المقنع في فقه الإمام أحمد بن حنبل ويسمى اختصارًا المقنع كتاب فقهي ألفه الحافظ ابن قدامة (541 هـ - 620 هـ)، وهو كتاب على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، اعتمد المؤلف في تأليف كتابه على التوسط في بسط الأقوال والأدلة بين الطول والقصر ليسهل حفظه وفهمه.
فهذا كتاب في الفقه على مذهب الإِمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشَّيباني رضي الله عنه، اجتهدت في جمعه وترتيبه، وإِيجازه وتقريبه، وسطاً بين القصير والطويل، وجامعاً لأكثر الأحكام عريَّةً عن الدليل والتعليل، ليكثر علمه، ويَقِلَّ حجمه، ويَسْهُلَ حفظه وفهمه، ويكون (مقنعاً) لحافظيه، نافعاً للناظر فيه، والله سبحانه المسؤول أن يبلّغنا أمَلنا، ويُصلح قولنا وعَملنا، ويجعل سعينا مُقَرِّباً إِليه، ونافعاً برحمته لديه.
تحقيق الكتاب
حققه الأستاذان محمود الأرناؤوط وياسين محمود الخطيب ونشرته مكتبة السوادي في جدة وطبعته الأولى عام 1421هـ / 2000م .[2][3]
حققه الدكتور عبد الله أحمد فؤاد كامل ، عام 1443هـ / 2022م، ونشرته دار ركائز بالكويت، وقد قوبلت هذه الطبعة على تسع نسخ خطية مميزة، منها نسخة مقروءة على الإمام الحجاوي، وغالبها لم يعتمد في أية نشرة سابقة للكتاب، ويتقدم الكتاب دراسة جادة حول نُسخ الكتاب، مع التنبيه على ما نُصَّ أنه بخط المصنف مما حصل فيه إشكال قديم في النُّسخ، مع الضبط بالشكل الكامل لجميع الكتاب.[4]
" من أعظم الكتب نفعا وأكثرها جمعا وأوضحها إشارة وأسلسها عبارة وأوسطها حجما وأغزرها علما وأحسنها تفصيلا وتفريعا وأجمعها تقسيما وتنويعا وأكملها ترتيبا وألطفها تبويبا، قد حوى غالب أمهات مسائل المذهب، فمن حصلها فقد ظفر بالكنز والمطلب ".[5] (مقدمة كتاب الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف).