قام الدبلوماسيون ومساعدوهم بوضع خطة من مرحلتين لغزو مصر، في البداية على إسرائيل أن تهاجم ثم تنضم إليها القوات البريطانية والفرنسية. كان من أصعب النقاط الوصول لخطة يتفق عليها الإسرائيليون والبريطانيون، وذلك لعدم ثقة الإسرائيلين في البريطانين، ولكن لأن الفرنسيين لم يكونوا على استعداد للتحرك بدون حلفاؤهم الإنجليز، فكان لزاما على الإسرائيلين القبول بالتعامل معهم. ومن جانب آخر ونظرا لارتباط بريطانيا بعلاقات قوية مع دول عربية كان لديهم تخوفاتهم من التعامل مع إسرائيل.
بعد 48 ساعة من المفاوضات تم توقيع اتفاق من سبع نقاط بين بن جوريون وبنوا ودين، وبسبب إصرار الدبلوماسيين الإسرائيلين وخوفهم من تنصل حلفاؤهم من مسئولياتهم أثناء الغزو، غادرت كل مجموعة سيفرز بنسخة موقعة من الاتفاقية مكتوبة بالفرنسية.[2]
الإنكار البريطاني
سير أنطوني إيدن، رئيس وزراء بريطانيا وقتها أنكر وجود معاهدة كتلك. في عام 1956, عندما أعلن السير فيليب وجود نسخ موقعة من الاتفاقية، خشى إيدن من تشكيل الإعلان عن تلك الوثيقة تهديدا للحكومات الثلاث، فقام بإرسال دين إلى فرنسا في 25 أكتوبر لجمع كل نسخ الاتفاقية والتخلص منها. لكن كرستيان بنوا رفض لأن الدبلوماسيين الإسرائيليين كانوا غادروا فرنسا.[3] النسخة الإسرائيلية الأصلية من البروتوكول يعتقد بوجودها ضمن مجموعة أرشيف بن جوريون.
البروتوكول موضع التنفيذ
بعد أربعة أيام من اجتماع سيفرز تقدمت القوات الإسرائيلية للهجوم على مصر، من ناحية أخرى وافق البريطانيون والفرنسيون على مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يطالب بإنهاء التحركات الإسرائيلية، ثم بعد ذلك قامتا منفردتين بتوجيه نداء لكل من إسرائيل ومصر للانسحاب حتى 30 كم من قناة السويس. عندما رفضت مصر هذا النداء، أقدم البريطانيون والفرنسيون على الهجوم العسكري على مصر لتأمين منطقة القناة.
مراجع
^شئون السويس، المعاهدة السرية، بيتر هيركومب وأرنود هاملين، فرنسا 5/مطبوعات صن ست/ترانسبيرنس, 2006 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)