مدينة المكلا عاصمة إقليم حضرموت[7]وعاصمةمحافظة حضرموت ومركز مديريات ساحل حضرموت والهضبة وثالث أهم مدينة يمنية بعد صنعاءوعدن. تطل المدينة على البحر العربي ويقسمها خور المكلا إلى نصفين. يبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة حسب إحصائيات العام 2005. سكانها من الحضر وتعدّ مجتمعًا حضريًا نسبيًا، بالنسبة لبقية مدن اليمن التي يغلب على طابها المجتمع القبلي.[بحاجة لمصدر]
تتميز المكلا بطابع سياحي خاص مما جعلها محطة استثمارية كبيرة تجتذب المستثمرين والسياح، كما أن رقي اهلها وتحضرهم كان أهم العوامل التي مكنتها من البروز سياحيا وثقافيا بالإضافة إلى استقرار الأمن فيها.
تعدّ المكلا مدينة وليده رغم انتعاش اسواقها وارتفاع عدد المستثمرين فيها، إلا ان نسبة ارتفاع السكان فيها تتوافق نسبيا مع الزحف العمراني الذي يمدد رقعة مساحتها سنويا.
التسمية
كلمة المكلا في اللغة العربية تعني المرسى أو الميناء، أُطلق عليها الكثير من الأسماء مثل الخيصة وبندر عمر إلا إن الاسم الأخير كان أكثرها شيوعا.
يعدّ الطقس فيها حار صيفا ومعتدل شتاءً وتهطل الأمطار فيها شبه موسمية. تحيط بها مجموعة من الجبال متوسطة الارتفاع بشكل دائري كما يمر من خلالها عدة أودية تصب في سواحلها.
تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 620 كيلو متر حيث يُقطع حوالي 73% من هذه المسافة داخل حضرموت نفسها لكبر حجمها.
البيانات المناخية لـالمكلا عاصمة إقليم حضرموت
الشهر
يناير
فبراير
مارس
أبريل
مايو
يونيو
يوليو
أغسطس
سبتمبر
أكتوبر
نوفمبر
ديسمبر
المعدل السنوي
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف)
24.0 (75.2)
26.0 (78.8)
28.0 (82.4)
26.0 (78.8)
30.0 (86.0)
32.0 (89.6)
31.0 (87.8)
30.0 (86.0)
32.0 (89.6)
28.0 (82.4)
28.0 (82.4)
29.0 (84.2)
28.7 (83.6)
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف)
1.0 (33.8)
2.0 (35.6)
3.0 (37.4)
9.0 (48.2)
8.0 (46.4)
13.0 (55.4)
14.0 (57.2)
13.0 (55.4)
13.0 (55.4)
8.0 (46.4)
4.0 (39.2)
6.0 (42.8)
7.8 (46.1)
المصدر: أرشيف الأحوال الجوية في مطار (الريان )المكلا عاصمة إقليم حضرموت
التاريخ
ظهرت المدينة فعليًا في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي، حين بدأ الناس في تلك الفترة باستخدامها كميناء صغير لتنزيل البضائع سنة 1035 م
بناها الملك المظفر الرسولي سنة 1271 م واستخدمها كميناء لصالح الدولة الرسولية وجعلها مدينة حصينة إذ قام ببناء الحصون حولها والأسوار الضخمة لحمايتها، كانت تسمى قديماً بـ «الخيصة» في المصادر التاريخية الذي اشار إليها المؤرخ صالح الحامد، ولم تعرف المكلا باسمها الحالي إلا عندما انشى الكساديين فيها إمارة لهم في سنة 1703 م. ورست في في ميناء المكلا أول باخرة عملاقة في العام 1877 م.
ثم ازدادت المكلا شهرة ومكانة عندما اتخذتها السلطنة القعيطية عاصمة لها في سنة 1915 م واقام بها السلطان واتخذها مقراً للحكم.
تمتاز المكلا بطابع عمراني مميز بروعة مآذنها ومبانيها البيضاء التي تصل إلى ارتفاع أربعة ادوار تشارف البحر من قمتها، إلا ان ذلك البنيان التاريخي بدا بالاختفاء تدريجيا وذلك لإصرار المدينة على الحداثة حيث تهدم اليوم الكثير من المعالم التاريخية وتقام مكانها ابراج وبنايات حديثة بحجة النهضة العمرانية.
السكان
أكثر من نصف مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2005 م، ويعتنق كل سكانها الإسلام. والمكلا تتميز بطابع فريد في وجباتها وماكولاتها المختلفة والمتنوعة فإن سكانها يجعلون من الكبسة وجبة رئيسية كبقية مناطق وقرى حضرموت، إلا أن هناك وجبات رئيسية أخرى تتكون من الرز أيضًا مثل الصياديةوالبرياني، وهناك اكلات أخرى مثل الباخمريوالشوربة الحضرمية،
ومن المشروبات التي تنفرد بها كوكتيل الحليب وهو عبارة خليط من عصير المانجا والحليب يضاف إليه الايسكريم ويقدم مثلجا.
المناطق والشوارع
تنقسم المكلا إلى مديريتين اثنتين، المديرية الأولى تسمى مديرية مدينة المكلا والثانية تسمى مديرية أرياف المكلا حيث تعدّ الأولى مركزا للمدينة والثانية منطقة ريفية.
هي أحد أكبر المناطق الصناعية في المكلا ويوجد بها مطار الريان الدولي، كما أنه يوجد بها عدة مصانع مثل مصانع تعليب الأسماك ومصانع الصلب والاسمنت. يمر من خلالها شارع المطار الذي ينتهي في نهاية حدود المكلا ويكمل طريقة إلى مديريات أخرى مثل غيل باوزيروالشحر ويتفرع منه خط المكلا - صنعاء.
منطقة بويش :
واحد من المناطق السكنية إلا أنها تعدّ منطقة تجارية لتواجد عدة شركات كبرى فيها ومراكز تجارية وبها المقر الرئيسي لشركة النفط اليمنية، تتكون من الأحياء التالية: روكب، جول مسحة، العيص، فلك.
و تسمى أيضا بوسط البلد وذلك لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط المكلا، تعدّ منطقة حيوية لوجود عدّة أسواق ومراكز تجارية بها، تتكون من عدة أحياء رئيسية هي حي العمالوحي المنقد وبعض الأحياء الشعبية مثل حي باعبودوحي الكود.
شوارعها عباره عن أسواق متنوعة ولها 4 شوارع رئيسية تسمى بالشارع الأول والثاني وذلك لاحتضانها لأسواق متنوعة السلع والبضائع.
تطل هي الأخرى على الخور من جهة الغرب وهي قريبه من الشرج حيث يربطهم شارع الغار الأحمر. تعدّ منطقة صغيرة نسبيا إلا أن بها العديد من المنتزهات والحدائق التي تطل على خور المكلا، كما يوجد بها عده فنادق ومطاعم سياحية.
هي منطقة تتكون من الهضاب والوديان ويسكنها البدو الرحل والفلاحين، وتوجد في أرياف المكلا خمسة وديان رئيسية:
وادي حمم
وادي عَوّج
وادي الهوته
وادي المسنى
وادي شهوره
وادي المذينب
أمّا القرى الرئيسية في أرياف المكلا فهي:
قرية المسنى: هي قرية قبيلة العكابرة وتعدّ مركزًا تجاريًا لأرياف المكلا وتبعد عن مدينة المكلا حوالي 80 كيلومتر، قرية المذينب: تقع أعلى الوادي الذي سمي باسمها ويسكنها معظم أفراد بني حسن الذين يعملون في الزراعة، قرية الهوته: تقع في الجزء الأعلى من الوادي الغربي الذي سمي باسمها، يسكنها آل الحامدي وهم أيضا يعملون في الزراعة ورعاية المواشي، قرية الغياضة: تتوسط وادي حمم ويسكنها آل باهبري.
هي منطقة تقع في مدينة المكلا، تتسم بطابع معماري قديم الطراز نسبيًا. ومن معالمها التاريخية مقبرة يعقوبوجامع السلطان عمر القعيطي الذي أنشىء في سنة 1929م. تتكون من عدة احياء مثل الشهيد وحي الصيادين بالإضافة إلى حي البلاد وحي الحارة وحي مشهور.
المواصلات
تمتلك المكلا شبكة مواصلات توصلها بجميع مدن حضرموت وجميع دول العالم فمن خلال شبكة الطرقات التي تنطلق منها إلى بقية المحافظات والمدن والتي تصل بها إلى منافذ دولية مع كلا من سلطنة عمانوالمملكة العربية السعودية.
أما عن الرحلات الجوية فإن مطار الريان الدولي كانت تنطلق منه الكثير من الرحلات الدولية إلى مختلف أنحاء العالم، قبل أن يتم تهميشة بعد حرب 1994م لصالح مطار صنعاء حيث يُجبر المسافرون من المكلا وحضرموت اليوم على المرور بصنعاء إذا كانوا يرغبون في مغادرة البلاد، كما تم منع الكثير من شركات الطيران الأجنبية من تسيير رحلاتها عبر مطار الريان رغم أن أهل المنطقة هم من أكثر الفئات ارتباطاً مع الدول المجاورة لميل الحضارم للهجرة منذ الأزل.
كما أن هناك رحلات بحرية تنطلق من ميناء المكلا متجهة إلى الهند ودول شرق آسياوالخليج العربي بالإضافة إلى البحر الأحمر.