هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعهامحرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك.(ديسمبر 2024)
بعد نزوحها، استوطنت مذحج في البيضاء، والتي كانت بالأصل من أراضي ذو رعين. نتيجة لذلك، دخلت قبيلة قرن الردمانية ضمن مذحج وانتسبت إليها، ومن هذه القبيلة خرج أويس القرني.[1][2][3][7]
وقد ذُكرت الأملوك مقرونة برُدمان في نقش قتباني يعود للقرن الرابع قبل الميلاد، في فترة تأسيس مملكة قتبان. النقش (RES 3787) تم ترجمته وشرحه من قبل المؤرخ جواد علي.[4]
عندما ذهب أويس القرني إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كانت قبيلة قرن في حلف مع مراد. ولهذا، ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن أويس من مراد، لأن حليف القوم منهم.[12]
حكم الانتساب للحلف
إذا انضم الإنسان إلى قبيلة بالحلف أو الولاء، جاز أن ينتسب إليها، كما يجوز أن ينتسب إلى قبيلته الأصلية أو أن يجمع بينهما؛ لأن حليف القوم منهم، كما ورد في الحديث.
“أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قاعدًا معهم فدخل بيته، وقال: ادخلوا عليَّ ولا يدخلن عليَّ إلا قرشيٌّ. فتسللت فدخلت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر قريش، هل بينكم أحدٌ ليس منكم؟ قالوا: نخبرك يا رسول الله، بآبائنا أنت وأمهاتنا، معنا ابن الأخت والمولى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حليف القوم منهم، ومولى القوم منهم، وابن أخت القوم منهم.”[12][14]
صحح الحديث الألباني في صحيح الجامع برقم (3156).[12]
مفهوم الانتساب بالحلف
هذا الأمر كان شائعًا في العصور القديمة، حيث يُنسب الشخص أحيانًا إلى قبيلة بالحلف أو الولاء دون الإشارة إلى ذلك، بينما يُذكر أحيانًا أخرى كحليف أو مولى لقبيلة معينة.
قبيلة الأسروع هم بنو سارع، حي من ردمان. حديثًا، يُطلق اسمهم على بلاد ناحية السوادية، والاسم ما زال يُستخدم للإشارة إلى بلاد سارع الواقعة شرق شمال مدينة رداع.[15]
وقد أشار إبراهيم المقحفي في كتابه معجم البلدان والقبائل اليمنية إلى أن الأسروع قبيلة من ردمان، وما زال لهم بقية في السوادية. كما ذكر وجود أفراد منهم في المحويت، يُعرفون بـ”آل سميع”.[15]
تفرق قبائل ردمان
هجرة قبائل ردمان إلى مناطق مختلفة
بحسب المؤرخين والمصادر التاريخية، فإن تفرق قبائل ردمان جاء كنتيجة لأحداث وتحولات تاريخية أثرت على القبائل اليمنية بشكل عام. قبيلة ردمان، التي كانت جزءًا أساسيًا من مملكة قتبان، تعرضت للضعف والسقوط بعد تدهور المملكة في القرن الثاني الميلادي، مما دفع بعض فروعها إلى الهجرة للبحث عن مواقع جديدة والاستقرار مع حلفاء من القبائل الحميرية ومذحج.
هجرة ردمان إلى قاع ذو رعين وتأسيس حلف الريدانيين
ذكر المؤرخون المستشرقون أن قبيلة ردمان، بعد ضعفها، انتقلت مع قبائل أخرى إلى قاع ذو رعين في إب، حيث انضمت إلى حلف الريدانيين، الذي سُمي نسبة إلى جبل ريدان، موطنهم الأصلي. وقد كان هذا الحلف بداية لتأسيس مملكة ذو ريدان، التي تطورت لاحقًا إلى مملكة حمير. القبائل المشاركة في هذا الحلف شملت ردمان، بني شداد (من خولان)، العود (من ذو أصبح)، ميتم، والمعافر، وغيرها من القبائل الحميرية التي ذكرتها النقوش القتبانية.[3][16]
اندماج ردمان مع مذحج
بعد نزوح قبائل مذحج من الجوف ونجران بفعل الحروب التي شنها الملك امرؤ القيس المنذري، استقرت مذحج في البيضاء، التي كانت من أراضي ذو رعين. وخلال هذه الفترة، انضمت قبيلة قرن الردمانية، أحد فروع ردمان، إلى ناجية من مراد ودخلت ضمن تحالفات مذحج. وقد ساهم هذا التحالف في نسب بعض الفروع من قبيلة ردمان إلى مذحج، مثل قرن الردمانية والأملوك.[3]
ردمان في الفتوحات الإسلامية
رغم هذه التحولات، احتفظت قبيلة ردمان بهويتها الحميرية. وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في رسالته إلى ملوك حمير، ومنها “الأملوك أملوك ردمان”. شاركت قبيلة الأملوك، أحد فروع ردمان، في الفتوحات الإسلامية ضمن كتائب حمير بقيادة ذو الكلاع الحميري، وهو ما يؤكد انتماءها الحميري.[8]
تفرق قبائل ردمان كان نتيجة طبيعية للتحولات السياسية والحروب التي أثرت على مملكة قتبان ووسط الجزيرة العربية. اندماجها مع مذحج أو استقرارها في مناطق حميرية لا ينفي هويتها الأصلية كقبيلة حميرية عريقة. وقد استمر ذكرها في النقوش والكتب التاريخية بما يثبت أصولها ودورها في تشكيل الممالك اليمنية القديمة.
ردمان في النقوش اليمنية
تم ذكر ردمان بشكل متكرر في النقوش اليمنية القديمة، حيث وردت كقبيلة 72 مرة:[5]
كما تم ذكرها مرتين كأرض في النقوش السبئية، وفقًا لما ورد في موقع DASI المختص بالنقوش.[5]
أرض ردمان
ردمان (بفتح أوله وآخره نون) كان يُطلق قديمًا على منطقة واسعة تمتد من نجد الجاح شرقي مدينة رداع على مسافة ساعتين أو ثلاث ساعات، وصولًا إلى ما يقارب قانية على حدود حريب.[1]
في الوقت الحالي، يُطلق الاسم على بلاد ناحية السوادية، وأيضًا على بلاد سارع الواقعة شمال شرق مدينة رداع، حيث لا يزال اسما ردمان وسارع محفوظين.[1]
كانت ردمان قديمًا مركزًا لمملكة كبيرة تحتوي على آثار عظيمة ذكرها الهمداني، وكُشف عنها النقاب مؤخرًا. وقد ارتبطت رحلة قريش الشتوية بهذه المنطقة، كما ورد في سورة لإيلاف قريش. ويُقال إن قبر المطلب بن عبد مناف موجود في ردمان، حيث قال مطردُ بن كعب الخزاعي يمدح بني عبد مناف:[1]
"أخلصهم عبد مناف فهم من لوم من لام بمنجاة قبر بردمان وقبر[1]
بسلمان وقبر عند غزّات وميست مات قريبًا من الحج سون من شرق البُنيّات”[1]
ردمان أيضًا ارتبطت باسم قاع الديلمي، وشهدت الواقعة المشهورة بين الملك الصالح الكامل أبي الحسن علي بن محمد الصليحي وأبي الفتح الديلمي، التي انتهت بمقتل الأخير ومن معه في سنة 444هـ (أو في روايات أخرى بتواريخ مختلفة). وقد قال شاعر الملك الصالح عن هذه الواقعة:[1][15]