تلعب زراعة الزيتون دورا أساسيا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد الجزائرية حيث يمثل الزيتون 15 % من المنتوج الفلاحي للبلاد في حين يمثل زيت الزيتون 50 % من الإنتاج الفلاحي في المناطق الجبلية و5,5 % من الصادرات الفلاحية العامة للبلاد. وهو ما يجعلها تحتل مرتبة متقدمة على قائمة مصادر العملات الأجنبية.
كما يمثل قطاع الزياتين (زراعة شجر الزيتون وصناعة زيت الزيتون) مصدر عيش ورزق مباشر أو غير مباشر لأكثر من مليون شخص إضافة إلى كونه يوفر 34 مليون يوم عمل في السنة الواحدة وهو ما يعادل نسبة 20 % من التشغيل في القطاع الفلاحي.
وساهمت زراعة الزياتين في تنمية ودعم التوازن بين الجهات لكونها تبقى الزراعة الوحيدة المنتشرة بالمناطق الأكثر فقرا. ولا شك أن هذا يسمح ببقاء المواطنين بالمناطق الريفية ويقيها من خطر هجر السكان لها.[2]
الموارد والتوزع الجغرافي
إن موارد البلاد الجزائريةللزيتون تقدّر بأكثر من 30 مليون شجرة، مزروعة على مساحة 780.000 هكتار من بينها 35.000 هكتار مخصصة للزياتين المصادق عليها.
وتعتبر زراعة الزياتين مصدر شغل لقرابة 135.000 شخص أي بنسبة 26% من مجل عدد العمال الفلاحيين الريفيين وتمثّل 24 % من نسبة الصادرات الفلاحية بمعدل 60.000 طن في العام.
وعلى الصعيد العالمي، تحتل الجزائر مرتبة متقدمة من حيث عدد أشجار الزيتون وفي ما يخص المساحات المزروعة بها.
فمعدّل كثافة المساحة الصالحة لزراعة الزياتين تتراوح ما بين 40 و 80 شجرة في الهكتار الواحد في المناطق التلية و 30 شجرة في الهكتار في المناطق الجبلية الممطرة والصالحة لإنتاج زيت الزيتون.
أمّا فيما يخص كثافة الأشجار المخصصة لإنتاج الزيتون الصالح للأكل بواسطة التخليل، فإنها تتراوح ما بين 80 شجرة في الهكتار في الحقول التلية، إلى 50 شجرة في الهكتار في المناطق الجبلية الممطرة.
كقاعدة عامّة، هنالك 50 شجرة زيتون في الهكتار في الشمال بالمقارنة مع 30 شجرة في الهكتار في الوسط و15 شجرة في الجنوب. وحاليا يتواجد 1.000 هكتار من الأراضي الخصبة التي تنتج معدّل 7 إلى 8 طنّ في الهكتار.[3]
أشملال: صنف جزائري، الثمرة صغيرة مستطيلة تزن 1 غ تقريباً، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 18% من وزن الثمرة، ونسبة زيت الزيتون من 15-20 % وتنضج الثمار من أكتوبر حتى نوفمبر وتستخدم لاستخراج الزيت، تنتشر زراعته في منطقة القبائل.[6]