في العلاقات الدولية، تعتبر القوى الوسطى (بالإنجليزية: Middle power) هي الدول ذات سيادة، بالرغم من أنها ليست قوة كبرى، لكنها تتمتع بتأثير كبير أو لا بأس به إضافةً إلى الاعتراف الدولي بها.
يعود تاريخ مفهوم «القوة الوسطى» إلى أصول نظام الدولة الأوربية. ففي أواخر القرن السادس عشر، قام السياسي والمفكر الإيطالي جيوفاني بوتيرو بتقسيم العالم إلى ثلاثة أنواع من الدول: إمبراطوريات وقوى وسطى وقوى صغيرة. طبقاً لبوتيرو، تتمتع القوة الوسطى بقوة وسلطة كافيتين لجعلها تقف على قدميها، دون الحاجة إلى طلب المساعدة من دول أخرى.[1]
تاريخها وتعريفها
لا توجد طريقة يمكن أخذها كقياس أو معيار معتمد لتعريف البلاد التي تعد «قوى وسطى» غير الفكرة العامة بأن هذه القوى هي دول لديها قدرة متوسطة نسبياً أو معتدلة إلى حد ما على التأثير بسلوك دول أخرى، مقارنةً بالقوى الصغيرة والتي لديها مقدرة «ضئيلة» على التأثير. يستخدم بعض الباحثين إحصائيات الناتج القومي الإجمالي ليحددوا القوى الوسطى حول العالم. من الناحية الاقتصادية، القوى الوسطى هي القوى التي لا تعتبر «كبيرة» ولا «صغيرة» جداُ، غير أن علم الاقتصاد لا يعتبر العامل التعريفي دائماً إذ وتحت المعنى الأصلي للمصطلح، تعرّف هذه القوى على أنها تلك التي امتلكت درجة من القدرة على التأثير عالمياً، لكنها لم تفرض سيطرتها على أي منطقة.ومع ذلك، لا يعد هذا الاستعمال للكلمة عام، إذ يعرّف البعض هذه القوى على أنها تشمل دول يمكن القول إنها «قوى إقليمية».
طبقاً لبعض الأكاديميين في جامعتي ليستر ونوتينغهام:
"يمكن تحديد موقع القوة الوسطى بإحدى طريقتين: فالطريقة التقليدية والأكثر شيوعاً، هي جمع المعايير المادية الحرجة لتصنيف الدول وفقاً لإمكانياتها النسبية، إذ تختلف هذه الإمكانيات من دولة لأخرى. ويتم تصنيف القوى لقوى عظمى (أو كبرى) ووسطى وصغيرة."
أما في الآونة الأخيرة، فأصبح من الممكن تحديد موقع القوى الوسطى من خلال التركيز على الصفات السلوكية. وهذا يفترض أنه من الممكن تمييز القوى الوسطى عن الخارقة والصغيرة بسبب سلوك سياستها الخارجية-إذ تفرض القوى الوسطى مكانة لنفسها بالسعي وراء نطاق ضيق وأنواع محددة من مصالح السياسة الخارجية. طبقا لذلك فإن القوى الوسطى هي دول تستعمل مهاراتها الدبلوماسية النسبية، في خدمة السلام والاستقرار الدولي".
طبقاً لإدوارد جوردان من جامعة سنغافورة للعلوم الإدارية:
«تبدي جميع القوى الوسطى سلوكاً لسياستها الخارجية يعمل على حفظ النظام العالمي ويشرعه، وذلك من خلال مبادرات تعاونية ومتعددة الأطراف. ومع ذلك، يمكن تمييز القوى الوسطى التقليدية منها والناشئة، من حيث الاختلافات التأسيسية والسلوكية المتبادلة بينهما. من ناحية التأسيس، تمتاز القوى الوسطى التقليدية بالغنى والاستقرار والمساواة والديمقراطية الاجتماعية وبأنها غير مؤثرة إقليمياً. أما من ناحية السلوك، فإنها تبدي توجهاً إقليمياُ ضعيفاً ومتردداً، مفضلةً دمجا أقاليمي لكنها تحاول أن تشكل هويات مختلفة عن تلك التي تمتلكها الدول الضعيفة التي في إقليمها وتقدم تنازلات مرضية عند التعرض للضغوط من أجل الإصلاح العالمي».[2]
أما القوى الناشئة، بالمقارنة مع التقليدية منها، فتمتاز بكونها شبه طرفية، أي لا تحقق مساواة وقامت مؤخراً بديمقراطية الدول التي تظهر تأثيراً إقليمياً أكبر، إضافةً إلى ارتباطها الذاتي. سلوكياً، تختار هذه القوى تغييراً عالمياً إصلاحياُ وليس جذرياً، وتبدي توجهاً إقليمياً قوياً مفضّلةً توحيد الأقاليم، لكنها تحاول أيضا تشكيل هويات مختلفة عن هويات الدول الضعيفة في مناطق كل منها.[3]
يقول تعريف آخر، تقدمه مبادرة القوة الوسطى: "إن دول القوة الوسطى ذات أهمية سياسية واقتصادية، وتحظى باحترام دولي، إذ تنازلت عن سباق التسلح النووي، وهي السمعة التي تعطي تلك الدول مصداقية دولية كبيرة. وفي ظل هذا التعريف، فإن الدول المسلحة نووياً، كالهند وباكستان وكل دولة مشاركة في "حلف شمال الأطلسي لتقاسم الخبرة النووية"، لا تعتبر قوى وسطى.
دبلوماسية القوة الوسطى
وفقاً للورانيك، من جمعية الدراسات الدولية:
«بالرغم من الغموض الذي يصاحب فهمنا بما يتعلق بمصطلح» القوة الوسطى«، تتحدد هذه القوى غالباً بواسطة سلوكها الدولي - يطلق عليه» دبلوماسية القوة الوسطى«- وهو ميلها للبحث عن حلول متعددة الأطراف بما يخص النزاعات الدولية، وتبنّي مواقف وسطية فيها، بالإضافة إلى تبنيها مفاهيم» المواطنة الدولية الجيدة«لترشد إلى الدبلوماسية. القوى الوسطى هي الدول التي تلتزم بثرائها النسبي ومهاراتها الإدارية ونفوذها الدولي للحفاظ على السلام والنظام الدولي. تقوم هذه القوى بالمساعدة في الحفاظ على نظام الدول من خلال بناء الائتلافات بالعمل كوسيط و» حلقة وصل«، ومن خلال إدارة الصراعات الدولية والقيام بأنشطة لحلها، كحفظ السلام الذي تقوم به الأمم المتحدة (UN). تقدم القوى الوسطى الأنشطة الدولية بسبب الضرورة المثالية التي تربطها هذه القوى مع كونها وسطى. تعني الضرورة بأن لدى القوى الوسطى مسؤولية أخلاقية وقدرة مشتركة تمكنها من حماية النظام الدولي من القوى التي تهدده، والتي تشمل القوى الكبيرة أو المالكة أحياناً. كانت هذه الضرورة شديدة خصوصاً خلال أكثر فترات الحرب الباردة صعوبة».[4]
ووفقاً لآنيت بيكر فوكس، العالمة في مجال العلاقات الدولية: تظهر العلاقات بين القوى الوسطى والكبيرة سلوكيات ونظم مساومة أكثر تعقيداً مما كان يفترض غالباً أن تكون. أما سويا يوشيهيد، فتقول:«لا تمثل القوة الوسطى حجم الدولة أو جيشها أو قوتها الاقتصادية فقط، بل تعرّف» دبلوماسية القوة الوسطى«بواسطة المجال الموضوعي، حيث تستثمر الدولة مواردها ومعرفتها. تتجنب القوى الوسطى المواجهة المباشرة مع القوى الكبيرة، لكنها ترى نفسها كـ» أطراف فعالة«وتبحث عن دورها الخاص في مجال موضوعي معين، كحقوق الإنسان والبيئة وتنظيم الأسلحة. القوى الوسطى هي القوة الدافعة في عملية البناء عبر الوطني المؤسسي.»[5]
الالتزام بالتعددية من خلال المؤسسات الدولية والتحالف المشترك مع قوى متوسطة أخرى.
درجة عالية من إشراك المجتمع المدني في سياسة البلد الخارجية.[6]
بلد يعكس ويشكل هويته القومية من خلال «سياسة خارجية جديدة»: حفظ السلام وأمن الإنسان ومحكمة الجرائم الدولية وبروتوكول كيوتو.
تركز مبادرة القوى الوسطى، وهو برنامج تابع لجمعية الأمن الدولي، على أهمية دبلوماسية القوى الوسطى. من خلال هذه المبادرة، تتمكن ثمان منظمات دولية أهلية من العمل في المقام الأول مع حكومات القوة الوسطى، لحث الدول التي تمتلك أسلحة نووية وتعليمها على اتخاذ خطوات عملية وسريعة تقلل من الخطر النووي، ولتبدأ بالمفاوضات للقضاء على الأسلحة النووية إذ تمتاز الدول ذات القوة الوسطى بكونها مؤثرة في القضايا المتعلقة بالحد من التسلح، فهي ذات أهمية سياسية واقتصادية وتحظى باحترام دولي إذ تخلت عن سباق التسلح النووي، مما منحها مصداقية سياسية كبيرة.
دول قومية تُعرف ذاتها
دخل هذا المصطلح للمرة الأولى في الحوار السياسي الكندي بعد الحرب العالمية الثانية. على سبيل المثال، أطلق رئيس الوزراء لويس أس تي. لورنت على كندا اسم «قوة في المرتبة الوسطى» وساعد في وضع تعريف كلاسيكي لدبلوماسية القوة الكندية الوسطى. فعندما كان يؤيد انتخاب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكندا، قال إنه بينما «... تعقّد الطبيعة المميزة لعلاقة» كندا«بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة مسؤولياتنا،» لم تكن كندا «قمراً صناعياً» لأي منهما لكنها كانت لـ «تستمر بوضع قراراتنا بصورة موضوعية، في ظل التزاماتنا لصالح شعبنا ورفاهيته في المجتمع الدولي.» اعتقد الزعماء الكنديون بأن كندا هي قوة وسطى لأنها كانت أحد الشركاء الثانويين في تحالفات كبيرة (كحلف الناتو وقيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية)، إذ كانت مشارِكة بشكل فعال في حل النزاعات الحاصلة خارج بلدها (كأزمة السويس)، ولم تكن قوة استعمارية سابقة وبذلك كانت محايدة في النضال ضد الاستعمار. عملت كندا بنشاط في الأمم المتحدة لتمثل مصالح الأمم الأصغر منها ولتمنع هيمنة القوى العظمى (كانت كثيرا ما تُنتخب في مجلس الأمن لمثل هذه الأسباب)، ولأنها كانت مشاركة في الجهود المبذولة للإنسانية ولحفظ السلام حول العالم.[7]
في مارس 2008، عرّف رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود سياسة دولته الخارجية على أنها «دبلوماسية قوة وسطى»، إلى جانب عدد من المعايير المماثلة. بإمكان أستراليا «التأثير على صناع القرار الدوليين» بما يخص بعض القضايا مثل «اقتصاد العالم وتحديات البيئة والأمن.»
التداخل بين القوى الوسطى والقوى الكبيرة
يظهر التداخل فيما بين القوى الوسطى والكبيرة، أنه ليس هنالك إجماع بين السلطات.
تعتبر بعض الدول كالصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، قوى كبيرة، ويعود ذلك لأهميتها الاقتصادية والعسكرية والإستراتيجية ومركزها كقوى نووية معترف بها، إضافةً لمقاعدها الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما ويعتقد بعض الأكاديميين بأن ألمانيا واليابان قوى كبرى، ويرجع ذلك لاقتصادهما الكبير والمتقدم وتأثيرهما الدولي، على العكس من إمكانياتهما العسكرية والاستراتيجية. فيما أشارت بعض المصادر أحيانا لهاتين الدولتين على أنهما قوى وسطى.[8][9]
يدعم العاملون في مجال العلاقات العامة، كالبروفيسور كيرتون وأكاديمي في معهد الدراسات السياسية في باريس، الادعاء القائل بأن إيطاليا وكندا هما قوى كبرى، ويعود ذلك لمركزيهما وعضويتهما في مجموعة الدول الصناعية السبع (G7). إضافة لذلك، وطبقا لتقرير2014 من مركز هاوج للدراسات الاستراتيجية، يتم وضع إيطاليا ضمن القوى الكبرى. على الرغم من أن الدعم الأكاديمي الكبير لأن تكون الهند قوة كبرى، غير مألوف، إلا أن بعض العاملين في مجال العلوم السياسية، كمالك موهان والدكتور زبيغنيو برززينسكي، يعتبرون الهند أيضاً قوة كبرى. بالإضافة لذلك، يشار للبرازيل أحيانا بأنها قوة كبرى، ويعود ذلك لقوتها الاقتصادية ونفوذها. توصف البرازيل وكندا والهند وإيطاليا، أحيانا، بأنها قوى وسطى.[10][11]
تحوي القائمة التالية 9 دول اعتبرها بعض الأكاديميين أو خبراء آخرون، في وقت ما، قوى كبرى:
لا يوجد، كما هو الحال في القوى الكبرى، إجماع بين السلطات بشأن البلاد التي تعتبر قوى وسطى. غالبا ما تكون القوائم محط نقاش بالإضافة إلى ميلها لوضع دول كبيرة نسبياً مثل الأرجنتين إلى جانب دول صغيرة نسبياً مثل النرويج. بالتأكيد، ليست كل القوى الوسطى ذات مكانة واحدة، إذ تعتبر بعضها قوى إقليمية وأعضاء في مجموعة العشرين (G20) مثل أستراليا، في حين أن بعض الدول الأخرى يسهل اعتبارها قوى صغيرة مثل جمهورية التشيك. تلعب بعض القوى الوسطى الأكبر، دوراً مهماً في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى كمنظمة التجارة العالمية.
تضم القائمة التالية 50 دولة اعتبرها أكاديميون وخبراء آخرون، في وقت ما، قوى وسطى:
^H.H. Herstien, L.J. Hughes, R.C. Kirbyson. Challenge & Survival: The History of Canada (Scarborough, ON: Prentice-Hall, 1970). p 411
^ ابP. Shearman, M. Sussex, European Security After 9/11(Ashgate, 2004) - According to Shearman and Sussex, both the UK and France were great powers now reduced to middle power status. نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
^Soeya Yoshihide, 'Diplomacy for Japan as a Middle Power, Japan Echo, Vol. 35, No. 2 (2008), pp. 36-41.
^ ابJan Cartwright, 'India's Regional and International Support for Democracy: Rhetoric or Reality?', Asian Survey, Vol. 49, No. 3 (May/June 2009), p. 424: 'India's democratic rhetoric has also helped it further establish its claim as being a rising "middle power." (A "middle power" is a term that is used in the field of international relations to describe a state that is not a superpower but still wields substantial influence globally. In addition to India, other "middle powers" include, for example, Australia and Canada.)'
^ اب"Italy plays a prominent role in European and global military, cultural and diplomatic affairs. The country's European political, social and economic influence make it a major regional power." See Italy: Justice System and National Police Handbook, Vol. 1 (Washington, D.C.: International Business Publications, 2009), p. 9.
^Robert W. Cox, 'Middlepowermanship, Japan, and Future World Order, International Journal, Vol. 44, No. 4 (1989), pp. 823-862.
^Neumann، Iver B. (2008). "Russia as a great power, 1815–2007". Journal of International Relations and Development. ج. 11 ع. 2: 128–151 [p. 128]. DOI:10.1057/jird.2008.7. As long as Russia's rationality of government deviates from present-day hegemonic neo-liberal models by favouring direct state rule rather than indirect governance, the West will not recognize Russia as a fully fledged great power.
^Chalmers، Malcolm (مايو 2015). "A Force for Order: Strategic Underpinnings of the Next NSS and SDSR". Royal United Services Institute. Briefing Paper ع. SDSR 2015: Hard Choices Ahead: 2. While no longer a superpower (a position it lost in the 1940s), the UK remains much more than a 'middle power'.
^ ابجدهBernard Wood, 'Towards North-South Middle Power Coalitions', in Middle Power Internationalism: The North-South Dimension, edited by Cranford Pratt (Montreal, McGill-Queen's University Press, 1990).
^ ابجدAndrew F. Cooper, Agata Antkiewicz and Timothy M. Shaw, 'Lessons from/for BRICSAM about South-North Relations at the Start of the 21st Century: Economic Size Trumps All Else?', International Studies Review, Vol. 9, No. 4 (Winter, 2007), pp. 675, 687.
^Gilley، Bruce (10 سبتمبر 2012). "The Rise of the Middle Powers". The New York Times Company. مؤرشف من الأصل في 2019-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-18.
^Gladys Lechini, Middle Powers: IBSA and the New South-South Cooperation. NACLA Report on the Americas, Vol. 40, No. 5 (2007): 28-33: 'Today, a new, more selective South-South cooperation has appeared, bringing some hope to the people of our regions. The trilateral alliance known as the India, Brazil, and South Africa Dialogue Forum, or IBSA, exemplifies the trend … The three member countries face the same problems and have similar interests. All three consider themselves "middle powers" and leaders of their respective regions, yet they have also been subject to pressures from 'Emerging Middle Powers' Soft Balancing Strategy: State and Perspective of the IBSA Dialogue Forum. Hamburg: GIGA, 2007.
^Peter Vale, 'South Africa: Understanding the Upstairs and the Downstairs', in Niche Diplomacy: Middle Powers After the Cold War, edited by Andrew F. Cooper (London: Macmillan, 1997).
^Janis Van Der Westhuizen, 'South Africa's Emergence as a Middle Power', Third World Quarterly, Vol. 19, No. 3 (1998), pp. 435-455.
^Eduard Jordaan, 'Barking at the Big Dogs: South Africa's Foreign Policy Towards the Middle East', Round Table, Vol. 97, No. 397 (2008), pp. 547-549.
^Flemes, Daniel, Emerging Middle Powers' Soft Balancing Strategy: State and Perspectives of the IBSA Dialogue Forum (1 August 2007). GIGA Working Paper No. 57. دُوِي:10.2139/ssrn.1007692
^ ابYasmi Adriansyah, 'Questioning Indonesia's place in the world', Asia Times (20 September 2011): 'Countries often categorized as middle power (MP) include Australia, Canada and Japan. The reasons for this categorization are the nations' advanced political-economic stature as well as their significant contribution to international cooperation and development. India and Brazil have recently become considered middle powers because of their rise in the global arena—particularly with the emerging notion of BRIC (Brazil, Russia, India and China).'
^Louis Belanger and Gordon Mace, 'Middle Powers and Regionalism in the Americas: The Cases of Argentina and Mexico', in Niche Diplomacy: Middle Powers After the Cold War, edited by Andrew F. Cooper (London: Macmillan, 1997).
^ ابPierre G. Goad, 'Middle Powers to the Rescue?', Far Eastern Economic Review, Vol. 163, No. 24 (2000), p. 69.
^ ابجTobias Harris, 'Japan Accepts its "Middle-Power" Fate'. Far Eastern Economic Review Vol. 171, No. 6 (2008), p. 45: 'Japan is settling into a position as a middle power in Asia, sitting uneasily between the U.S., its security ally, and China, its most important economic partner. In this it finds itself in a situation similar to Australia, India, South Korea and the members of Asean.'
^Charalampos Efstathopoulosa, 'Reinterpreting India's Rise through the Middle Power Prism', Asian Journal of Political Science, Vol. 19, Issue 1 (2011), p. 75: 'India's role in the contemporary world order can be optimally asserted by the middle power concept. The concept allows for distinguishing both strengths and weakness of India's globalist agency, shifting the analytical focus beyond material-statistical calculations to theorise behavioural, normative and ideational parameters.'
^Robert W. Bradnock, India's Foreign Policy since 1971 (The Royal Institute for International Affairs, London: Pinter Publishers, 1990), quoted in Leonard Stone, 'India and the Central Eurasian Space', Journal of Third World Studies, Vol. 24, No. 2, 2007, p. 183: 'The U.S. is a superpower whereas India is a middle power. A superpower could accommodate another superpower because the alternative would be equally devastating to both. But the relationship between a superpower and a middle power is of a different kind. The former does not need to accommodate the latter while the latter cannot allow itself to be a satellite of the former."
^ ابJonathan H. Ping, Middle Power Statecraft: Indonesia, Malaysia, and the Asia Pacific (Aldershot: Ashgate Publishing, 2005).
^Anoushiravan Ehteshami and Raymond Hinnesbusch, Syria and Iran: Middle Power in a Penetrated Regional System (London: Routledge, 1997).
^Gilbert Rozman, 'South Korea and Sino-Japanese Rivalry: A Middle Power's Options Within the East Asia Core Triangle', Pacific Review, Vol. 20, No. 2 (2007), pp. 197-220.
^Woosang Kim, 'Korea as a Middle Power in Northeast Asian Security, in The United States and Northeast Asia: Debates, Issues, and New Order, edited by G. John Ikenbgerry and Chung-in Moon (Lantham: Rowman & Littlefield, 2008).
^Kim R. Nossal and Richard Stubbs, 'Mahathir's Malaysia: An Emerging Middle Power?' in Niche Diplomacy: Middle Powers After the Cold War, edited by Andrew F. Cooper (London: Macmillan, 1997).
^Meltem Myftyler and Myberra Yyksel, 'Turkey: A Middle Power in the New Order', in Niche Diplomacy: Middle Powers After the Cold War, edited by Andrew F. Cooper (London: Macmillan, 1997).
^Cabada، Ladislav (نوفمبر 2005). "The New International Role of Small(er) States"(PDF). The Journal of the Central European Political Science Association. ج. 1 ع. 1: 30–45. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2020-08-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-10.
^Bolton، Matthew؛ Nash، Thomas (7 مايو 2010). "The Role of Middle Power–NGO Coalitions in Global Policy: The Case of the Cluster Munitions Ban". Global Policy. Wiley. ج. 1 ع. 2: 172–184. DOI:10.1111/j.1758-5899.2009.00015.x.
^"Operation Alba may be considered one of the most important instances in which Italy has acted as a regional power, taking the lead in executing a technically and politically coherent and determined strategy." See Federiga Bindi, Italy and the European Union (Washington, D.C.: Brookings Institution Press, 2011), p. 171.
^ ابSpero، Joshua (2004). Bridging the European Divide. Rowman & Littlefield. ص. 206. ISBN:9780742535534.
Fred Allen nel 1937 Fred Allen, nato John Florence Sullivan (Cambridge, 31 maggio 1894 – New York, 17 marzo 1956), è stato un comico e attore statunitense. Indice 1 Biografia 2 Filmografia parziale 3 Doppiatori italiani 4 Note 5 Voci correlate 6 Altri progetti 7 Collegamenti esterni Biografia Nato in Massachusetts, studiò a Boston. I suoi spettacoli interpretati a Broadway includono The Passing Show of 1922 e The Greenwich Village Follies. Produsse, scrisse e recitò nel programma radiofo...
Nanjing Metro station This article relies largely or entirely on a single source. Relevant discussion may be found on the talk page. Please help improve this article by introducing citations to additional sources.Find sources: Nanjing University of Information Science and Technology station – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (August 2016) NUIST信息工程大学General informationLocationPukou District, Nanjing, JiangsuChinaOperated byNanjin...
A defensive play made by Willie Mays in Game 1 of the 1954 World Series This article is about a notable play made by Willie Mays in September 1954. For other baseball plays referred to similarly, see The Catch § Baseball. Willie Mays catches Vic Wertz's deep fly ball on the warning track in the 1954 World Series. The Catch was a baseball play made by New York Giants center fielder Willie Mays on September 29, 1954, during Game 1 of the 1954 World Series at the Polo Grounds in Upper Manh...
Ghent University LibraryUniversiteitsbibliotheek GentThe BoekentorenLocationGhent, BelgiumTypeAcademic libraryEstablished1818Other informationWebsitelib.ugent.be Ghent University Library (Dutch: Universiteitsbibliotheek Gent) is a university library located in the city of Ghent, Belgium. It serves the Ghent University community of students and scholarly researchers. History After Ghent University was founded in 1817, books confiscated by the state during the French period were given to the un...
Artikel ini memiliki beberapa masalah. Tolong bantu memperbaikinya atau diskusikan masalah-masalah ini di halaman pembicaraannya. (Pelajari bagaimana dan kapan saat yang tepat untuk menghapus templat pesan ini) Artikel ini membutuhkan penyuntingan lebih lanjut mengenai tata bahasa, gaya penulisan, hubungan antarparagraf, nada penulisan, atau ejaan. Anda dapat membantu untuk menyuntingnya. Artikel ini perlu diwikifikasi agar memenuhi standar kualitas Wikipedia. Anda dapat memberikan bantuan be...
1989 video game This article is about the video game. For the type of vehicle, see Hot rod. 1990 video gameStreet RodDeveloper(s)P.Z.Karen Co. Development Group, Logical Design Works, Magic PartnersPublisher(s)California DreamsPlatform(s)Amiga, Commodore 64, MS-DOSReleaseAmigaUK: 1990 Commodore 64NA: 1989 DOSNA: 1989Genre(s)Racing, StrategyMode(s)Single-player Street Rod is a racing video game developed by P.Z.Karen Co. Development Group and Logical Design Works, based on an original concept ...
Kadipaten Pakualamanꦑꦢꦶꦥꦠꦺꦤ꧀ꦦꦏꦸꦲꦭꦩꦤ꧀Kadipatèn Pakualaman1813–Sekarang Bendera Lambang(Poho) Wilayah Pakualaman pada tahun 1830 pada peta berwarna kuning dan berada di sebelah barat daya.Ibu kotaPakualaman, YogyakartaBahasa resmiJawaAgama Islam (resmi)KejawenPemerintahanKepangerananAdipati • 1813–1829 KGPAA Paku Alam I• 1829–1858 KGPAA Paku Alam II• 1878–1900 KGPAA Paku Alam V• 1938–1950 (status diturunkan); w. 1998 KG...
Francisco Javier del Granado y GranadoBorn27 February 1913Cochabamba, Cercado Province (Cochabamba), BoliviaDied15 May 1996 (aged 83)Cochabamba, Cercado Province (Cochabamba), BoliviaOccupationpoet laureate, Favorite Son of Bolivia Don Francisco Javier del Granado y Granado (27 February 1913 – 15 May 1996), was a poet laureate and favorite son of Bolivia. Biography Born into an aristocratic family with a rich literary pedigree, he spent most of his youth on his family's hacienda near Arani,...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Lessing-Gymnasium, Frankfurt – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (December 2022) (Learn how and when to remove this template message) School in Frankfurt, GermanyLessing-GymnasiumAerial view of the schoolLocationFrankfurtGermanyInformationEstablished1...
Artikel ini tidak memiliki referensi atau sumber tepercaya sehingga isinya tidak bisa dipastikan. Tolong bantu perbaiki artikel ini dengan menambahkan referensi yang layak. Tulisan tanpa sumber dapat dipertanyakan dan dihapus sewaktu-waktu.Cari sumber: ALSA Indonesia – berita · surat kabar · buku · cendekiawan · JSTOR Asian Law Students' Association National Chapter IndonesiaSingkatanALSA IndonesiaTanggal pendirian1989StatusOrganisasi mahasiswaTujuanPe...
Inter-App Audio (IAA) is a deprecated[1] technology developed by Apple Inc. which routes audio and MIDI signals between applications on the iOS mobile operating system. The technology was first introduced in 2013 in iOS 7 and deprecated in 2019 with the release of iOS 13. Inter-App Audio Block Diagram Scope Inter-App Audio is a host-plugin technology. An IAA host application connects to a node application to send and receive audio, MIDI, timeline information, and other signals. Node a...
Feature in Google Images This article has multiple issues. Please help improve it or discuss these issues on the talk page. (Learn how and when to remove these template messages) This article needs to be updated. Please help update this article to reflect recent events or newly available information. (August 2016) This article's lead section may be too short to adequately summarize the key points. Please consider expanding the lead to provide an accessible overview of all important aspects of...
Untuk pengertian lain, lihat Bantimurung (disambiguasi). Sungai Bantimurungᨔᨘᨂᨕᨗ ᨅᨈᨗᨆᨘᨑᨘ Versi Indonesia ᨔᨒᨚ ᨅᨈᨗᨆᨘᨑᨘ Versi Bugisᨅᨗᨊᨂ ᨅᨈᨗᨆᨘᨑᨘ Versi MakassarSalo Bantimurung, Bantimurung River, Bantimoeroeng Rivier, Binanga Bantimurung, Je'ne BantimurungAliran air di Sungai Bantimurung antara tahun 1900 dan 1920Lokasi mulut sungaiTampilkan peta SulawesiSungai Bantimurung (Indonesia)Tampilkan peta IndonesiaEtimologidari Bahasa Bug...
Bishop's scarflike vestment in the Eastern Orthodox and Eastern Catholic liturgical traditions Part of a series on theEastern Orthodox ChurchMosaic of Christ Pantocrator, Hagia Sophia Overview Structure Theology (History of theology) Liturgy Church history Holy Mysteries View of salvation View of Mary View of icons Background Crucifixion / Resurrection / Ascensionof Jesus Christianity Christian Church Apostolic succession Four Marks of the Church Orthodoxy Organization ...
Irish TV series or programme Single-HandedRTÉ's promotional logo for Single-Handed 3: The Drowning Man (with Owen McDonnell as Sergeant Jack Driscoll)GenreDramaWritten byBarry SimnerDirected byColm McCarthy (series 1) Antony Byrne (series 2–3)StarringOwen McDonnell[1] Ian McElhinney[1] Steve Blount[2] Liam Carney[1] Pádraic Delaney[2] Bríain Gleeson[2] David Herlihy[2] Ann Marie Horan[2] Nick Lee[2] Ruth McCabe[...
KehormatanGenre Drama Roman Komedi PembuatMultivision PlusPemeran Primus Yustisio Nafa Urbach Tia Ivanka Reynold Surbakti Febby Febiola Pangky Suwito Ayu Diah Pasha Cut Yanthi Vicky Burky Ine Dewi Arief Rivan David Chalik Happy Salma Geofanny Tambunan Baby Gracia Doly Sihombing Teuku Sadiq Atiq Rachman Lagu pembukaKu Lakukan Semua Untukmu oleh Fatur & NadilaLagu penutupTak 'Kan oleh DeffianiePenata musik Iwang Modulus [a] Joseph S. Djafar [b] Negara asalIndonesiaBah...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: List of German films of 1933–1945 – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (December 2012) (Learn how and when to remove this message) Cinema of Germany Lists of German films 1895–1918 German Empire 1919–1932 Weimar Germany 1919 1920 1921 1922 1923 ...
Space habitat designed by Bigelow Aerospace B330Rendering of the B330Station statisticsCrew6[1]Launchplanned: 2021[2] (cancelled)Carrier rocketAtlas V[3]Mission statusDevelopmentalMass 23,000 kg (50,000 lb)[4] Length16.88 m (55.4 ft)[5]Diameter6.7 m (22.0 ft)[5][a]Pressurized volume330 m3 (11,654 cu ft)[5] The B330 (previously known as the Nautilus space complex module and BA 330) was ...
British electronics, defence and telecommunications company This article is about the British company. For the decision by the United States Supreme Court, see Plessy v. Ferguson. PlesseyCompany typePublic companyIndustryElectronics, defence and telecommunicationsFounded1917Defunct1989FateAcquired (in 1989 by GEC/Siemens joint holding company – GEC Siemens)SuccessorGEC(1989–1999)Siemens Plessey(1989–1997)Marconi Communications(1998–2006)Siemens Communications(1998–2006)BAE Systems(1...