بنيت قلعة أولوموتس في عام 1017 م بأمر من الأمير بجيستسلاف أحد أفراد عائلة البريميسلد الحاكمة. وظلت المدينة تتبع آل بريميسلد حتى قتل الملك فاتسلاف الثالث عام 1306 م في أولوموتس وتم دفنه في كنيسة القديس فاتسلاف أقدم الكنائس في المدينة. كانت المدينة على مر العصور مطمعا للمحتلين والغزاة نظرا لموقعها الإستراتيجي ومكانتها الاقتصادية ففي حرب الثلاثين عام احتلت المدينة من قبل القوات السويدية لمدة 8 أعوام. وفي عام 1663 احتلت منطقة مورافيا بما فيها مدينة أولوموتس من قبل العثمانيين ثم احتلت من قبل بروسيا في عام 1741 م.
الجغرافيا
تقع أولوموتس في منطقة مورافيا الجبلية. تصل مساحة المدينة لحوالي 103 كم². يتراوح ارتفاع المدينة ما بين 210 م إلى 420 م عن سطح البحر. تقع أولوموتس في منطقة المناخ المعتدل التي تتميز بجو دافئ في الصيف وبارد ممطر رطب في الشتاء. معدل درجة الحرارة في يناير يبلغ 3- درجة وفي يوليو 17 درجة. المعدل السنوي لهطول الأمطار يتراوح ما بين 600 مم و1100 مم.
^و وأرض بلونية بلاد العلماء وطلاب العلم بها كثير من الروم القاصدين إليها من سائر الآفاق وبلادها عامرة كثيرة البشر. ومن مدنها مدينة إقراقو وهي مدينة حسنة كثيرة الديار والعمار والأسواق والكروم والجنات ومنها غرباً مع جنوب إلى مدينة مشلة (Olomouc) مائة وثلاثون ميلاً ومدينة مشلة مدينة حسنة متحضرة ومنها أيضاً إلى مدينة بطس (Vác) خمسة أيام جنوباً. ومن مدينة إقراقو إلى مدينة جنازنة (Gniezno) مائة ميل وهي من إقراقو شرقاً وهي مدينة عامرة حسنة ومن مدينة جنازنة إلى مدينة رتصلابة (Wrocław) ستون ميلاً ومن مدينة رتصلابة إلى رمسلي (Przemyśl) من أرض سدمارة (Sandomierz) مائة ميل. ومن مدينة إقراقو أيضاً إلى مدينة هالة ((Halle (Saale) في جهة الغرب مائة ميل وهي من أرض شصونية (Sachsen-Anhalt) وهالة مدينة كبيرة جامعة عامرة. وكذلك من مدينة إقراقو إلى نيون برك (Nienburg, Saxony-Anhalt) مائة ميل ونيون برك من أرض شصونية أيضاً . الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق