هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. (نوفمبر 2018)
الإسلامي
لم يبق معالمها الإسلامية سوى أطلالحصنها القديم، الذي ينسب بناؤه إلى القرن الرابع الهجري. تقع هذه الأطلال داخل المدينة، وقد بنيت في ساحته الكبرى مدرسة، وبقيت من أطلاله واجهةساريته الكبرى، في حين تتداخل كثير من أطلاله في الأبنية الحديثة المجاورة، وقطع كثيرة من الأسوار تقع داخل الأزقة المجاورة. إلى مقربة من اطلال الحصن تقع كنيسة مربلة، ويرجح أنها بنيت عل موقع الجامع القريب من الحصن أو جامع القصبة نفسه.[12]
«ومن مالقة إلى مربلة في طريق الجزيرة أربعون ميلا، ومربلة مدينة صغيرة متحضرة ولها عمارات وأشجار تين كثيرة، وفي الشمال منها قلعةببشتر وهي قلعة في نهاية الامتناع والتحصين والصعود إليها على طريق صعب.»
«ثم سافرت منها إلى مدينة مربلة، والطريق فيما بينهما صعب شديد الوعورة؛ ومربلة بليدة حسنه خصبة. ووجدت بها جماعة من الفرسان متوجهين إلى مالقة، فأردت التوجه في صحبتهم. ثم إن الله تعالى عصمني بفضله، فتوجهوا قبلي، فأسروا في الطريق كما سنذكره، وخرجت في أثرهم.
فلما جاورت حوز مربلة ودخلت في حوز سهيل، مررت بفرس ميت في بعض الخنادق، ثم مررت بقفة حوت مطروحة بالأرض، فرابني ذلك. وكان أمامي برج الناظور، فقلت في نفسي: “لو ظهر هاهنا عدو لأنذر به صاحب البرج”. ثم تقدمت إلى دار هنالك، فوجدت عليه فرساً مقتولاً. فبينما أنا هنالك سمعت الصياح من خلفي، وكنت قد تقدمت أصحابي فعدت إليهم. فوجدت معهم قائد حصن سهيل، فأعلمني أن أربعة أجفان للعدو ظهرت هنالك، ونزل بعض عمارتها إلى البر ولم يكن الناظور بالبرج. فمر بهم الفرسان الخارجون من مربلة وكانوا اثني عشر، فقتل النصارى أحدهم وفر واحد، وأسر العشرة، وقتل معهم رجل حوات، وهو الذي وجدت قفته مطروحة بالأرض. وأشار علي ذلك القائد بالمبيت في موضعه، ليوصلني منه إلى مالقة. فبت بحصن الرابطة المنسوبة إلى سهيل، والأجفان المذكورة مرساة عليه، وركب معي بالغد.»