سار خالد من «أمغيشيا» إلى الحيرة، وحمل الرجال والرحال والأثقال في السفن فخرج مرزبان الحيرة «حاكمها الفارسي» ويدعى زاديه أو آزادبه، وأرسل ابنه لقطع الماء عن السفن، وذلك بسد الفرات فبقيت السفن على الأرض فسار خالد في خيل نحو ابن الأزادبه فلقيه على فم فُرات بادقلي فقتله وقتل أصحابه، غير أن المدينة كانت محصنة بأربعة حصون فأبت التسليم فحصرهم وقاتلهم المسلمون فاقتحموا الدور والديورة وأكثروا القتل فنادى القسيسونوالرهبان، يا أهل القصور ما يقتلنا غيركم، فنادى أهل القصور المسلمين، قد قبلنا واحدة من ثلاث: أما الإسلام، أو الجزية، أو المحاربة.
خرج هؤلاء الرؤساء الأربعة من قصورهم فأرسلهم المسلمون إلى خالد فكان أول من طلب الصلح، عمرو بن عبد المسيح فصالحوه على 190,000 وأهدوا له الهدايا وبقوا على دينهم. وبعث خالد بالفتح والهدايا إلى ابي بكر مع الهذيل الكاهلي فقبلها أبو بكر من الجزاء، وكتب إلى خالد: أن أحسب لهم هديتهم من الجزاء إلا أن تكون من الجزاء.، وخذ بقية ما عليهم فقو بها أصحابك.
المصادر
الطبري، أبي جعفر، محمد بن جرير، (تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك) ، المجلد الثاني، مؤسسة عزالدين، بيروت، لبنان، عام 1985 للميلاد.
الحموي، ياقوت، أبوعبدالله، (مُعجَم اَلبُلدان) ، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، المجلد الأول سام 1990 للميلاد.
النجار، عبد الوهاب، (الخلفاء الراشدون) ، المكتب الإسلامي، بيروت، عام 2002 للميلاد.
محمد، رضا، (تاريخ الخلفاء) ، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، المجلد الأول، عام 1977 للميلاد.
دكتر: رازي، عبد الله، (تاريخ كامل إيران) من تأسيس سلسلة ملوك ماد، إلى سلسلة ملوك القاجارية’، طبع عام 1363 الشمسية (فارسي).
مراجع
^Conflict and Cooperation: Zoroastrian Subalterns and Muslim Elites in Medieval Iranian Society By Jamsheed Kairshasp Choksy, pg. 14
^Muhammad's People: An Anthology of Muslim Civilization By Eric Schroeder,pg.160
^تقريبا (15,000 جيش المسلمين) بعد معركة أليس حيث مات حوالي 2000 مسلم، لذا سيكون عدد الجيش مابين ~10,000-15,000 مع المدد أو الجند القادم من بني بكر قبيلة مثنى بن حارثة في العراق.
^Sword of Allah: chapter no: 23 by Lieutenant-General Agha Ibrahim Akram Nat. Publishing. House, Rawalpindi (1970) ISBN 978-0-7101-0104-4