المكحلة، أو لمكحلا (و تجمع على مكحلات و مكاحل)، هو نوع من بنادقالبارود التقليدية المغربية، بعيار صغير و ماسورة طويلة. استعملت في المجال العسكري بين القرن السادس عشر و بداية القرن العشرين. حاليًا، تستعمل في استعراضات الفروسية التقليدية المعروفة بالفنتازيا أو التبوريدة.
الجعايبية: و هم صناع الماسورات، انطلاقا من صفائح الصلب المطاوع المستوردة من أوروبا. كان الجعايبية ينتجون ماسورات بين متر و 1.8 متر (للمكاحل)، و أخرى من صنف 80 ستم للمسدسات، مدعومة بخواتم حديدية لزيادة صلابتها.[4]
الزنايدية: و هم صناع الأزندة، و كانت من صنفين؛ صنف بوشفر، الأكثر شيوعًا، ذي الزندة الصوانية؛ و صنف بوحبة ذو الزندة المرتبطة بفتيلة انفجارية. كان الزنايدية يتفننون أيضا في تزيين الأزندة عبر تطعيمها بالذهب و النحاس و الفضة، بالتقنية الدمشقية.[4]
حرفيو التزيين: و كان أغلبهم من اليهود و كانوا مختصين في تزيين أسرة البنادق و مقابضها، عبر تقنيات التكفيت و التطعيم الدمشقي بالذهب و الفضة و القطع النقدية. و كانوا يستعملون مواد أولية من قبيل الأخشاب النبيلة (كخشب جوز كندافة) و العاج.[4]
متغيرات المكحلة
الاختلافات الجهوية بين المكحلات هي على مستوى تصميم الأجزاء و المظهر الخارجي:[4]
مكحلات الجنوب و سوس و الأطلس الصغير: تتميز بخفة أخمصها و بتطعيمه بصفائح فضية أو نحاسية أو حديدية، كما تتميز بالتحام السرير الخشبي بالماسورة عبر حلقات معدنية.[5]
مكحلات صنف لفضالي: و المميزة لمنطقة سوسوتارودانت، و يكون أخمصها مدعما بعظام الجمال و العاج، و تتميز أيضا بالتجويف الصغير الموجود خلف الزناد.[5]
صنف تاوزيليت: المميزة لمنطقة راس الواد و حوض سوس العلوي، و المميزة بترصيعها بمسامير فضية.[5]
صنف التيت: في مجال درعة و الأطلس الصغير، ذات الأخمص الدقيق.[5]
الصنف الجبلي و الريفي: ذو الأخمص العريض المثلث الشكل، و المتميز بصلابته و ألوانه الداكنة.[5]