وقد طاف علي بن فضال المجاشعي البلاد وزار بغدادومكةوالمدينة المنورةوبلاد فارسوخراسان ودخل غزنة وحضي بمكانةٍ كبيرة عند سلاطين الدولة الغزنوية، كما اتصل بالوزير نظام الملك وزير الدولة السلجوقية وتوفي في بغداد في سنة 479 هـ وله خمس وسبعون عاماً قال صلاح الدين الصفدي: «علي بن فضال المجاشعي النحوي كان إماماً في اللغة والنحو والتفسير وله نظم ومصنفات سافر ما بين العراق وخراسان ودخل غزنة وأقام بها مدة وصادف قبولاً بها وصنف عدة مصنفات واتصل بالوزير نظام الملك وتوفي في بغداد في سنة تسع وسبعين وأربع مائة وحدث ببغداد عن شيوخه بالغرب وكان يعرف بالفرزدقي القيرواني».[3]
وقال جمال الدين القفطي: «كانت مسقط رأس علي بن فضال المجاشعي مدينة هجر، ورحل وطاف البلاد ودوخ الأرض، ذات الطول والعرض، مصر وشأماً، وعراقا وعجماً، حتى وصل إلى مدينة المشرق غزنة فتقدم بها، وأنعم عليه أماثلها، وأختاروا عليه التصانيف، وشرع في ذلك وصنف لكل رئيس منهم ما اقتضاه، ثم أنكفأ راجعاً إلى العراق، وأنخرط في جماعة نظام الملك الوزير ولم تطل أيامه بعد ذلك».[4]
اسمه ونسبه
هو: علي بن فضال بن علي بن غالب بن جابر بن عبد الرحمن بن مُحَمد بن عمرو بن عيسى بن حسن بن زمعة بن همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن مُحَمد بن سُفَيان بن مُجَاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن عمرو بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان الفرزدقي المُجَاشعي الدارمي الحنظلي التميمي يُكَنى بأبي الحسن.[5]
كان جده صعصعة بن ناجية المجاشعي التميمي من الصحابة قال ابن حجر العسقلاني: «كان صعصعة من أشراف بني مجاشع في الجاهلية والإسلام، وهو ابن عم الصحابي الأقرع بن حابس».[6]
قال ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية: «وفي سنة تسع وسبعين وأربعمائة توفي علي بن فضال المجاشعي أبو الحسن المغربي في بغداد وله من المصنفات الدالة على علمه وغزارة فهمه، وأسند الحديث، ودفن في باب أبرز».[9]
مراجع
^طبقات المفسرين العشرين، جلال الدين السيوطي، مكتبة وهبة - القاهرة 1396 هـ ، ص 82
^تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، شمس الدين الذهبي، دار الكتاب العربي - بيروت 1413 هـ ، ج 32 ص 271
^الوافي بالوفيات، صلاح الدين الصفدي، دار إحياء التراث - بيروت 1420 هـ ، ج 21 ص 253
^إنباه الرواة على أنباه النحاة، جمال الدين القفطي، دار الفكر العربي - القاهرة 1406 هـ ، ج 2 ص 299
^معجم الأدباء، شهاب الدين الحموي، دار الغرب الإسلامي - بيروت 1414 هـ ، ج 4 ص 1834