فيتيربو (بالإيطالية: Viterbo) مدينة وسط إيطاليا، شمال إقليم لاتسيو، عاصمة مقاطعة فيتيربو عدد سكانها 60.254 نسمة، تبعد عن روما 100 كم شمالا، قريبة من بحيرة بولسيناوبحيرة فيكو، تشتهر بالزراعة وصناعة الرخاموالفخاروالأخشاب والصناعات الذهب، كما يوجد بها أكاديمية مهمة للفنون الجميلة، ومقر جامعة توشا، فضلا على أنها مركز سياحي مهم، حيث أن وسط المدينة هو من أفضل بلدات العصور الوسطى التي لا تزال محافظة على معالمها وكثير منها بنيت على أنقاض مباني أثرية.[8][9][10]
السكان
في سنة 1871 بلغ عدد السكان 27٬232 نسمة، وتطور العدد ليصل في سنة 2011 لـ 63٬209 نسمة.
يظهر هذا المخطط البياني تطور النمو السكاني لـ فيتيربو[11]
التاريخ
رغم أن فيتيربو عريقة جدا، فإن تحديد أصولها غير معروف. ووفقا للمزور المشهور الراهب أنيو دا فيتيربو، أن أصل فيتيربو كان بلدة إتروسكانية تدعى Surrena. وتحت التأثيرات المهلكة للعصبية المحلية، ظل هذا الافتراء معتدا به في حساب جهات معينة؛ لكن اتضح انه مجرد اختراع، يهدف إلى تزويد مدينته بعراقة لا تمتلكها.
على أي حال، فعلى موقع فيتربو الحالي أو بالقرب منه، كانت هناك مستعمرة رومانية صغيرة تدعى (فيكوس إلبيي) (Vicus Elbii) ؛ وكونها نفس المركز المشار اليه بفيتوس أوربس Vetus Urbs («المدينة القديمة») في القرون الوسطى فهذا غير مؤكد.
أول تقرير ثابت عن المدينة الجديدة يعود إلى القرن الثامن، لما كانت تعرف بكاستروم فيتيربي Castrum Viterbii. حَصّنها ديسيديريوس ملك اللومبارديين عام 773 في محاولة عبثية لقهر روما. عندما تحول البابوات إلى دعم الفرنجة أصبحت فيتربو جزءا من الدولة البابوية، وهو الوضع الذي اعترض عليه إلى حد كبير الأباطرة في القرون التالية، حتى عام 1095 عندما عرفت كبلدية حرة.
في الفترة التي صعب فيها على البابوات تأكيد سلطتهم على روما أصبحت فيتربو إقامتهم المفضلة، ابتداء من البابا يوجين الثالث (1145-1146) الذي حاصر سُداً أسوار المدينة. عام 1164 جعلها فريدريك بربروسا مقرا لمعادي البابا بسكال الثالث. بعد ثلاث سنوات أعطاها صفة «المدينة» واستخدم الميليشيات ضد روما. عام 1172 بدأت فيتربو في التوسع مدمرتا مدينة فيرينتوم القديمة ومستولية على أراضي أخرى: في هذا العصر كانت بلدية غنية ومزدهرة وواحدة من أهمها من وسط إيطاليا، وبلغ عدد سكانها حوالي 60,000 نسمة.
في عام 1207، عقد البابا إنوسنتيوس الثالث مجلسا في كاتدرائية، ولكن المدينة استبعدت باعتبارها المقر المفضل لباتاري الذي اعتبروه مهرطقا وللهزيمة على يد الرومان. وفي عام 1210 تمكنت فيتربو من هزيمة الإمبراطور أوتو الرابع وأيضا في الحرب ضد روما.