متلازمة الأباعد الورمية (بالإنجليزية: Paraneoplastic syndrome) هي المتلازمة (مجموعة من العلاماتوالأعراض) الناتجة من إصابة الجسم بالسرطان، ولكنها على عكس الورم، ليست بسبب الوجود المحلي للخلايا السرطانية.[1] على النقيض من ذلك، فإن هذه الظواهر يتحكم فيها عوامل خلطية (مثل الهرمونات أو السيتوكينات) تفرزها الخلايا السرطانية، أو كاستجابة مناعية ضد الورم.
متلازمات الأباعد الورمية شائعة بين المرضى في منتصف العمر حتى كبار السن، وغالبا تصاحب سرطان الرئة، أو الثدي، أو المبيضين، أو الجهاز اللمفاوي (سرطان الغدد الليمفاوية).[2] في بعض الأحيان، تظهر أعراض متلازمات الأباعد الورمية قبل تشخيص الأورام الخبيثة. في هذه الحالة، تعبر الخلايا السرطانية عن مستضدات محددة لأنسجة ما (مثل بروتينات الخلايا العصبية)، مما يؤدي إلى استجابة مناعية مضادة للورم، والتي قد تكون فعالة بشكل جزئي أو كلي (نادرا)[3] في قمع نمو الورم وأعراضه.[4][5] ثم يسعى المرضى للكشف الطبي عندما تتجاوز هذا الاستجابة المناعية للورم التحمل المناعي للجسم، وتبدأ في مهاجمة الأنسجة الطبيعية التي تعبر عن ذلك البروتين (على سبيل المثال، بروتين الخلايا العصبية).
يستخدم اختصار PNS أحيانا للتعبير عن متلازمة الأباعد الورمية (Paraneoplastic syndrome)، على الرغم من أنه يستخدم في كثير من الأحيان للإشارة إلى الجهاز العصبي المحيطي (peripheral nervous system).
التصنيف
يمكن تقسيم متلازمات الأباعد الورمية إلى أربع فئات رئيسية: المتلازمات الصماوية، والمتلازمات العصبية، والمتلازمات الجلدية المخاطية، والمتلازمات الدموية، فضلا عن غيرها من المتلازمات التي قد لا تتناسب مع أي من الفئات المذكورة أعلاه:
من السرطانات الأكثر شيوعا المرتبطة باضطرابات التحلل المخيخي المصاحب للورم هي سرطان الثدي، والمبيض، والرئة. ولكن العديد من أنواع السرطان الأخرى يمكن أن تؤدي إلى متلازمات الأباعد الورمية كذلك.
وتشمل خيارات العلاج:
علاجات للقضاء على السرطان الكامن مثل العلاج الكيميائي، والإشعاع، والجراحة
وعلاجات لتقليل أو إبطاء الانحلال العصبي.
التشخيص والعلاج السريع أمر بالغ الأهمية للمريض؛ للحصول على أفضل فرصة للشفاء. وبما أن هذه الاضطرابات نادرة نسبيا، فإن عدد قليل من الأطباء هم الذين شاهدوا أو تعاملوا مع متلازمات الأباعد الورمية. ولذلك، فمن المهم أن يستشير المرضى أخصائي ذو خبرة في تشخيص وعلاج اضطرابات التحلل المخيخي المصاحب للورم.
^Darnell,R.B.؛ DeAngelis,L.M. (1993)، "Regression of small-cell lung carcinoma in patients with paraneoplastic neuronal antibodies"، Lancet، ج. 341، ص. 21–22، DOI:10.1016/0140-6736(93)92485-c، PMID:8093269
^Roberts,W.K.؛ Darnell,R.B. (2004)، "Neuroimmunology of the paraneoplastic neurological degenerations"، Current Opinion in Immunology، ج. 16، ص. 616–622، DOI:10.1016/j.coi.2004.07.009، PMID:15342008
^Buckanovich RJ، Posner JB، Darnell RB (1993). "Nova, the paraneoplastic Ri antigen, is homologous to an RNA-binding protein and is specifically expressed in the developing motor system". Neuron. ج. 11 ع. 4: 657–72. DOI:10.1016/0896-6273(93)90077-5. PMID:8398153.
^Zell JA، Chang JC (نوفمبر 2005). "Neoplastic fever: a neglected paraneoplastic syndrome". Supportive care in cancer : official journal of the Multinational Association of Supportive Care in Cancer. ج. 13 ع. 11: 870–7. DOI:10.1007/s00520-005-0825-4. PMID:15864658.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.