ولد فرانس سمّوت في بلدة الزبّوج في مالطا [1]. درس في مدرستها الابتدائية، وفي كلية القديس لويس غونزاغا (الويسيوس)، وفي معهد سانت مايكل لتدريب المعلمين. تخرج من جامعة مالطا بدبلوم وماجستير في علم اللاهوت المقدس، ولاحقا من جامعة بيروجيا بدرجة دبلوم في تعليم اللغة الإيطالية في الخارج.
المهنة
لمع اسم سمّوت في اوائل الستينيات حيث كان ما زال يافعا من خلال قصته القصيرة (البيان) التي فازت بالمركزالأول في مسابقة رابطة الكتّاب الشباب، ومن خلال قصتيه القصيرتين اللتين فازتا بالمركزالثاني والرابع في نفس المسابقة. ثم في أواخر الستينيات شارك في تأسيس حركة النهضة الأدبية في مالطا، وفي وقت لاحق شغل منصب سكرتير عام أكاديمية اللغة المالطية. في عام 2010 انتُخب زميلا في جمعية نابليون الدولية.[4]
انهى سمّوت مسيرته في حقل التعليم كمدير مدرسة، علما بانه بين عامي 1996-1998 عمل كمستشار ثقافي لرئيس وزراء مالطا. كان متزوجا من السيدة كاثرين كاكيّا ولهما ابنان، مارك وجان بيير.
نشر فرانس سمّوت العديد من الأعمال، بما في ذلك روايتيه الأكثر مبيعا: (القفص) التي حولت إلى فيلم سينمائي عام 1971 من إخراج فيليب ماريو أتسوباردي [5]، و (الساموراي) التي فازت بجائزة روثمانز[1]، و (باتشيفيل) الحائزة على وسام الدولة الأدبي[1] إضافة إلى رواية (الحلم المالطي) التي كتب عنها الناقد الأدبي نوربرت إلّول فينسينتي: «لا يضاهيها شيء في الأدب المالطي» [2]، كما اعتبرها رئيس الوزراء الاسبق والكاتب المسرحي الفريد سانت بانها «تحفة فنية».[2] فيما وصفتها الشاعرة والاديبة البريطانية مارجوري بولتن بأنها «عمل عملاق».[6]
كما نشر سمّوت العديد من المجموعات القصصية القصيرة منها (المتاهة)، (الفصول)، و (حكايات من زماننا).
وتشمل أعماله غيرالقصصية (الثورة الفرنسية: التاريخ والمعنى)، (بونابرت في مالطا) التي ترجمت إلى الفرنسية عام 2008. و (حول شيفرة دافينشي كود) 2006، وهي دراسة باللغتين الإنجليزية والمالطية حول الكتاب الأكثر مبيعا وقتها في العالم. وهو أيضا محرر معجم انطون فاسّالّي المتوفى سنة 1829 والذي يُعتبر الاب المؤسس لللغة المالطية.
في عام 2006 نشر سمّوت كتاب فاسّالّي (الشعارات والأمثال والأقوال المأثورة في اللغة المالطية) بعد ترجمته من الإيطالية. وفي عام 2007 مَثلت روايته (الحلم المالطي) مالطا في مجموعة الاسبرانتو الخاصة بالأعمال الأدبية الكلاسيكية التي تصدرها المونديال للكتب في نيويورك. في عام 2008 اعيد نشر روايته (القفص) للمرة الخامسة. وفي عام 2009 قدم سمّوت إعادة قراءة وتفسير ثوري جديد لقصيدة (شدو القضا) لبيتر كاشارو (1400 – 1485). معروفة أيضا باسم «الانشودة»، وهي أقدم وثيقة معروفة مكتوبة باللغة المالطية.[7]
ترجم فرانس سمّوت أعمالا هامة للمسرح منها فايدرا (راسين) 1978.(الحضيض) لمكسيم غوركي وقد قدمت على خشبة المسرح القومي «مسرح مانويل» تحت إشراف الشاعر ماريو اتسوباردي.[8]
كتب عنه عميد جامعة مالطا السابق البروفيسور والمفكر والفيلسوف بيتر سيراتشينو إنغلوط:
«تكمن عبقرية سمّوت في قدرته على نقل الحدث من الطابع الفولتيري والتاريخي إلى نوع من الكرنفالية الساخرة، ربما أكثر سخرية من قناع الحياة نفسها. يمنح سمّوت القارئ القدرة على الاستمتاع بالوجه الآخر للشخصيات المتسمة عادة بالجدية التامة. فيبتسم المرء كما لو كان شريكا لهذه الشخصيات في المراوغة والشكوك، وحتى في السقوط. ربما يكون التحول في الأسلوبية من السرد التاريخي إلى الخيالي هو التحدي الأكبر الذي تواجهه الترجمة بكافة اشكالها».[9]
وصفه البروفيسورهنري فريندو:
«دافئ وصريح. وهو الابن البار لبلدته زبّوج. فرانكوفوني متحمس، ومجادل حاد لكن له قدرة على الاحتمال. وطني وعاطفي على الدوام. ملما وبارعا في اللغة الإنجليزية كبراعته في لغته المالطية. وهو مقدام ولا يبخل ابدا في المنازلة وتسديد اللكمات ان شعر بظلم يطاله أو يطال أي شخص آخر».[10]
وفاته
كانت الكلمات الأخيرة الشهيرة لفرانس «كنا أنا وزوجتي في طريقنا إلى القدس، لكن يبدو ان الخطط قد تغيرت. فانا ذاهب الآن إلى قدس السماء».[11]
وكان رد فعل سِراتشينو إنغلوط اثر موته: «أدركت حينها سهولة تبادل البكاء والضحك لمواقعهما».[9]
الجائزة الوطنية
في مايو عام 2014 اطلقت وزارة التربية والتعليم المالطية جائزة باسم جائزة فرانس سمّوت للغة المالطية.[12]
أعماله
المتاهة، وقصص أخرى. مجموعة قصصية، 1968
القفص. رواية. 5 طبعات، 1971 – حولت إلى فيلم سينمائي من إخراج فيليب ماريو اتسوباردي المقيم في الولايات المتحدة
لعبة بين أربعة قصة قصيرة طويلة، 1972
الساموري. رواية. 3 طبعات، 1975
المسيح في الشعر المالطي. أطروحة غيرمنشورة. جامعة مالطا، 1973 – 1977
فيردا. مسرحية لجان راسين، 1978
جريمة قتل في الزقاق الحر. قصة قصيرة مطولة، 1979
محنة فاسّالّي. مسرحية، 1980
الكنّة. مسرحية. ترجمة رابطة ديفيد هربرت لورانس، 1980
مسيرة العمال نحو الحرية. تحليل سياسي، 1982
الثورة الفرنسية: التاريخ والمعنى. دراسة تاريخية، 1989
بونابرت في مالطا. دراسة تاريخية، 1997. ترجمة وتقديم (للفرنسية، 2006) باول بورج اوليفير، عمدة فاليتا
الفصول. مجموعة قصصية، 1998 (رسومات جيوفاني كاسيللي)
حكايات من زماننا. مجموعة قصصية، 2000. (رسومات جيوفاني كاسيللي)
الاب جورج: رجل الناس. دراسة تاريخية ودينية، 2001
سيرة بلدة زبّوج. دراسة تاريخية، 2001. ترجمة الاب سالف تشابّارا
المعجم. معجم ميكيل انطون فاسّالّي، 2001
لماذا لا للاتحاد الأوروبي. دراسة سياسية، 2003
نظرة عن كثب على حياة القديس فيليب ومذهبه. دراسة تاريخية دينية، 2004
حول شيفرة دافينشي كود. دراسة نقدية، 2006
الشعارات والأمثال والأقوال المأثورة في اللغة المالطية. ترجمة اصيلة لكتاب ميكيل انطون فاسّالّي 2006
الفريد سانت: رؤيا من اجل التغيير. دراسة سياسية، 2008
مقدمة معجم بارون فنسنت اتسوباردي التي تتضمن تحليلا نقديا لانشودة كاشارو، 2009
مراجع
^Eman Bonnici (2019). Cimiterju Ta’ Santa Marija Addolorata – Storja, Arti u Personalitajiet (بالمالطية). Kalkara: Heritage Malta. p. 280. ISBN:978-99932-57-75-2. QID:Q114976656.
^ ابجAttard، Elaine (5 مايو 2011). "Frans Sammut passes away". The Malta Independent. مؤرشف من الأصل في 2012-03-15. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-05.