وقد دعيت باسم «مكتب المهندسين» وكذلك «مكتب العلوم الحربية».[1] هي أول مدرسة عصرية أسسها ملك تونسأحمد باشا باي (1837-1855) بضاحية باردو في مارس1840. وتذكر ضمن أهم الإصلاحات التي تميز بها عهده. وكانت تهدف إلى تخريج الضباط الفنيين والمهندسين والموظفين.
وقد أسند إدارتها إلى مستشرق إيطالي يسمى كاليغاريس. أما إطارها فقد تشكل من أساتذة إيطاليين وإنجليز وفرنسيين، قاموا بتدريس المواد العصرية من رياضيات ومدفعية وتاريخ وجغرافيا ولغات أجنبية (فرنسية وإيطالية). كما درّس بها الشاعر التونسي محمود قابادواللغة العربية والتربية الدينية.
لقد كانت هذه المدرسة نافذة اطلعت من خلالها النخبة التونسية على الحداثة الغربية. ومن أهم خريجيها الوزير خير الدينوالجنرال حسينوالجنرال رستم وغيرهم ممن قادوا الحركة الإصلاحية فيما بعد.