هذا المقال يختص بالحرب الوطنية العظمى كمصطلح عُرف عالميا إبان الحرب العالمية الثانية، لمطالعة العمليات العسكرية خلال الحرب الوطنية العظمى، انظر الجبهة الشرقية.
استخدم اصطلاح الحرب الوطنية العظمى لوصف المقاومة الروسية للغزو الفرنسي للإمبراطورية الروسية بقيادة نابليون الأول والتي عُرفت فيما بعد بالحرب الوطنية لعام 1812، والمصطلح نفسه يعني الحرب من أجل أتتشيستفو، أي الوطن، أو بمعنى أخر فهي حرب للدفاع عن وطن الفرد.
وظهرت عبارة الحرب الوطنية العظمى (Великая отечественная война) عام 1914 لأول مرة[2] وكانت عنوانا لملحق خاص صادر عن مجلة «المسرح والحياة» (Театр и жизнь) الصادرة في سانت بطرسبرغ، وأفرد الملحق في ذلك الوقت كل صفحاته للحديث عن الجبهة الشرقيةللحرب العالمية الأولى والتي قاتلت فيه روسيا ضد الإمبراطورية الألمانيةوالإمبراطورية النمساوية المجرية،[2] كما استُخدمت أيضا عبارات الحرب الوطنية الثانية (Вторая отечественная война) والحرب الوطنية العالمية العظمى (Великая всемирная отечественная война) خلال فترة الحرب العالمية الأولى في روسيا.[2]
وظهرت عبارة الحرب الوطنية العظمى مجددا في الاتحاد السوفيتي من خلال صحيفة برافدا (Правда) الصادرة بتاريخ 23 يونيو 1941 في في أعقاب الغزو النازي للاتحاد السوفيتي، حيث وُجدت العبارة في عنوان مقالة الحرب الوطنية العظمى للشعب السوفيتي (Великая Отечественная война советского народа) وهي مقالة طويلة للكاتب يميليان ياروسلافسكي عضو هيئة تحرير الصحيفة،[2] وكان الهدف من وراء هذه العبارة تشجيع جموع الجماهير على القتال من أجل وطنهم وطرد الغزاة ولم يوجد أصدق من الحرب الوطنية لعام 1812 رمزا لتحفيز الشعب على هذا الكفاح المرير.
كما تم الاعتراف بمصطلح الحرب الوطنية (Отечественная война) رسميا من جانب حكومة الاتحاد السوفيتي والتي أصدرت وساما يحمل نفس الاسم، وسام الحرب الوطنية، في 20 مايو 1942 مُنح لأصحاب الأعمال البطولية خلال الحرب، ثم لكل من عاصروها عام 1985.
لا يتمتع مصطلح الحرب الوطنية العظمى خارج الاتحاد السوفيتي السابق بنفس الانتشار الذي حققه داخله (انظر الجبهة الشرقية)، فهو مصطلح وطني ورمزي في المقام الأول؛ وخلال تلك الفترة من الحرب العالمية الثانية لقي 6.4 مليون عسكري وضابط سوفيتي حتفهم في المعارك الدائرة علاوة على 4.4 مليون آخرين لقوا حتفهم في الأسر،[4] كما بلغت الخسائر البشرية في صفوف المدنيين 26.6 مليون رجل وامرأة وهي خسائر لم تمن بها أي دولة على مدار التاريخ البشري خلال حرب واحدة.[5]
بابيديتيلي - مشروع روسي حر غير ربحي للاحتفال بالذكرى الستين للانتصار السوفيتي في الحرب العالمية الثانية والاحتفال بالجنود المعاصرين لهذا الانتصار والذين لا زالوا على قيد الحياة