الحب في البلدان الاسلامية هو كتاب لفاطمة المرنيسي، يتناول ثيمة الحب من مختلف الزوايا الثقافية و الدينية و السوسيولوجية والتاريخية و الاقتصادية، حيث تستقرئ العديد من النصوص التراثية، ويعالج مواضيع من المسكوت عليه في الثقافة الإسلامية برؤية عالمة للاجتماع.
عنوان الكتاب
عنوان الكتاب الكامل "الحب في البلدان الاسلامية" عبر مرآة من النصوص القديمة دراسة، ترجمة الحسين سحبان، صدر عن دار الفنك للنشر سنة 2024 في 230 صفحة[2]، و ظهر كتاب الحب في البلدان الإسلامية في يناير 1984 في صيغته الأصلية ضمن مجلة جون أفريك في عدد خاص[3]، باللغة الفرنسية و عنون ب "L’Amour dans les pays musulmans" وأعيد نشر هذا الكتاب لاحقًا من قبل دار النشر ألبين ميشيل "Albin Michel" بتاريخ 24 يوليو 2009، في 208 صفحة[4].و ترجم الى اللغة الايطالية و اللغة الإسبانية إضافة الى اللغة الفرنسية و اللغة العربية [5]
محتويات الكتاب
مقدمة
الفصل الأول: هل الحب شيء حسن؟
- أيخص الحب المراهقين؟
- حدثوني عن الحب
- معجم الحب
- علامات الحب
- الحب العذري، الحب الفحولي
الفصل الثاني: الإغراء
- لماذا ؟
- الحب من النظرة الأولى
- كيف يمكن الإغراء؟
- ترامواي اسمه الشهوة
الفصل الثالث: الجمال
- الجمال المثالي، النساء المثاليات
- نساء محجبات نساء سافرات
- المرأة وفقا للموضة
- حمامات الأمس وحمامات اليوم
- الحريم بين الأسطورة والحقيقة
- الجمال الذكوري
الفصل الرابع: حملة عنيفة غريبة
- الدين في مواجهة الحب
- المتصوفة أساتذة فن الحب
- الحب، التصوف، الخيال العلمي
الفصل الخامس: الحب والزواج
- إنها الأزمة!
- أيوجد الزوج الوفي؟
- زوجا الأمس وزوجا اليوم
- كيفية العثور على زوج
- دون جوان مفضوحا
الفصل السادس: الحب، الماركسية
- التحليل النفسي
- الحب والثورة
- المسلون، وفرويد، وأمهم[3]
ملخص الكتاب
من خلال استقراء العديد من الكتب التراثية الإسلامية التي تطرقت لموضوع الحب مثل طوق الحمامة لابن حزم وروضة المحبين و نزهة المشتاقين لابن القيم الجوزية إضافة كتب بعض المتصوفة أمثال الجنيد، إضافة إلى كتب من الحضارة الإغريقية ،تقوم الكاتبة بالبحث و التنقيب في معجم الحب و معانيه و علاماته و أنواعه... ،
كما تتوقف الكاتبة عند تأثير كتاب رسالة في الحب لابن حزم في الفكر الاوروبي ابتداء من القرن 12.
و في موضوع الحب العذري تعطي أمثلة له من التراث العربي و تقدم تفسيرات له مستعينة بالبحث السوسيولوجي و الاقتصادي . و عند مقاربتها لمفهوم الاغراء ،تؤكد حضوره عند مختلف الناس رغم الاختلافات بين الثقافات و البلدان . و بخصوص مسألة الجمال فتشير إلى نسبية معاييره و تغيره من عصر إلى عصر ،فمثلا في العصر العباسي كان شرط المعرفة حاضرا إلى جانب الجمال و هو ما تغير مع الزمن و عبر التاريخ . أما بخصوص رؤية الأديان إلى الحب فتقارن بين المسيحية و الإسلام إنطلاقا من شواهد تاريخية و نصوص دينية ،و تقف عند الرؤية الصوفية الإسلامية للحب و تميزها و تعطي أمثلة من المتصوفة المسلمين أمثال رابعة العدوية والحلاج .
كما تخصص فصلا لدراسة موضوع الحب و الزواج خلال فترة ما بعد استقلال الدول المغاربية تونس و الجزائر و المغرب ،و التغيرات الثقافية و السوسيولوجية التي حدثت في هذه العلاقة .
و في الفصل الاخير تقف عند النظريات التفسيرية للحب من خلال الماركسية او التحليل النفسي .
نقد الكتاب
على مستوى المضمون تحاول الكاتبة أن تدحض فكرة شائعة تدعي أن الاهتمام بموضوع الحب هو ناتج عن التأثير الغربي في الانسان العربي و الشرقي عموما [6] .و ترى الباحثة "حياة اعمامو" أن نظرة "فاطمة المرنيسي" حدث فيها تطور بين الاصدار الأول للكتاب و الاصدار الأخير حيث أضافت فصلان جديدان تناولا مكانة المرأة في الإسلام المعاصر والإسلام الصوفي.و هو ما اعتبرته تأثرا بالاسلام الصوفي لدى الكاتبة[7]
وعلى مستوى الأسلوب يهيمن الطابع الصحفي إلى حد ما على أجزائه الكبيرة. كما لو كان لإخفاء أي ادعاء أكاديمي أو علمي بامتلاك الحقيقة [8].كما تمزج بين الفكاهة و المعرفة التاريخية و السوسيولوجية [9]
اقتباسات
الأدب عند الجاحظ عقل غيرك تزيده في عقلك[3].
فالحق في قراءة ما أكتب لا يعطي للقارىء الحق في الهجوم عليَّ إن لم تعجبه أفكاري[3]
هكذا لا تسرق منا وسائط الإعلام الحديثة أحلام مراهقتنا فحسب، بل إنها تهضم بطريقتها الخاصة، بواسطة عملية أكل بشرية ارتجاعية لماضينا، وتراثنا الإسلامي[3].
ما من أحد يفلت من الرغبة في إغراء الآخرين وإثارة إعجابهم به؟[3]
فالتكرار في الإغواء، كما في الإشهار ، مهم جدا. الحضور هو المهم كما سيقول لكم أي ممارس للإشهار . فلو لم يقرأ الناس اشرب كوكا كولا في كل مكان لما أقبلوا على شربها[3].
مراجع