أودي ألترام بارتيم

قطعة باب مزخرفة من القرن الثامن عشر من فيرسشار (محكمة المدينة) في قاعة مدينة لاهاي، بقلم جاكوب دي ويت، توضح أودي ألترام بارتيم .

أودي ألترام بارتيم (Audi alteram partem) هي عبارة لاتينية تعني «استمع إلى الجانب الآخر»، أو «دع الطرف الآخر يُسمع أيضًا».[1] إنه مبدأ أنه لا ينبغي محاكمة أي شخص دون جلسة استماع عادلة يتم فيها منح كل طرف الفرصة للرد على الأدلة ضدهم.[2]

يعتبر مبدأ أساسي للعدالة أو الإنصاف أو مبدأ العدالة الطبيعية في معظم الأنظمة القانونية. يشمل هذا المبدأ حقوق الطرف أو محاميه في مواجهة الشهود ضده، والحصول على فرصة عادلة للطعن في الأدلة التي قدمها الطرف الآخر، واستدعاء الشهود وتقديم الأدلة، والحصول على محام، إذا لزم الأمر على النفقة العامة، من أجل جعل القضية مناسبة.[3]

تاريخ الاستخدام

كمبدأ عام للعقلانية في التوصل إلى استنتاجات في المسائل المتنازع عليها، تم التعامل مع «سماع كلا الجانبين» كجزء من الحكمة المشتركة من قبل المسرحيين اليونانيين القدماء.[4] يمكن أيضًا العثور على مبدأ مشابه في الشريعة الإسلامية، استنادًا إلى حديث يشير إلى أنه في التقاضي، يجب الاستماع إلى كلا الطرفين.[5] وقد أشير إلى المبدأ من قبل محكمة العدل الدولية في قضية التجارب النووية، في إشارة إلى عدم مثول فرنسا في الحكم.[6] تختلف الأنظمة القانونية الحديثة حول إمكانية إدانة الأفراد غيابياً . يُستخدم هذا المبدأ في مسائل قانون العمل في بلدان مثل جنوب إفريقيا وزيمبابوي.[7]

استخدامات أخرى

هذه العبارة هي أيضًا أصل اسم شركة صناعة السيارات الألمانية أودي. ترك المؤسس أوغست هورش شركته السابقة موتور واغن ويركي بعد نزاع مع الشركاء وأسس شركة جديدة في 16 يوليو 1909، أطلق عليها في البداية أوغست هورش أوتو موبيل ويركي. رفع شركاؤه السابقون دعوى قضائية ضده بسبب انتهاك العلامة التجارية، وقضت محكمة الرايخسجيرخت الألمانية (المحكمة العليا) بأن علامة هورش التجارية تنتمي إلى شركته السابقة.[8] لذلك دعا هورش لعقد اجتماع مع أصدقائه المقربين في العمل بول وفرانز فيكنتشر للتوصل إلى اسم جديد للشركة. خلال هذا الاجتماع، كان ابن فرانز يدرس اللاتينية بهدوء في زاوية من الغرفة. بدا عدة مرات وكأنه على وشك أن يقول شيئًا ما، لكنه كان يبتلع كلماته ويواصل العمل، حتى ينفجر في النهاية، «أبي- أديريت إي ألترتا بارس ... ألن تكون فكرة جيدة أن نسميها أودي بدلاً من هورش ؟» [9] «هورش!» في الألمانية تعني «أصغ!»، وهي «أودي» بصيغة الأمر المفرد لكلمة «أودير» باللاتينية. تم قبول الفكرة بحماس من قبل كل من حضر الاجتماع، وتم تسجيل الشركة باسم أودي أوتو موبيل ويركي في عام 1910.[10]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ "Definition of AUDI ALTERAM PARTEM". www.merriam-webster.com. مؤرشف من الأصل في 2016-10-08.
  2. ^ "Audi Alteram Partem Definition". www.duhaime.org. مؤرشف من الأصل في 2007-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2007-09-11.
  3. ^ Russo، Charles J. (16 يونيو 2011). The Legal Rights of Students with Disabilities: International Perspectives. Rowman & Littlefield Publishers. ص. 66. ISBN:978-1-4422-1085-1. مؤرشف من الأصل في 2021-02-09.
  4. ^ e.g. إسخيلوس, أوريستيا 431, 435
  5. ^ Imam Abu Dawud. 2008. Sunan Abu Dawud Vol. 3 (Translated to English by Ahmad Hasan). Riyadh: Darussalam,, Hadith No. 3575, Grade: Hasan
  6. ^ Nuclear Tests (Australia c. France), C. I. J., 20 December 1974, p. 265 نسخة محفوظة 2017-02-15 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ "The audi alteram partem rule"، NewsDay Zimbabwe، مؤرشف من الأصل في 2017-11-16، اطلع عليه بتاريخ 2020-05-12
  8. ^ Audi History نسخة محفوظة 9 February 2010 على موقع واي باك مشين. audiusa.com
  9. ^ August Horch: "Ich baute Autos – Vom Schmiedelehrling zum Autoindustriellen", Schützen-Verlag Berlin 1937
  10. ^ A History of Progress – Chronicle of the Audi AG. Audi AG, Public Relations. 1996. ص. 30. ISBN:0-8376-0384-6. مؤرشف من الأصل في 2009-03-17.