قد أسماه البحارة البرتغاليون الأوائل بهذا الاسم بسبب وجود الأعشاب والطحالب المائية عائمة فوق مياهه سارجوسوم (سرجس)، وبسبب وجود هذه الأعشاب والطحالب تكونت بيئة غذائية صالحة لتواجد الكثير من الأحياء المائية الصغيرة كما يوجد فيه أنواع صغيرة من الأخطبوط، بالإضافة إلى أنواع من سرطان البحروالجمبري.
تاريخ والقصص التي تحكى عن هذا البحر
وقد مر عليه كولومبوس في رحلته الأولى عام 1492 م، وعلى مر التاريخ لمئات السنين انتشرت الكثير من الإشاعات حول بحر سرقوسة بأنه خطير على السفن وأن هناك الكثير من السفن القديمة يرونها عائمة على مياهه. وكان البحارة الإسبان يلقون بالخيول من فوق سفنهم المبحرة لتهدئة مياه البحر كما أنهم كانوا يطلقون عليه Sea of Lost Ships أو بحر السفن المفقودة. وقد وجدت 1800 نوع من الأحياء المجهرية تضم 150 نوع جديد وأكثر من 1,2 مليون جين جديد اكتشفت في مياه بحر سرجاسو.
مميزات هذا البحر
يتميز بحر سرجاسو بوجود الطحالب والأعشاب البحرية التي تنمو به وتطفو على سطحه، ومياهه زرقاء ومالحه وتعتبر دافئة مع تحرك بطئ للتيارات البحرية لكنه محاط بتيارات سريعة مثل تيارات خليج ستريم في الغرب، ولأسباب غير معروفة فإن مجموعات من ثعبان السمك ” أنقليس” تتجه من أماكن كثيرة لتجتمع في مياه بحر سرجاسو فتتزواج مع تلك الموجودة في مياهه البحر وتضع بيضها حتى إذا فقست تلك البيضات عادت إلى أماكنها في بحار أوروبا وأمريكا والبحر الأبيض المتوسط.
بحر سرقوسة في عالم الآداب
دخل بحر سرقوسة في عالم الأدب عبر رواية الأديب الفرنسي جول فيرن “عشرون ألف فرسخ تحت البحر” أو بالفرنسية (Vingt mille lieues sous les mers ) في منتصف القرن التاسع عشر، وكما يبدو فإن فيرن تأثر بأخبار العديد من السفن العالقة هناك ومن ضمنها السفينة روزالي في عام 1840 م، وهناك رواية نشرت تحت عنوان «بحر ساركاسو الواسع» (استخدم المترجم العربي: ساركاسو بالكاف بدلا من سرقوسة أو سارجاسو[6]) (wide Sargasso Sea[لغات أخرى]) للكاتبة الدومنياكانية جين رايس “جيان ريس” في عام 1966 م، والتي حولت منذ تأسيسها لفلم سينمائي وأوبرا موسيقية ومسلسل تلفزيوني، وهناك الكثير من الأفلام والقصص والكتب التي ألفت حول بحر سرجاسو بالإضافة للأعمال الموسيقية وحتى الألعاب الإلكترونية.