محمد السعيد معزوزي (ولد سنة 1924الجزائر- توفي في 5 أبريل2016الجزائر) يعد من أشهر المساجين السياسيين الجزائريين في العهد الاستعماري حيث قضى 17 سنة سجنا، وبعد الاستقلال تقلد منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية من 1968 إلى 1977 ثم وزير المجاهدين من 1977 إلى 1979.
بعد عملية اغتيال إستهدفت أحد المتعاملين مع الجيش الفرنسي وهو الباشاغا (آيت علي) بناحية تيڤزيرت، ألقي القبض على محمد السعيد معزوزي مع شريكه في العملية (محمد زروال) في 15 سبتمبر1945 بتهمة محاولة القتل والمساس بالأمن العام، حيث سجن بباربروس، وفي سنة 1948 تم نقله إلى سجن تيزي وزو، وقد حكم عليه ب 20 سنة سجن مع الأشغال الشاقة بمحمكة البليدة سنة 1952، وبعدها حُوّل إلى سجن مولان ثم إلى سجن شومون، وبعدها إلى سجن وهران في جويلية1953. و اعيدت محاكمته سنة 1958 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، واثناء مكوثه في السجون تعرف على المناضل عبان رمضان وعلى عدد من المناضلين الوطنيين منهم عضو المنظمة الخاصة عمر بوداود وتم إطلاق سراحه في سنة 1962.[2]
بعد الاستقلال
بعد استقلال الجزائر عن الاحتلال الفرنسي سنة 1962 عُين محمد السعيد معزوزي منسقا لفيدرالية جبهة التحرير الوطني لولاية تيزي وزو، وفي سنة 1963 عيّن عضوا في اللجنة التحضيرية في المؤتمر الوطني لجبهة التحرير الوطني، الذي انتخب على إثرها عضوا في اللجنة المركزية ورئيسا للجنة العلاقات الخارجية، عين وزير العمل والشؤون الاجتماعية من 7 مارس1968 إلى 23 أبريل1977. وفي 6 أبريل1977 عين وزيرا للمجاهدين إلى غاية 8 مارس1979، حيث أصبح بعدها عضوا في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، في سنة 1984 اقصي محمد السعيد معزوزي من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بسبب قربه من الرئيس هواري بومدين، ثم إنسحب من الساحة السياسية بعد أحداث 5 أكتوبر 1988.[3]
ليعود بعد ذلك إلى النشاط السياسي عبر تعينه في المجلـس الاستشاري الوطني من 1992 إلى 1994[4]