وشارك في المهرجانات الموسيقية في الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا)، تونس، ألمانيا، الجزائر، العلي عمل أيضا محاضراً لمادة الموسيقى في معهد الفنون الجميلة بالبصرة، وخبيراً موسيقياً، ومحاضراً في كلية الفنون الجميلة في محافظة بالبصرة. اصيب بالجلطة الدماغية وتوفي العلي على اثرها في مستشفى الموانئ.[1][2]
حياته
ولد من عائلة متوسطة وعاش في منزل بسيط، والده يعمل في سلك الشرطة وتدرج إلى أن وصل إلى رئيس عرفاء والعائلة مكونة من 5 افراد.
كان الشخص الذي أثر في حياته الفنية أبلغ التأثير هو اخيه الأكبر «فرحان» ولم يؤثر به في الجانب الدراسي وأنما في الجانب الفني كان فناناً يجيد العزف على آلة العود ويحمل بذاكرته خزين من القصائد والأغاني لكبار المطربين العرب والعراقيين ويكبره بحوالي سبع سنوات، كان لدى اخيه فرحان فرقة اسمها فرقة الخشابة، ففي الخمسينيات من القرن المنصرم، شكل فرقته (فرقة الخشابة) وكانت تضم الحاج عبد الزهرة النجم والد المطرب رياض احمد، جاسم بدر بحيث كانت تضم فنانين من التنومة ومن الصالحية ومن جبيله ومن العشار، في الخمسينيات انتقل إلى منطقة الموفقية ثم إلى دور شركة نفط البصرة لانتقال عمل اخيه من البدالة إلى شركة النفط، بعد ان اكمل دراسته الاعدادية المركزية اتجه إلى تشكيل مع مجموعة من الاصدقاء فرقة نادي الاتحاد (نادي الاتحاد مؤسسة رياضية كان مقرها في مدرسة الأميركان).[1]
مسيرته المهنية
صدر أمر تعينه في مصلحة الموانئ سنة 1956، في الفاو في قسم الحسابات، وفي الفاو تعرف على أحد مدرسين في تعليم الموسيقى مستر داودلنك وهو مهندس أيرلندي كان يعمل على الحفارة لكري شط العرب لتسهيل دخول السفن الكبيرة، حيث علمه قراءة وكتابة النوتة الموسيقية وعلمه العزف على آلة العود. بقي موظفاً في الفاو من سنة تعينه عام 1956 إلى ما بعد ثورة 14 تمو ثم عاد إلى ميناء المعقل، وفي هذه الفترة نشطت الحركة الفنية في اندية الموانئ حفلات وحضور متميز لبعض المطربين من بغداد لاحياء تلك الحفلات وتزامن معها تشكيل فرقتين فرقة مسرحية وفرقة موسيقية في هذه الفترة الزمنية في العام 1956 تشكلت (فرقة الموانئ): لويس توماس، حميد البصري، خليفه امان عبد السلام، عبد الحسن تعبان، فريد والتر، فؤاد سالم واالذي أسمه الفني فالح حسن ثم انتلقو إلى نادي الميناء. عندما انشأ تلفزيون البصرة كان مرتبطاً بتلفزيون بغداد ولكن لساعات قليلة، في العام 1976 صدر أمر بتشكيل فرقة البصرة للفنون الشعبية وذلك لتوسيع الأهتمام بالتراث الموجود في البصرة، حيث كانت فرقة بغداد للفنون الشعبية تقدم جزء من تراث البصرة وتراث كركوك والموصل، بعدها أخذ المسؤولون عن الحركة الفنية الأهتمام بالتراث، فطلبوا ان يوسعون بالفرق المتخصصة ضمن كافة المحافظات ومن ضمنها فرقة البصرة للفنون الشعبية وهكذا أنشأت هذه الفرقة وعين هو رئيساً لها، من خلال هذه الفرقة تحققت لهم سفرات إلى خارج العراق ففي سنة 1976 اقاموا عرض في تونس.[1][3]
من خلال عمله في تلفزيون البصرة اسند له برنامجين الأول، برنامج (عالم النغمة)، والذي كان من اعداده وتقديمه واخراج احسان السامرائي، وصلاح كرم أخرج البرنامج في الدورة الثانية، وهو برنامج ثقافي في مجال الثقافة الموسيقية، ثم تبنى برنامج (مواهب من الجنوب) وكان يقوم على أعداده أيضا، قدمه كلاً من صلاح كرم وجنان ووجدان، من خلاله يتم البحث عن الطاقات الغنائية والموسيقية في مجال الفن حتى يتم ابرازها وتقديمها من خلال هذا البرنامج لتسليط الاضواء عليهم، كانت الفرقة الموسيقية المشاركة (في دورة البرنامج الأولى) في العزف، هي فرقة الموانئ الموسيقية التي انشاؤها سابقاً، وفرقة نقابة الفنانين الموسيقية التي أنشاوه عندما تم تأسيس فرع النقابة في البصرة، حيث شاركت هذه الفرقة في البرنامج في دورته الثانية، وكان من بين اعضائها، عازف القانون فالح حسن وعازف الكمان علي طالب، ومن الشخصيات الفنية التي برزت من خلال هذا البرنامج، عازف الكيتار الفنان بيرج الذي شارك فيما بعد في العزف ضمن الفرقة الموسيقية لكاظم الساهر عندما قدم كاظم عروضه الغنائيه في لبنان، وكذلك الفنان علي جوده في الغناء، وقد نجح علي جوده وتميز في البرنامج، حقيقةً ان البرنامج حقق نجاحاً منقطع النظير. توقف الفنان مجيد العلي عن العمل في تلفزيزن البصرة بسبب اشتداد المعارك في الجبهة الجنوبيه أثناء الحرب الايرانية العراقية، والتي اندلعت في أيلول/سبتمبر/1980، مما ارغمته ظروف الحرب إلى تحويل نشاطه إلى دائرة النشاط المدرسي في الديوانية، وفي العام 1988 عاد إلى البصرة وعين محاضر في معهد الفنون الجميلة، وفي بداية العام 2003 صدر أمر تعينه كخبير في كلية الفنون الجميله - قسم الفنون الموسيقية - وليدرس ايضاً (ماده التراث الموسيقي، وآلة العود، والإنشاد، والتذوق الموسيقي) أضافة إلى تكليفه برئاسه فرقة كلية الفنون الجميله.[1] والفنان مجيد العلي رسام أيضا.