اللغة الأوغاريتية هي لغة سامية استخدمت في المدينة أوغاريت القديمة، حاليا رأس شمرة، سوريا. هذه اللغة هي اللغة الأساسية، بجانب لغات أخرى كالكنعانية، التي دونت بها النصوص الحياة الفكرية والاجتماعية ودونت بها النواحي الفلسفية والاقتصادية والأدبية والعلمية والدينية في مدينة أوغاريت.[1] لهذه اللغة أهمية كبرى لدراسيّ العهد القديم في توضيح النصوص التوراتية العبرية وقد كشفت بأكثر من طريقة العلاقة بين ثقافة العبرانيون القدامى وما يوازيها من الثقافات المجاورة.
أصبحت الأوغاريتية بعد اكتشافها عام 1929، على يد علماء آثار فرنسيين " أعظم الاكتشافات الأدبية القديمة منذ فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية والكتابة المسمارية في بلاد الرافدين[2]". وقد تم اكتشاف نصوص أدبية في أوغاريت أهمها أسطورة كيريت، وملحمة أقهات (أو ملحمة دانائيل)، وأسطورة بعل عليان، وموت بعل — آخر اثنتين جمعتا معا باسم دورة بعل — وجميعها تكشف عن دين كنعاني.
دونت اللغة الأوغاريتية في القرن 14 ق.م إلى القرن 12 ق.م.[3] وقد دمرت المدينة في 1180 - 1170 ق.م.
الألواح الطينية المكتوبة بالأوغاريتية توفر لنا أدلة مبكرة عن الترتيب الأبجدي للأبجديات الشامية والسامية الجنوبية، هذا الترتيب أعطى شكلا لترتيب الأبجدي لأبجديات كالعبرية، واليونانية، واللاتينية. وتم تدوين هذه الأبجدية من اليسار إلى اليمين.
الأصوات
لدى اللغة الأوغاريتية 28 حرفا متحركا، وحرفان شبيهان بحروف العلة، وثمان صوائتعلة (ثلاث أصوات قصيرة وخمس طويلة): a ā i ī u ū ē ō. (ē وō يحدثان فقط عن طريق صوت وحيد من ديفثونغ “ay” و“aw”.)
^ أحيانا يطابق الصوت الأوغاريتي [ɣ] الصوت السامي الأولي [ɬˁ].
النحو
اللغة الأوغاريتية لغة تصريفية، وكلغة سامية فإن خصائصها النحوية مشابهة جدا لتلك الموجودة في العربيةوالأكدية. تمتلك هذه اللغة جنسين من الضمائر (مذكر ومؤنث)، وثلاث حالات إعرابية للأسماءوالنعوت (مرفوع ومنصوب ومجرور)، وثلاث طرق عد (مفرد، ومثنى، وجمع)، وجوانب نحوية مشابهة لنظيراتها في الفرع السامي الغربي. تترتيب الكلمة في اللغة الأوغاريتية هو فعل-فاعل-مفعول به (VSO). تعتبر اللغة الأوغاريتية لغة سامية محافظة؛ فهي تحتفظ بمعظم الأصوات السامية الأولية، وبالحالات وترتيب الجملة في السامية الأولية.