كانت فترة أواخر فبراير/شباط 2009 فترة إجازة مدرسية (إجازة نصف السنة) وقد سافر الكثير من الشيعة الذين يقطنون المنطقة الشرقية إلى المدينة مع أهليهم في هذه الفترة. تجمهر الشيعة في الرابع والعشرين من فبراير/شباط في مقبرة البقيع لإحياء ذكرى وفاة النبي.[4]
وحين يزور الشيعة مقابر من يعدونهم شخصيات إسلامية مهمة، فإنهم يتلون أدعية خاصة ويقيمون شعائر أخرى، مثل التقاط حفنات من التراب من حول المقبرة. وفي هذا ما يخالف تعاليم أهل السنة وخاصة التعاليم السلفية التي تركز بشكل أساسي على عقيدة التوحيد، وبالتالي تعد بعض هذه المشاعر نوعا من الشرك بالله. وعلق وزير الداخلية السعودي الأمير نايف آل سعود تحديدا على قضية جمع الرمال من مقابر الصحابة وقال «على المواطنين من بعض أجزاء المملكة الأخرى ممن يتبعون مذاهب أخرى... أن يلتزموا بهذا المبدأ».[5]
الاشتباكات
تقول السلطات إن الاشتباكات اندلعت عندما حاول أكثر من ألف شخص من الطائفة الشيعية الدخول إلى المقابر في الوقت غير المخصص للزيارة قبل مغيب الشمس.[6] ولكن حسب رواية شهود عيان فإن سبب اندلاع الاشتباكات قيام شخص قيل إنه من الهيئة بتصوير مجموعة من النساء الشيعة خلال زيارتهن للمقبرة.[7][8] ويبدو أن التقارير التي تحدثت عن قصة التصوير سببت تجمهر وتجمع عدد أكبر من الشيعة للاحتجاج بالمقبرة في الحادي والعشرين من فبراير/شباط.[9] أعلنت السلطات عن فتح تحقيق في الأحداث وقالت إن بعض السنة جرى اعتقالهم.[10]