المقامات العليَّة في كرامات الصحابة الجليَّة، كتاب صغير الحجم كبير النفع، صنفه الحافظ ابن سيد الناس اليعمري في ذكر كرامات بعض الصحابة، وهو خليط من النثر والنظم، زادت أبياته على الثمانين بيتاً، مما جعل بعض المصنفين بعده يعدونه ديواناً شعرياً، ويشيرون إليه في مصنفاتهم بـ «القصيدة العينية» لانتهاء قافيتها بحرف العين.
ثم أُورَد بعدها كرامات عدد من الصحابة وبعض التابعين، مُتبعاً في ذلك منهجاً فريداً، حيثُ يورد كرامات الصحابي والتابعي نثراً بأسانيدها ثم يعقب بذكرها نظماً، فجاءت كأبدع ما يكون، وكثيراً ما يُناقش بعض الأسانيد ويبين ضعفها أو انقطاعها أو تعدد طرقها.