه على مسودة كتابه والتي كانت تحتوي على عدد كبير من المعادلات الرياضية المعقدة الكفيلة بهدم رغبة أي قارئ غير مختص في الحصول على الكتاب، نصح ميتون هوكينغ بأنه إذا أراد الوصول إلى الفئة غير المختصه فعليه بالتخلي عن كل المعادلات الرياضية وأن يبقي معادلة واحدة فقط وهو ما ذكره هوكينغ في مقدمة كتابه حيث قال بأنه قد تم تحذيرة بأن أي معادلة رياضية سيكتبها ستؤدي إلى تقليل عدد القراء إلى النصف.[10] وافق هوكينغ على عدم كتابه إلا معادلة واحدة وإختار معادلة النسبية لآينشتاينE = mc2.
بالرغم من ذلك إحتوى الكتاب على عدد من الرسومات والأمثلة التي إستخدمها لشرح وتوصيل فكرته.
إختار هوكينغ أن يناقش في الفصل الأول من كتابه تاريخ الدراسات الفلكية كمفهوم بطليموس عن الكون. بداية من فكرة أرسطو الذي كان على خلاف الكثير من زمانه يعتقد بأن الأرض دائرية. الاعتقاد الذي وصل إليه بعد مراقبته لحالات القمر والتي إعتقد أنها تظهر بسبب سقوط ظلالأرض عليه مع ملاحظته لزيادة لمعان النجم الشمالي للشخص الواقف شمالا. إعتقد أرسطو أيضا أن الشمسوالنجوم تدور حول الأرض في مدارات دائرية مثالية. حاول بطليموسالفلكياليوناني من القرن الثاني تحديد مكان الشمسوالنجوم في المجرة مستعينا بأفكار أرسطو.
لم يكف العلماء يوما عن التساؤل عن أصل الكون ومتى نشأ. فبدءا من أرسطو الذي إعتقد أن الكون موجود منذ الأزل مرورا باللاهوتيين مثل القديس أغسطينوس الذي إعتقد أن الكون نشأ في فترة زمنية معينة وأن بداية الزمن ترجع إلى نشأة الكون. الأمر الذي عارضة الفيلسوفالألمانيإيمانويل كانت بعد مرور 1000 عام.
في عام 1929، إكتشف عالم الفلكالأمريكيإدوين هابل أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض وأنهم كانوا في نطاق واحد في الفترة التي تتراوح ما بين 10 إلى 20 مليار عام مضى. جلب هذا الاكتشاف مفهوم نشأة الكون إلى طاولة العلم لدراسته مرة أخرى بالأساليب الحديثة.
يرى هوكينغ أنه بالرغم من احتمالية عدم الاستفادة من هذة المعادلة في حياتنا العادية ولكنها على الأقل ستشبع نهم الإنسان تجاة المعرفة.[12]
الفيلم
الفيلم
في عام 1991، أخرج إيرول موريس فيلما وثائقيا عن هوكينج يحمل نفس اسم الكتاب، إلا أنه فيلم سيرة ذاتية وليس نسخة مصورة من الكتاب.[13]
أوبرا
تعاقدت دار أوبرا ميتروبوليتان في نيويورك لحفلة في موسم 2015–2016 يعتمد على كتاب هوكينج. كان من المقرر أن تكون الحفلة تحت قياده الموسيقار اوزفالدو غوليجوف بموسيقى من تأليف ألبرتو مانغويل وإنتاج روبرت ليباج.[14] لكن تم تغير الأوبرا المخطط القيام فيها الحفلة قبل أن تلغى الحفلة بالكامل.[15]
^A Brief History of Time is based on the scientific paper J. B. Hartle؛ S. W. Hawking (1983). "Wave function of the Universe". Physical Review D. ج. 28 ع. 12: 2960. Bibcode:1983PhRvD..28.2960H. DOI:10.1103/PhysRevD.28.2960.