تعرضت القناة لموجه تشويش لقنواتها الناقلة لكاس العالم بجنوب أفريقيا 2010 على قمر النايل سات خصوصا في اليومين الأولين وهذا ما اثار الرأي العام العربي باعتبارها الناقل الحصري لحقوق الوطن العربي.وفعلا بدأت التهم تظهر فيما أكتفت القناة بأصدار بيان ينص على حقها بمطاردة المخربين على بثها في النايل سات.
يذكر ان القناة اوجدت حلول كثيره واصدرت باقات على اقمار مختلفه لمحاولة تقليل تأثير التشفير على مشتركيها وتعاقدت مع شركات عدة لمحاولة معرفة الموقع الجغرافي الباث لموجات التشويش على تردداتها. وظهر لاحقا ان تشويش مصدرة الأردن وقد كانت بي إن سبورت اتهمت مصر بطريقة غير مباشرة بانها مصدر ذلك التشويش.
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن التشويش على قناة بي إن سبورت خلال بثها لمباريات كاس العالم لجنوب أفريقيا السابقة كان مصدره الأردن وتحديدا من السلط. وكانت شبكة قنوات بي إن سبورت قالت في شهر حزيران الماضي من عام 2010 إنها ستقاضي شركة النايل سات للأقمار الصناعية نتيجة التشويش الذي تعرض له إرسال بي إن سبورت خلال بث مباراة افتتاح كأس العالم جنوب أفريقيا 2010. وآنذاك سعت بي إن سبورت إلى نقل بث المباريات مدفوعة الثمن عبر القمرين الاصطناعيين عرب سات والأوروبي «هوت بيرد». واتهمت بي إن سبورت القطرية جهات لم تسمها بالتشويش على القمر الصناعي نايل سات والتأثير على نقل المباريات ودعت القناة مشاهديها للتحول إلى قمري عربسات ونورسات لتفادي التشويش.
في المقابل، كشفت مصادر داخل قناة بي إن سبورت آنذاك عن تحقيقات اولية بخصوص التشويش المتعمد على بث القناة الحصري لبطولة كاس العالم، وقالت المصادر ان الاتهام الأولي يتجه نحو إسرائيل التي استخدمت تقنيات متطورة في هذا الصدد. وتأكيدا لاتهامات بي إن سبورت لإسرائيل، شكا مواطنون من انقطاع بث المباريات أكثر من مرة وبشكل مفاجيء، بينما كان بث القناة الإسرائيلية الثانية يحل محل البث المباشر لبعض المباريات، وبخاصة خلال مباراة غانا وصربيا. وواصلت عمليات التشويش على قنوات بي إن سبورت على النايل سات أكثر من يوم على التوالي، حيث تنقل قناة بي إن سبورت كاس العالم 2010 حصرياً. وقد ذكرت إدارة (نايل سات) أن هناك عمليات تداخل متعمد من مصدر مجهول على القمر نايل سات 101 خلال بعض المباريات. ولم يستطع المتابعين لمباراة الجزائروإنجلترا إلا مشاهدة فترات محدودة من المباراة وبالذات في الشوط الثاني حيث كان التشويش يستمر لمدة خمس إلى عشر دقائق، وكانت القناة قد ذكرت في بيان بث على قنواتها أن التشويش متعمد لكن لم تتخذ القناة حلول واضحة للمشتركين على قنوات النايل سات.
وذكرت الـ «غارديان» أن وثائق سرية حصلت عليها حصرياُ تتبعت خمساً من حالات التشويش التي حصلت خلال البطولة لمنطقة قريبة من السلط بداخل الأردن "بالتأكيد" وهو ما أكدته فرق فنية باستخدام تكنولوجيا نظام التموضع العالمي - مضيفة أن الإحداثيات للمكان الذي صدر منه التشويش كان 3-5 كم من 32.125 شمالاً و35.766 شرقاً.ويقول خبراء بحسب ما تدعي (الغارديان) انه من غير المرجح أن التشويش قد تم القيام به من دون معرفة السلطات الأردنية وذلك لأن القضية معقدة جداً ولأن التشويش ينطوي على إرسال إشارات الراديو أو التلفزيون والتي تعطل بشأنها الإشارة الأصلية لمنع الاستقبال على الأرض وهي عملية غير قانونية بموجب المعاهدات الدولية. وأضافت الصحيفة أن الملك عبد الله الثاني - المشجع المتحمس لرياضة كرة القدم - كان قد بعث مستشاراً مقرباً للتفاوض على صفقة مع قناة بي إن سبورت. وكان اشتكى أحد المسؤولين الأردنيين عقب انهيار الصفقة عشية أفتتاح البطولة بقوله ان "موقف شبكة بي إن سبورت كان مبنياً على أجندة سياسية وليس له أي علاقة بالأعمال التجارية أو أي أغراض أخرى" مضيفاً أن ما قامت به وتقوم به بي إن سبورت هو عقاب الشعب الأردني الذي يجرى حب الرياضة في دمائهم".
وقالت مصادر في مقر قناة الجزيرة كما ذكرت الـ «غارديان» أن الأردن كان قد طلب في وقت سابق من القناة توفير شاشات تلفزيون عملاقة في أماكن عامة تمكن الأردنيين من مشاهدة المباريات مجانا. ورفضت شبكة الجزيرة ذلك لأن دولاً عربية أخرى ستتوقع معاملة تفضيلية مماثلة.[22]
في حزيران/يونيو 2017؛ وكجزءٍ من الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين أربع دول عربية من بينها السعودية ودولة قطر بشأنِ «التمويل المزعوم» لهذهِ الأخيرة للجماعات المتطرفة؛ حُظرت بي إن من مواصلةِ بيع اشتراكاتها داخل المملكة العربية السعودية كما حُظرت قنواتها لفترة قصيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.[23]
بعد بضعة أشهر؛ ظهرت بي آوت كيو التي أعادت بثّ حُزم قنوات بي إن باعتبارها قنوات خاصة بها من خِلال تعويض شعار البي إن سبورتس بشعارٍ آخر خاصٍ بها. في البداية؛ وُزّعت الخدمة عبر الإنترنت قبل أن تمتدّ لتشملَ التلفاز الفضائي. لقد حصلت هذهِ الخدمة عند إطلاقها على دعمٍ على وسائل التواصل الاجتماعي وبخاصةٍ في تويتر كما شاركَ في حملة الدعم شخصيّات سعودية مرموقة على غِرار سعود القحطاني وهو أحد المُقرّبين من دوائر الحُكم في الرياض أفيدَ حينها أن الاشتراكات المرتبطة بالخدمة قد أصبحت متاحة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، مع اشتراك مجاني لمدة عام.
لم يُعرف بلد بث القناة على وجهِ التحديد؛ فبي آوت كيو قالتْ إنها مدعومة من قِبل «مستثمرين كولومبيين وكوبيين» دون أن تُحدّد هويتهم إلّا أن البلدين رفضا كل هذهِ المزاعم والادعاءات، بينما خلصت بي إن بعد «بحثٍ مُعمّق» إلى أن قمر عرب سات متورطٌ في البث غير القانوني للشبكة لكنّ القمرَ نفى باستمرار تورطه في هذه القضية.
وفي 16 يونيو2020، أصدر فريق التحكيم الخاص بمنظمة التجارة الدولية تقريره للفصل في الدعاوى المرفوعة من قطر ضد السعودية، حيث أسقط خمسة دعاوى من أصل ستة تضمنتها الدعوى القطرية التي رُفعت في 2 أكتوبر2018، فيما خلص في نهاية تقريره إلى استنتاج واحد يتصل بتقديم الإجراءات القضائية الخاصة بالملكية الفكرية، ولم يُضمّن الفريق في توصيته أي إجراءات محدّدة، خاصة وأن الاستنتاج لا يُعدُّ نافذًا في ظل تقديم استئناف من قبل السعودية بشأنه.[24][25] ونفت المنظمة في معرض تقريرها وجود أي دلائل حول انطلاق عمليات بث بي آوت كيو من أراضي السعودية، مؤكدة أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية ضد قطر مبررة لحماية مصالحها الأمنية، وذلك وفقًأ لمادة الاستثناءات الأمنية في اتفاقية المنظمة، التي تنص على:[26] «إمكانية اتخاذ الدولة العضو إجراءات تعتبرها ضرورية لحماية مصالحها الأمنية الأساسية في حالة وجود حالة طوارئ في العلاقات الدولية بينهما.»