يبدأ السهل الرسوبي شمال تكريت بالقرب من تلال حمرين ويمتد إلى ضفاف الخليج العربي. في المنطقة يقع نهرا دجلةوالفرات فوق مستوى السهل في عدة أماكن، والمنطقة كلها عبارة عن دلتا نهرية تتشابك قنوات النهرين مع قناة ريوبحيرات متقطعة، والتي تُغذيها الأنهار التي غمرتها الفيضانات، ويتميز بها جنوب شرق العراق عن غيره. كما توجد مساحة كبيرة إلى حد ما (15000 كيلومتر مربع أو 5800 ميل مربع) فوق التقاء النهرين في القرنة وتمتد شرق دجلة إلى ما وراء الحدود الإيرانية هي من أراضي مستنقعات، تُعرف باسم بحيرة حمار، نتجت عن قرون من الفيضانات وعدم وجود صرف كافٍ للمياه؛ معظمها مستنقعات دائمة، لكن بعض الأجزاء تجف في أوائل الشتاء، وتتحول أجزاء أخرى إلى مستنقعات فقط في سنوات الفيضانات العارمة.
نظرًا لأن مياه نهري دجلةوالفرات فوق نقطة التقاءهما تصبح المياه مليئة بالطمي، فإن الري والفيضانات المتكررة إلى حد ما، تُرسِّب كميات كبيرة من الطمي في معظم منطقة الدلتا. يُساهم الطمي الناجم عن الرياح في إجمالي الرواسب. تُشير التقديرات إلى أن سهول الدلتا بُنيَت بمعدل يقارب عشرين سنتيمترًا كل قرن من الزمن. في بعض المناطق، تؤدي الفيضانات الكبيرة إلى ترسب في البحيرات المؤقتة، تصل إلى ثلاثين سنتيمترًا من الطين.