يشكل الجزء البحري من المنطقة المساحة التي يتم فيها تطبيق الاتفاقية الدولية لحفظ الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا (CCAMLR)، حيث تستخدم الاتفاقية لأسباب تقنية خط التقاء تقريبيًا من خلال خط يضم نقاطًا محددة على طول دوائر العرضوخطوط الطول.[3] يتم الإشراف على تنفيذ الاتفاقية من خلال لجنة دولية مقرها في مدينة هوبارت (Hobart)، في أستراليا (Australia) باستخدام نظام فعال لحصص الصيد السنوي وتراخيصه، ومفتشين دوليين على سفن الصيد، فضلاً عن المراقبة بالأقمار الصناعية.
تعتبر جزيرة جورجيا الجنوبية أول أرض يتم استكشافها في القطب الجنوبي، حيث قام تاجر إنجليزي إنجليزي (Kingdom of England) يُدعى أنتوني دي لا روش (Anthony de la Roché) بزيارتها عام 1675. وعلى الرغم أن تاريخ الأساطير والتكهنات حول تيرا أستراليس (Terra Australis) أو «أرض الجنوب» يرجع إلى العصور القديمة، إلا أن المتفق عليه بوجه عام أن أول رؤية مؤكدة لقارة أنتاركتيكا (Antarctica) كانت في عام 1820 من خلال حملة روسية تضم كلاً من فابيان غوتليب فون بلنجشوزن (Fabian Gottlieb von Bellingshausen)، وميخائيل لازاروف (Mikhail Lazarev) على فوستوك وميرني. كانسلوفيج غنبجورغ جاكوبسن (Solveig Gunbjørg Jacobsen) الذي وُلد في الثامن من أكتوبر عام 1913 في غريتفيكن (Grytviken)، بجورجيا الجنوبية وهو أول طفل يُولد في القطب الجنوبي.
لم يكن بالمنطقة القطبية الجنوبية سكان أصليون عندما تم اكتشافها أول مرة، وتضم حاليًا بضعة آلاف من السكان المؤقتين علمي وغيرهم من الأفراد الذين يؤدون الخدمات العسكرية في العشرات منمحطات الأبحاث التي أقامتها بلدان مختلفة. ومع ذلك، يقوم أكثر من 40000[5] سائح بزيارة المنطقة سنويًا، وأكثر الوجهات السياحية شعبية هي منطقة شبه الجزيرة القطبية الجنوبية (Antarctic Peninsula) (وبالأخص جزر شتلاند) وجزيرة جورجيا الجنوبية.
وفي شهر ديسمبر من عام 2009، تمت ملاحظة النمو السياحة (Antarctica)، وما له من عواقب على البيئة وسلامة المسافرين إلى مناطقها البرية النائية على حد سواء، وذلك في المؤتمر الذي عقده خبراء من الدول الموقعة على معاهدة أنتاركتيكا (Antarctic Treaty) في نيوزيلندا (New Zealand). وتم تقديم النتائج النهائية للمؤتمر في اجتماع دول معاهدة أنتاركتيكا في أوروغواي (Uruguay) في مايو 2010.[6]
الحفاظ على المناطق
يشمل القطب الجنوبي (Antarctic) أكبر المناطق المحمية في العالم والتي تبلغ مساحتها 1.07 مليون كيلومتر2، وقد تم وضع الحماية البحرية لجزر جورجيا الجنوبية (South Georgia) وساندويتش الجنوبية (South Sandwich) في عالم 2012.[7] ·[8]