آية الله العظمى الشيخ محمد الصادقي الطهراني (1926-2011م)، مرجع دين شيعي إيراني من مدينة طهران. ولد الشيخ محمد الصادقي الطهراني في طهران في 1 فروردین لعام 1305. بدأ بالدراسة في الحوزة العلمية في سن مبكرة جداً، كان تقريباً في الرابعة عشر، وعندما وصل إلى سن العشرين بدأ بحضور دروس الخارج. وعرف عن الطهراني كأحد الفقهاء المتميزين في مجال الدراسات القرآنية، وأحد أساتذة دروس البحث الخارج في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة.
بعد ذلك، سافر إلى مدينة النجف، حيث أمضى فيها عشر سنوات يدرّس العلوم القرآنية، ومن بعدها مكث خمس سنوات في لبنان، عاد بعدها إلى المملكة العربية السعودية، وكان طوال وقته هذا منكباً على أبحاثه القرآنية التخصصية.
ومرة أخرى، وبسبب خطاباته السياسية أعيد نفي الطهراني إلى بيروت، ولم يتركها إلا بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، فعاد ليشارك الإمام الخميني في عمله التحضيري للدولة، كما كان أحد وكلائه، وهذا نص الوكالة:
باسمه تعالى
الحمد لله رب العالمين، والصلوة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
وبعد، فإن حضرة المستطاب عماد العلماء الأعلام حجة الإسلام السيد الحاج الشيخ محمد صادقي طهراني -دامت افاضاته- مجاز في التصدي للأمور الحسبية والشرعية والمنوطة باذن حاكم الشرع، فله التصدي لما ذكر مع مراعاة الاحتياط. كما أنه مجاز في استلام سهم الإمام المبارك وإنفاق نصفه في المواضع الشرعية المقررة بما فيها معاشه مع الاقتصاد، وإرسال النصف الآخر لإنفاقه على الحوزة العلمية المهمة.
وأوصيه -أيده الله تعالى- بالتقوى والسداد وأرجو منه الدعاء والنصيحة.[2]
وكان للدكتور الصادقي آراء فقهية أثارت جدلاً واسعاً على الساحة الدينية، منها جواز ترك الرجوع إلى مجتهد معين في التقليد واتباع أحسن الأقوال من أقوال المراجع، كما كان يرى طهارة الخمر وطهارة الإنسان مطلقاً، ووجوب صلاة الجماعة فضلاً عن الجمعة والعيدين، وكان يقول بوجوب غسل الجمعة وحلية أكل الأرنب، وجواز السجود على السجاد، كما كان يرى ثبوت الهلال بالرؤية المسلحة بالتلسكوب.
وفاته
تُوفي الفقيه القرآني الشيخ الطهراني في 21 آذار 2011م عن عمر 85 عاماً، ودفن في مدينة قم المقدسة.