تمت إعادة تهيئة ميناء دلس عبر تجديد مرافقه كتوسيع مساحات الرسو وإنجاز المرافق الضرورية لعمل الصيادين وإعادة تنظيمه وفق المعايير الدولية وتطوير مختلف خدماته، مع تطهير حوض الميناء.
فتمت توسعة مساحة الميناء اليابسة الرئيسية وتدعيمها بمساحة يابسة جديدة تقدر بحوالي هكتار واحد مخصصة للاستعمال التجاري المتعلق بنشاط الميناء واستيعاب مختلف الاستثمارات في القطاع.
وجاءت هذه التهيئة لاستغلالها في تدعيم التوجهات السياحية للمنطقة، خاصة أن هذا الميناء مجاور للميناء العتيق الموجود بأسفل قصبة دلس الذي يعد مقصدا مفضلا للسياح.
وأهمية ميناء دلس المختلط بالنسبة لولاية بومرداس تكمن كذلك في تشغيله في مختلف مهن الصيد البحري أكثر من 2.000 شخص، مع قدرة استيعاب ورسو في الرصيف الواحد كانت لا تتجاوز المائة وحدة صيد من مختلف الأحجام قبل التهيئة.
استفاد ميناء دلس منذ سنة 2010م من مشروع إنجاز مسمكة من شأنها ضمان تنظيم أحسن وتثمين أكثر للمنتجات البحرية الهامة التي يتوفر عليها ساحل دلس.
وبعد إعداد الدراسات المتعلقة بهذا المشروع، انطلقت أشغال إنجازه في سنة 2012م، حيث أن هذه المسمكة من الصنف الأول مجهزة بأحدث تقنيات الاتصال والبيع بالمزاد العلني، إضافة إلى تدعيمها ببوابة إلكترونية لتسويق وعرض المنتجات وحجزها عن بعد.
كما تمت برمجة توفير مساحات لعرض وبيع المنتجات مجهزة بلوحات إلكترونية للإعلان عن الأسماك المتوفرة وعرض أسعارها في هذه المسمكة، علاوة على تزويدها بوحدات للتبريد والتخزين.[15]
وتتمثل أهداف هذا المشروع في:
تنظيم السوق من حيث العرض والطلب،
العمل بغرض القضاء على المضاربة في الأسعار،
جمع الإحصائيات الدقيقة حول مختلف منتجات الصيد البحري،
المرافقة البيطرية للمنتجات.
وجاء إنجاز هذا المشروع ضمن المنشآت القاعدية المشجعة على تنشيط الصيد البحري بجوار الطريق الوطني رقم 24.[16]
يعاني ميناء دلس من استمرار مشكلة الترمل وتقلّص مساحة النشاط بما يهدد بالغلق التام للفتحة الرئيسية للميناء.[19]
ففي سنة 2015م، لم يبق سوى 2 متر من العمق بالمدخل الرئيسي للميناء نتيجة المد والجزر، مما أوجب التدخل للقيام بأشغال التكريكوالتجريف لإنقاذ حوض الميناء وتطهيره وتهيئته.[20]
ويقوم الصيادون الناشطون على مستوى ميناء دلس بمكافحة ترمل الحوض لتفادي التوقف النهائي عن النشاط، وإنقاذ معه عشرات العائلات التي تقتات من هذا المصدر الاقتصادي.[21]
ذلك أن ظاهرة الترمل يرافقها تكدس عشرات الأطنان من الرواسبوالأوحال التي ركدت في الأعماق وغمرت حوض الميناء والمدخل الرئيسي، حيث لم يبق سوى حوالي مترين في القناة.[22]
وبسبب هذه الوضعية، تعذر على أصحاب السفن الكبيرة الدخول بشكل طبيعي مع تخوفهم من توقف النشاط بصفة نهائية في آفاق 2018م إذا لم يستفد الميناء من مشروع تنقيته ورفع المخلفاتوالنفايات الصلبة التي تقبع داخل الحوض.[23]
^"OpenStreetMap". OpenStreetMap. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2023. اطلع عليه بتاريخ 27 ابريل 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^"Flash Earth". flashearth.com. مؤرشف من الأصل في 2023-04-02. اطلع عليه بتاريخ 27 ابريل 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^"Google Maps". google.dz. مؤرشف من الأصل في 2023-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-23.