البروتوكول في السياسة الدولية، هو عبارة إتيكيت خاص بقواعد الدبلوماسية وشؤون الدولة.[1][2][3]
فالبروتوكول هو القاعدة التي توجّه الكيفية التي يجب أن يؤدى بها تصرّف أو نشاط ما. خاصّة في مجال الدبلوماسية. ففي المجالات الدبلوماسية ومجالات الخدمات الحكومية، فإن البروتوكول هو عبارة عن مجموعة من القواعد أو التوجيهات والتي تكون في أغلب الأحيان شفهية أو غير مكتوبة. فالبروتوكولات تحدد السلوك السليم أو المتعارف على قبوله فيما يتعلق بأصول الدبلوماسية وشؤون الدولة. ومثال ذلك اظهار الاحترام المناسب لرئيس الدولة، ومراعاة الترتيب الزمني (حسب الأقدمية أو العمر) للدبلوماسيين عند تنظيمهم في مجلس أو اجتماع ما. وبذلك فإن أحد تعريفات البروتوكول الدبلوماسي هو:
هنالك معنيان لكلمة بروتوكول:
وقد اشتقّ مصطلح بروتوكل من الكلمة الإغريقية بروتوكولان (بالإنجليزية: protokollan) وتعني: الغراء الأول. أتى هذا المصلح من فعل لصق ورقة على الجزء الأمامي من وثيقة للحفاظ عليها عندما كانت مختومة. والذي أضفى أصالة إضافية لها. تعلّق مصطلح بروتوكول في البداية بالأشكال المختلفة والملاحظة في المراسلات الرسمية بين الدول، والتي غالبا ما تكون ذات طبيعة تفصيلية. ومع ذلك، فإنه وعلى مر الزمن فقد اتسع هذا المصطلح ليشمل مجالا أوسع من العلاقات الدولية.
تتولى عادة جهة معينة في الدولة تنظيم المهام البروتوكولية، قد تكون هذه الجهة هي وزارة الخارجية، أو دائرة التشريفات في رئاسة الدولة أو الديوان الملكي، وقد تختلف مهام هذه الجهة التي تتولى شؤون المراسم في بعض الدول وتتباين من بلد لآخر إلا أنها وبشكل عام تتفق في مجموعة من الاختصاصات وهي:
قواعد المجاملة في التعامل الدولي لا تختلف كثيرا عن قواعد المجاملة وحسن السلوك بالنسبة للأفراد. من حيث أنه ليس هناك حد أقصى لدرجة اللطف أو التهذيب، ولكن هناك حد أدنى لا يمكن تجاوزه إذ يصبح تحته السلوك واضحا جدأ بأنه سيئ.
وقد وجدت قواعد الإيتيكيت من آلاف السنين، وقد نشأت وتطوّرت قواعد صارمة في مختلف المجتمعات كانت مهمتها تنظيم السلوك السليم، منها: من الذي سيجلس أين، ومتى يجب عليك أن تقف أو بأي لقب عليك أن تخاطب شخصا ما، وكيف يمكن التعامل مع رؤسائك أو الطريقة السليمة للتعامل مع حاكم دولة، وكيف سيكون ترتيب المواكب، وما اللباس الذي سيتم ارتداؤه في أي مناسبة، وباختصار فإن أدب البروتوكول يحدد ما هو صحيح وسليم، وما يمكن أن يكون مقبولا وما لا يكون مقبولا، وما الذي يجب عمله وما لا يجب.
إن البروتوكول يختلف من مجتمع إلى آخر. ويتغير مع تغير الأوقات. وكما أصبحت الحياة الدبلوماسية عموما أكثر رسمية، وأدت وسائل السفر الحديثة إلى مزيد من الزيارات المتبادلة، فإن البروتوكولات أصبحت أيضا أقل رسمية، والعدة والعتاد والجعجعة التي كانت متبعة في السنوات الماضي قد أفسحت مجالا للمزيد من البراغماتية. ولكن هناك بعض المبادئ الأساسية التي لم تتغير مثل الأسبقية، وأشكال المراسلات بين الدول، وطبيعة الامتيازات والحصانات الدبلوماسية، والاحتفالات الرسمية للدولة.
Lokasi Pengunjung: 18.218.121.9