على الرغم من أن المؤسس هو أبو طاهر بن محمد، إلا أن السلالة سميت على اسم ابنه وخليفته، مالك هزاراسب. اسم هزاراسب من أصل إيراني، ويعني "ألف حصان".[4] استخدمت السلالة لقب فضلويه (فضلاويه).[1]
كان الاسم الرسمي للمملكة هو أتابكان لور بُزُرج، "أتابك لورستان الكبرى".[1]
التاريخ
كان مؤسس السلالة أبو طاهر بن محمد، من نسل زعيم الشبنكارا فضلويه، الذي كان في البداية قائدًا للسلغوريين في فارس وعُين حاكمًا لكهغيلويه[1]، لكنه استقل بحكم لورستان ووسع مملكته حتى أصفهان واتخذ لقب أتابك المرموق.[5] خاض ابنه، مالك هزاراسب، حملة ناجحة ضد السلغوريين وساعد جلال الدين خوارزم شاه في صراعه ضد المغول. رافق الحاكم تكلا هزاراسبي، هولاكو في مسيرته إلى بغداد، لكنه فر عنه بعد مقتل الخليفة المستعصم بالله. قُبض عليه في النهاية وأُعدم بأمر هولاكو.
تلقى يوسف شاه الأول ضمانات من الإلخان أباقا على حكمه وأضاف خوزستان وكهغيلويه وفيروزان (بالقرب من أصفهان) وكلبايكان إلى نطاقه. حاول أفراسياب الأول توسيع سيطرته إلى ساحل الخليج العربي لكنه واجه معارضة شديدة من المغول الذين هزموا جيشه في كوهرود بالقرب من كاشان. أعاده الإلخان كيخاتو إلى منصبه، وفي ما بعد أُعدم على يد محمود غازان في أكتوبر 1296.[1]
كانت عاصمة الهزارسبيون تقع في مدينة إيذج الواقعة في شمال خوزستان الحالية. ضم يوسف شاه الثاني مدن شوشتروالحويزة (مدينة)والبصرة في النصف الأول من القرن الرابع عشر.[6] وفي عهد شمس الدين باشنج، واجهت الأسرة هجمات من المظفريين وسقطت العاصمة إيذج مؤقتًا في أيديهم، حتى اضطر المحتلون إلى التراجع بسبب قتالهم الداخلي.
في عام 1424، أطاح الحاكم التيموري شاهرخ ميرزا بالحاكم الأخير من الهزارسبيين غياث الدين، وبذلك انتهت السلالة. وحافظ الهزارسبيون على حكمهم طوال فترة السلاجقة والمغول وحتى فترة قصيرة من العهد التيموري، ولعبوا دورًا في الحفاظ على الهوية الفارسية أثناء الحكم الأجنبي.[7]
Otsuka، Osamu (2020). "The Hazaraspid Dynasty's Legendary Kayanid Ancestry: the Flowering of Persian Literature under the Patronage of Local Rulers in the Late Il-khanid Period". Journal of Persianate Studies. Brill. ج. 12 ع. 2: 181–205. DOI:10.1163/18747167-12341334. S2CID:213945417.