مرض عبد المجيد الأول في 1861، وبدأت موجة من الشائعات أن هناك مجموعة في القصر تريد مراد الخامس ابن عبد المجيد أن يكون هو السلطان الجديد بدلا من ابنها عبد العزيز، وبعد وفاة عبد المجيد في 7 يونيو1861 توجه في الموكب الملكي إلى ضريحأبي أيوب الأنصاري، وهناك تقلد السيف السلطاني وفق العادة المتوارثة مذ أن فتح العثمانيون القسطنطينية، ومنه سار لزيارة قبر السلطان محمد الثاني فاتح إسطنبول ثم قبر والده السلطان محمود الثاني، ثم ذهب إلى قصر توبكابي، واجتمع مع الوزراء.
أسست برتونهال مدرسة ثانوية في الأناضول، وكذلك قامت ببناء مسجد يحمل اسمها وهو جامع السلطانة الأم برتونهال والذي تم الانتهاء من بنائه في عام 1872، كما عملت على تحسين الوضع الصحي في بلاد الحجاز عندما كانت جزءًا من الدولة العثمانية، حيث بنيت المستشفيات في الحرم المكي ووفرت عددًا من الأطباء الأتراك هناك.[7]
وفاتها
أُصيبت باليأس بعد وفاة ابنها عبد العزيز الأول، وقضت أغلب وقتها في تدريب الأطفال ورعايتهم، وكانت تعتقد بمقتل ولدها، ويقال أنها كانت تدعو الله وتقول: «اللهم إني سامحت كل الناس إلا قاتل ولدي!»، والأطفال من خلفها يقولون «آمين».[8][9] توفيت في 5 فبراير عام 1883 في بشيكتاشبإسطنبول، ودفنت في مسجدها الذي يحمل اسمها في آق سراي، بإسطنبول.