بدر أبو طويرق هو السلطان بدر بن عبد الله بن علي بن عمر الكثيري من أعظم سلاطين الكثيريالسلطنة الكثيرية بل حضرموت عامة السلطان بدر الكثيري (أبي طويرق) جاء من انه قد طرق بجيوشه وسلطانه أراضي حضرموت من أبين ومأرب غربا إلى ظفار شرقا، وحقيقة يعد هو السلطان الحضرمي الأول الذي دأب على توحيد مناطق حضرموت ما عدا دوعن تحت سيطرة (حكام آل عمودي)، والمكلا الذي كان ميناء صغير ومهمل أصبح تحت سيطرة (حكام آل كساد) سنة 1714م. وقد وصل أقصى حدود السلطنة الكثيرية في عهده، وكان يعلم بحكم الواقع المعاش أن كل قبيلة ممكن أن تعلن عصيانها وتمردها وأطماعها وتتفرد بمناطق حكمها الصغيرة مضرة بالوحدة الكبرى لحضرموت والمنطقة.
ولد سنة 1494م أي بعد أن احتل جده جعفر الشحر بعام واحد وكان أخوه محمد هو جد الأمراء آل عبد الودود وحلان ريدة آل عبدالودود بالمشقاص قد تولى السلطنة بعد ابيه سنة 1520م لكن طموح اخيه بدر لم يترك له مجالا للتحرك. فما ان وافت سنة 927هـ 1520م حتى كان أبو طويرق الحاكم الفعلي لحضرموت، وبقى اخوه محمدا حاكما على ظفار. لكن أبو طويرق انتزع ظفار من أخيه سنة 947هـ 1540م واستقل بأمر الدولة الكثيري كلها بعد أن جعل أخاه محمدا حاكما على مدينة الشحر .
عمل على تشكيل جيش جرار من قوى أخرى مكونة من اتراك الجيش العثماني فترة الخليفة سليمان القانوني وأيضا من جبل يافع والموالين لهم,, ومن بعض المناطق الشمالية اليمنية وذلك ليطمئن إلى طاعتهم وعدم تمردهم ولمحاربة القبائـل الثائرة ضدة نهدوالحموم ولإخضاع سلطنة الواحدي ومشيخة آل عمودي وغيرها من الدويلات في حضرموت.
لقد ولد السلطان أبو طويرق سنة 902 هجرية ومات سنة 977 هجرية، وخلال ستين عاما من حكمه ومن ما جرى من حوادث ووقائع واشعار هي جديرة بالوقوف والتأمل وأهمها تلك الحروب التي كانت مع قبائل دوعن وعلى رأسهم مشيخة آل عمودي وسيبان بقيادة الشيخ عثمان بن أحمد الأخير العمودي حاكم وادي دوعن. في عهده هاجرت الكثير من قبائل يافع لحضرموت وبقوا فيها إلى يومنا هذا