كان يسكن قطر ثلاث قبائل؛ هي: آل مسلم، وكانوا يسكنون في قرى فريحة والقويرط، وآل أبي حسن الذين كانوا يقيمون باليوسفية، والمعاضيد الذين سكنوا في الرويضة والطبيخ. ثم استقر المقام بأسرة آل خليفة، من العتوب، في الزبارة، على الساحل تجاه البحرين، بعد أن انفصلوا عن التحالف الذي كان قائماً بينهم وبين آل صباحوالجلاهمة، عام 1128 هـ/1716م. كان إبراهيم بن عفيصان، هو القائدَ السعوديَّ الأولَ الذي غزا قطر، في أواخر عام 1207 هـ/1793م، واستطاع إخضاع معظم قراها كقرى فريحة، والحويلة، واليوسفية، والرويضة وغيرها، وكتب إلى الدرعية يطلب السماح له بمهاجمة الزبارة، فجاءته الموافقة من الإمام عبد العزيز بن محمد، فحاصر إبراهيم بن عفيصان فيها العتوب (آل خليفة وجماعتهم)، وشدد هجماته عليها، حتى استولى على قلعتها، فاضطر العتوب إلى الرحيل، وساروا إلى البحرين عبر البحر. وهكذا، دخل السعوديون قطر، التي أصبحت جزءاً من الدولة السعودية الأولى، والتي أخذت تنشر فيها مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.[2][3][4]