وقد جاء خبره على لسان الشاعر الاصمعي حيث قال لبعض البغداديين:[5]
ليت شعري متى تخب بي النا
قة بين العذيب فالصنين
محقباً زكرة وخبزاً رقاقاً
وحباقى وقطعة من نون
ويقع قصر الصنين الذي ورد ذكره في فتوح سعد بن أبي وقاص، جنوبي غربي الخورنق[6] على بعد 10 كيلو مترات، ومازال أثره ظاهراً. ويظهر من أخبار الفتوح إن نهر السيلحين،[7] كان يسقي قصر الصنين ومزارعه.[8]
وحول بقايا آثار هذا القصر،[9] هناك منطقة واسعة تعرف بمنطقة الصنين نسبة إلى هذا الصرح التاريخي، وأما من الجانب الإداري حالياً، توجد قرية مشهورة، عامرة تحيط بها بساتين النخيل من كل جانب، تسمى قرية الصنين وهي إحدى قرى ناحية الحيرة المرتبطة بقضاء المناذرة التابع إلى محافظة النجف.
^قصر الخورنق مكانه مايزال ظاهراً في الحافة الصخرية التي تحيط ببحر النجف من جهة الجنوب الشرقي، شمالي غربي أبي صخير بمسافة اثني عشر كيلو متراً،
ولم يبقى من بنائه شيئاً، فيه ركام من الآجر والحجر، وإذا ما أجريت فيه حفريات فقد تكشف آساسه.انظر:طه الهاشمي، خالد بن الوليد في العراق، مجلة المجمع العلمي العراقي، العدد رقم 2، 1 سبتمبر 1955م، ج1، مج3، ص79.
^السيلحين: هي ارض ذات نخل وزرع ونهر عليه جسر، وقريبة من قصر الصنين، حيث يذكر الطبري في
تحركات المسلمين ايام القادسية فيقول:«وسروا حتى جازوا السيلحين وقطعوا جسرها، يريدون الحيرة، فسمعوا جلبة وازفلة فاحجموا عن الإقدام وأقاموا كمينا حتى يتبينوا، فما زالوا كذلك حتى جازوا بهم، فإذا الخيول تقدم تلك الغوغاء، فتركوها تنفذ الى الصنين، وإذا هم لم يشعروا بهم وإنما ينتظرون ذلك العين، لا يريدونهم ولا يأبهون لهم، إنما همتهم الصنين». أنظر:الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الرسل والملوك، ج3، ص494.