أحلام النساء الحريم هو مولف للكاتبة و عالمة الاجتماع و الاكاديمية فاطمة المرنيسي صدر باللغة الانجليزية تحت عنوان:"Dreams of trespass Tales of a harem girlhood" [1] و ترجم إلى اللغة الفرنسية تحت عنوان:"Reves de femmes Une enfance au harem",[2][3]، كما تمت ترجمته إلى اللغة العربية من قبل ميساء سري [4]، و صدر عن ورد للطباعة والنشر والتوزيع في طبعته الأولة سنة 1997[5]
هي حكاية ترويها طفلة إبان الاحتلال الفرنسي والاسباني المغرب و تعالج فيها أوضاع النساء المغربيات في تلك الفترة، وتصور أحوالهن داخل الحريم حيث تحاصرهن الحدود و المحضورات، كما ترسم تطلعهن للحرية والخروج من الحصار المفروض عليهن باسم التقاليد و العادات و الأعراف[6]
نقد
يحكي المُؤَلف عن الشخصيات النسائية اللاتي تعرضن للظلم في حياهتن، والتي تؤكد الكاتبة أنها شخصيات ليست حقيقية و لا تمثل قصة عائلتها التي كانت حياة رتيبة للغاية بحيث لا يمكن صنع قصة منها، ولكن مع ذلك، فحتى إذا كانت الشخصيات خيالية، فإن الحريم الذي رسمته حقيقي جدًا بطقوسه وطبيعته والقواعد والتقاليد التي تغلفه.[7]
ولا تسلط الرواية الضوء فقط على تفسير القضايا النسوية ، بل تصور الأوضاع السياسية والاجتماعية و الاقتصادية الذي كان يعيش فيه المغرب في تلك الفترة[8]، وتعبر الكاتبة في هذا المؤلف بجرأة عن مواقفها من خلال الإحاطة بمظاهر الهيمنة التي تحيط بها المؤسسة الذكورية حياة النساء حيث تمثّل عامل ضغط سلبي عليهن، من خلال القوانين والتشريعات الحياتية التي تمت قولبتها لجعلهن في مرتبة دون الرجال [9]، و كذا الحدود التي تضرب عليهن داخل ما تسميه الكاتبة: "الحريم" حيث تظل النساء مسجونات بين الجدران بعيدا عن العالم و المشاركة الفعالة في الحياة [10]، مما ينعكس على نفسيتهن ومزاجهن فيصبحن أكثر سلبية و يعشن الملل و الضجر و الانشغال بتوافه الامور [7] كل هذا تسعى النساء الى تحديه في سعيهن للتحررمن وضعيتهن المؤسفة.[11]
اقتباسات
عندما أنهت أمي قصة شهرزاد، شرعت أبكي، وأنا أقول: لكن كيف لنا أن نتعلّم رواية القصص الإرضاء ملك ما؟»؛ فتمتمت أمي وكأنّها تخاطب نفسها: هذا هو قدر النساء، حيث يقضين حياتهن كي يطوّرن أنفسهن على هذا الصعيد[4]
وبين الفينة والأخرى كانت أمي تقول: «كنت سأصحو وقت السحر، لو أنني فقط أستطيع أن أذهب لأتنزه في الصباح الباكر، آن تكون الشوارع مقفرة ... لعل الضوء يكون أزرق، أو ربما وردياً فاقعاً، مثلما يكون وقت أفول الشمس ... تُرى ما هو لون الصباح في الشوارع الخاوية والهادئة؟...». لم يكن هناك أحد يجيب على أسئلتها؛ ففي الحريم لا تُطرح الأسئلة ليُرَدَّ عليها دائماً، بل على الأصح تطرح سعياً لفهم ما يجري. كان التشيار على غير هدى وبحرية مطلقة في الشوارع حلم النساء جميعهن. وكانت حكاية «المرأة المجنحة الحكاية الأكثر وقعاً في نفوسنا[4]
رغم تذمرها على انتظار زوجها ثماني ليال إنها يجب ألا تكثر من الشكوى فنساء هارون الرشيد - خليفة بغداد العباسي - كان يتوجب على كل واحدة منهن أن تنتظر تسعاً وتسعين وتسعمئة ليلة؛ حيث كان الخليفة يمتلك ألف جارية [4]
إن التحدث إلى جمهوركله آذان صاغية، هو التعبير الفعلي عن السلطة والنفوذ. بيد أن المستمعين الأكثر خضوعاً في الظاهر والأكثر صمتاً يلعبون دوراً استراتيجياً هاماً، هو دور الجمهور. فما هو مصير خطيب - مهما يكن ذا سطوة - إذا فقد جمهوره بغتة؟[4]
ضعوا أربعة جدران وسط الشارع تحصلوا على منزل. ثم ضعوا النسوة داخل المنزل، ودعوا الرجال يخرجون تحصلوا على حريم [4]
^admin (15 يوليو 2008). "قراءة في أحلام النساء الحريم". Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. مؤرشف من الأصل في 2024-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-25.