يوسف جعيّط: هو يوسف بن أحمد بن عثمان جعيط ولد بمدينة تونس عام 1246 هـ/1830م، وتوفي في ذي الحجة 1333 هـ/ أكتوبر 1915 م، سياسي تونسي أسندت إليه الوزارة الكبرى.
أصوله وتكوينه
ينحدر يوسف جعيّط من عائلة علمية ودينية عريقة من تونس العاصمة، وتعود عائلة آل جعيّط بجذورها إلى مدينة القيروان. وقد حفظ القرآن قبل أن يلتحق بجامع الزيتونة عام 1260 هـ/ 1844 م ليتلقى تعليمه إعدادا له للقيام بوظيفة دينية مثل أسلافه، وقد بدأ مساره مدرسا بالزيتونة.
مساره السياسي
انتهى يوسف جعيط بأن اجتذبه العمل بمصالح الدولة، وقد اختير للعمل كاتبا بوزارة الشؤون الخارجية، وقضى هناك عدة سنوات، حيث عمل بها إلى جانب الوزير جوزيف راف ذي الأصول الإيطالية، كما عمل إلى جانب الجنرال محمد البكوش. وقد ارتقى السلم الوظيفي، وقد كان حاضرا مع الباي يوم 12 ماي 1881 عند التوقيع على اتفاقية الحماية [2] وكان هو على رأس قسم الدولة للعدل، بمعنى أنه كان يتولى مهمة الحاكم الجنائي والمدني.[3] ثم عين وزيرا للقلم والاستشارة.[4] وفي عام 1908 عينه محمد الناصر باي وزيرا أكبر بعد وفاة مَحمد الجلولي، وفي مثل هذه الحالة فإن موافقة السلطات الفرنسية تكون ضرورية. غير أن سلطته كانت ضعيفة جدا بسبب هيمنة الإقامة العامة على الوزارات التونسية. وفي عهد تقلده الوزارة وقعت أولى التظاهرات الوطنية التونسية، وكان عليه مواجهة أحداث الجلاز في عام 1911 ومقاطعة الترامواي في مطلع العام الموالي 1912. وقد توفي بعيد ذلك عام 1915، وكان من الوزراء الذين حظوا بالدفن في تربة البايات الحسينيين بالمدينة العتيقة مثله مثل محمد العزيز بوعتور ومَحمد الجلولي ومحمد الطيب الجلولي ومصطفى الدنقزلي.[5]
من أعقابه
إشارات مرجعية