لا يوجد في إقليم آن تسمية رسمية لسكانه، بل أخذت من المناطق الزراعية الأربع القديمة التي كانت تكون الإقليم وهم:
بريسان بالنسبة لمن يقطنون في منطقة براس.
دومبيست بالنسبة للقاطنين في منطقة دومب.
بوجيست بالنسبة لمن يقطنون في منطقة بوجيه.
جيسيان بالنسبة للقاطنين في منطقة بايي دو جاكس.
يوجد أيضا عدة عبارات علمية تكنى بساكني هذا الإقليم، حيث نجد عبارة إيدانيان التي تصف الساكنين بالقرب من نهر آن وتأتي من كلمة إيدانوس التي لها نفس المعنى.
التاريخ
ما قبل التاريخ
الأثار الأولى التي تعود للإنسان في هذه المنطقة ترجع للعصر الحجري القديم الوسيط مع ألات موستيرية زراعية. تم أيضا اكتشاف ألات حجرية أقدم من الأثار البشرية لكن لم يتم تحديد عمرها بالضبط. في حدود 000 15 قبل الميلاد شهدت هذه المنطقة تزايد كبير في قدوم سكان جدد ويعود هذا بسبب ذوبان نهر الرون والمنطقة المحيطة به من الجليد. تكونت هذه الشعوب الجديدة القادمة أساسا من الصيادين، الذين تركوا كما هام من الألات المستخدمة أنذاك خاصة في كهف الكولومبيار.
الحرب التي اندلعت بين هنري الرابعوكارلو إمانويلي الأول وضعت حدا لاتفاقية ليون، التي فاوض فيها رونيه دو لوسانج. في هذا الوقت تنازلت فرنسا عن ماركيز سالوتزو وفي المقابل أخذت مقاطعات السافوا على الضفة اليمنى للرون، الذي كانوا ينتمون لمقاطعة البورغونيي. فقط وادي فالسيرين بقي مرتبطا بدوقية السافوا. باعتبارها خارج الإمبراطورية، أعلنت منطقة دومب ولائها لملك فرنسا سنة 1762.
تم تأسيس إقليم آن سنة 1790 حسب حدود موجودة منذ العصور الوسطى، أنذاك كانت مقسمة إلى 9 مناطق، 49 كانتون، 501 بلدية أبرشية.
الثورة وإنشاء إقليم
إقليم آن، كان أحد الأقاليم 83 التي نشأت عقب الثورة الفرنسية، وتطبيقا للقانون المؤرخ في 22 ديسمبر1789، نشأ الإقليم بعد اندماج أربعة مناطق: براس، بوجيه، دومب، بايي دو جاكس وجزء من المقاطعة القديمة فران ليونيه.
دومب، بوجيه، بايي دو جاكس كانوا يدارون حسب أعراف البورغونيي، منذ انفصالهم عن دوقية السافوا لصالح فرنسا سنة 1601.
من 1791 إلى 1793، المناطق التسعة (بون دو فو، بورغ، نانتوا، بيلي، سان رومبار، مونلويال، تريفو، شاتيون ليه دومب) تزود ب12 كتيبة من المتطوعين الوطنيين.
لو بايي دو جاكس انفصلت بين 1798 إلى 1814 لانضمامها لإقليم ليمان.
بالنسبة للولاية البرلمانية من 2012 إلى 2017، فلدى آنخمسة نواب في الجمعية الوطنية الفرنسية منتخبين عن الدوائر الخمس الانتخابية المكونية لهذا الإقليم، كل هؤلاء النواب من اليمين وعن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.
وبالنسبة للولاية البرلمانية من 2008 إلى 2014، فلدى آن ثلاثة نواب في مجلس الشيوخ الفرنسي، اثنان منهم من اليسار وعن الحزب الاشتراكي والأخر من اليمين وعن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.
محافظ هذا الإقليم منذ 2013 هو لورون توفيه من الحزب الاشتراكي.
الجغرافيا
تعرف آن بازدواجية تضاريسها. يقطعها من الشمال إلى الجنوب نهر آن. وهنا يمكننا القول أن الجهة الغربية تكثر فيها السهول (براس، سهول آن، فال دو ساون) أو هضاب منخفضة (دومب)، باستثناء روفارمون التي منها تبدأ أولى جبال جورا، تناقضا مع الجهة الشرقية (بايي دو جاكس، بوجيه) التي تتكون من الوديان والجبال من النوع الجوراسي. كريه دو لا ناج هي أعلى نقطة في سلسلة جبال جورا (720 1 متر).
المناخ
الطقس في آن يعتبر عادة معتدل. الشتاء بارد جدا في أعالي بوجيه وبايي دو جاكس، بينما يبقى معتدلا في بقية الإقليم. فصول الصيف تكون فيها الحرارة مرتفعة جد. تكثر الرياح الشمالية في سهول آن. يوافق الطقس ويتناغم مع عادات وتقاليد هذه الجهة.
حالات طقس غير اعتيادية:
بورغ-أون-بريس: عاصمة الإقليم، ومقر محافظته، هي المدينة الإدارية له أيضا، يقع فيه جامعة مركز بورغ للدراسات الجامعية وآن وهي تابعة لجامعة ليون.
السكان
لا يوجد في إقليم آن مدن كبيرة، حيث تعتبر مدينتي بورغ-أون-بريسوأويونا متوسطة الحجم. بعد الانخفاض الملحوظ أثناء فترة الهجرة من الريف في أواخر القرن التاسع عشر، والزيادة الكبيرة مع الحرب العالمية الأولى، بدأ عدد السكان في الإقليم بالتزايد شيئا فشيئا منذ الحرب العالمية الثانية. لقربه من مدينة ليون الذي تصل ضواحيها الجنوب الغربي للإقليم، وكذلك لقربه من مدينة جنيف التي تقع بالقرب من بايي دو جاكس، عرف الإقليم تضخما في عدد سكانه، حيث عبر من 262 339 ساكن سنة 1968 270 515 سنة 1999 و335 581 سنة 2008 وفي سنة 2011 بلغ عدد السكان 827 603 ساكن.
منذ عدة سنوات أيضا عرف غرب الإقليم تحسنا ديموغرافيا بفضل القرب من مدينة ماكون (35 ألف ساكن).
الثقافة
مجل آن العام هو المسؤول عن المتاحف الموجودة في الجهة.
يوجد في الإقليم عدة متاحف ومنها المتحف الإقليمي لتاريخ المقاومة والترحيل في آن وأعالي الجورا، وكذلك متاحف إقليمية في براس وبوجيه وريفارمون. يوجد متحف أمبيريو أون بوغي لعمال السكك الحديدية، ومتحف النبات المائي، والمتحف البلدي لبورغ أون براس، وكذلك حديقة الطيور، وهي المكان السياحي الوحيد في الجهة والذي يستقبل سنويا أكثر من 100 ألف سائح.
يوجد في الإقليم أكثر من 250 مكتبة.
إحدى مدن آن كانت مسرحا لأحداث كتاب رفاق جيهو لكاتبه الفرنسي ألكسندر دوما. أمضى فولتير عطلته سنة 1759 في قصر فيرني فولتير.
ينظم أيضا في الإقليم عدة مهرجانات إقليمية وجهوية مختلفة.
تم تمثيل عشرات الأفلام الفرنسية والمسلسلات في الإقليم.
السياحة
يقدم القطاع السياحي في الإقليم 000 10 عمل مباشر و 000 10 عمل غير مباشر.
تحتوي آن على أكثر من 40 مكتب سياهي تابع للدولة منتشر على كامل الإقليم.
تتنوع ترق إقامة السياح في الإقليم فحسب معطيات سنة 2007 نجد: