بيمارَسْتان - بفتح الراء وسكون السين - كلمة فارسية مركبة من كلمتين بيمار بمعنى مريض أو عليل أو مصاب وستان بمعنى مكان أو دار أو بيت فهي إذا «دار المرضى»، ثم اختصرت في الاستعمال فصارت مارستان كما ذكرها الجوهري في صحاحه.[1] وكانت البيمارستانات من أول عهدها إلى زمن طويل مستشفيات عامة، تعالج فيها جميع الأمراض والعلل من باطنية وجراحية ورمدية وعقلية، ويعتبر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك أول من قام بإنشاء بيمارستان في تاريخ المسلمين، وذلك في عام 707م بدمشق، وكان العلاج فيه بالمجان، بل وكانت تجرى الأرزاق على المرضى، وأمر بحبس المجذومين لئلا يخرجوا ويصاب الآخرون بالعدوى،[2] وحينما تولى هارون الرشيد الخلافة أمر جبرائيل بن بختيشوع بإنشاء بيمارستان في بغداد، وقد عمل فيه ماسويه الخوزي، ثم صار ابنه يوحنا رئيساً له فيما بعد.[3] ثم توالى بعد ذلك إنشاء البيمارستانات في جميع الأقطار العربية والإسلامية، حتى تجاوز عددها فيما يقال الأربعمائة، موزعة بين سمرقندوديار بكر شرقاً إلى غرناطةوقرطبةوفاس غرباً.من أشهرها البيمارستان "النوري" في سورية الذي يقع وسط «دمشق» القديمة غرب سوق الخياطين في حي «سيدي عامود» إلى الجنوب الغربي من الجامع الأموي.[4]والبيمارستان المنصوري في القاهرة وكان هذا البيمارستان جزءاً من منشأة تضم مدرسة وضريحاً للسلطان، ولا تزال تلك المنشأة قائمة لليوم في شارع بين القصرين بالقاهرة.[5]
جبريل بن عبيد الله بن بختيشوع - أبو يعقوب الأهوازي - ابن بكس - نظيف النفس الرومي - أبو الحسن علي بن كشكرابا - أبو عيسى بقية - أبو الحسن بن تفاح - نبو حسون - عبد الرحيم بن علي المرزبان - أبو نصر الدعنيي - أبو الخير الجرائعي - أبو الحسن بن سنان بن ثابت بن قرة الصابي - ابو الفرج بن الطيب - ابن التلميذ - جمال الدين بن أثردي - ابن المارستانية.
قال الدُّكْتُور أَحمد عِيسى (المتوفى: 1365هـ) في كتابه (تاريخ البيمارستانات في الإسلام):[53]
وقد أنشئت في بلاد الروم بيمارستانات أخرى لم تقف على تاريخها بالشرح الكافي ونكتفي بذكر أسمائها وتواريخها وقد ذكرها الدكتور أحمد سهيل في مؤتمر تاريخ الطب ببوخارست:
بيمارستان قسطموني أو بيمارستان علي فريانه أنشئ سنة 1272م
^زقاق القناديل: كان من الدروب الشهيرة الي سكنها الأعيان وكبار القوم بمدينة الفسطاط في زمن عمارتها، وقد زال بزوال مدينة الفسطاط القديمة. ومكانه اليوم أرض فضا بحجارة من الشرق لجامع عمرو بن العاص بمصر القديمة.
^الخطَّ والخطَّة هي الأرض تنزل من غير أن ينزلها نازل قبل ذلك. واختط فلان خطة إذا تحجّر موضعا وخط عليه بجدار..وهي بمنزلة الحارات وهي بمنزل الحار. ( اللسان : 7 / 288 ).
^خطَّة المعافر: محلة كبيرة كانت بالفسطاطسميت بذلك نسبة إلى المعافر بن يعفر بن مرة بن ادد وهذه الخطة من الرصد إلى سقاية بن طولون وهى القناطر التى تطل على عفصةا لكبري وتفصل بين القرافتين. (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - ج 3:ص 92 الهامش)
^ذكر ابن العماد في شذرات الذهب: المارستان الصغير بدمشق أقدم من المارستان النوري وكان مكانه في قبلة مطهرة الجامع الأموي
^باب البريد هو أحد أبواب الجامع الأموي وهو الباب المقابل لباب جيرون.
^المخرم: موضعها اليوم أرض الصرافية، وتسمى أيضاً محلة المخرم.
^درب المفضل محلة كانت بشرقي بغداد منسوبة إلى المفضل بن زمام مولى المهدي. (: ياقوت الحموي - معجم البلدان - (2/448) )
^قتل الوزير فخر الملك الذي أسس البيمارستان في ربيع الأول سنة سبع وأربعمائة وبالاستقراء نجد ان فترة تأسيسي البيمارستان كما ذكرنا تتر اوح بين 350 هـ الي 407 هـ.
^باب محول محلة كبيرة كانت منفردة بجنب الكرخ ببغداد وكانت متصلة بالكرخ أولا.