فتحية (بالتركية: Fethiye) (تلفظ في تركيا: فِتْ ياه)، هي مدينة تركية وأحد المديريات ال13 بمحافظة موغلا في منطقة بحر إيجة، [5][6][7] وهي أحد مدن الريفيرا التركية. تبلغ مساحتها 3,059 كم2 ويبلغ عدد سكانها حوالي 147,000 نسمة بحسب تعداد عام 2016م، وهي مدينة حديثة نسبيا وموقعها سياحي هام، وتقع بالقرب من مكان مدينة «تلميسوس» (Telmessos) الأثرية التي يُعتقد أنها أُسست عام 3000 ق.م. وهو ما يمكن ملاحظته من الآثار الموجودة في المدينة، مثل المسرح الهيليني على الرصيف البحري الرئيسي للمدينة.
تُعتبر المدينة أحد المراكز السياحية المعروفة بتركيا وخاصة خلال فصل الصيف، وهي تعتبر منتجعا سياحيا عالميا.
يوجد بفتحية حوالي 7000 عائلة بريطانية[8] تتولى مهمة استقبال طلاب اللغة الإنجليزية لديها بالتنسيق مع معهد (International Mediterranean Academy) لتدريس اللغة الإنجليزية في بلدة «حصار أونو» (بالتركية: Hisaronu) التي تبعد 5 كم تقريبا عن «فتحية» و2 كم عن مدينة «أولودنيز» (بالتركية: Ölüdeniz) الساحلية على الريفيرا التركية.
مديرية «فتحية» هي ثاني أكبر مديرية في محافظة موغلا بعد مديرية بودروم من ناحية عدد السكان، وتحاول مديرية فتحية أن تتحول إلى محافظة أيضا ولكن القانون التركي الحالي الخاص لا يسمح.
تاريخ المدينة
تقع مدينة «فتحية» الحديثة في نفس موقع مدينة «تلميسوس» (Telmessos) القديمة، والتي يمكن رؤية آثارها في المدينة، مثل المسرحالهلنستي بجوار الرصيف البحري والميناء الرئيسي.
الإغريق
توجد أسطورة إغريقية قديمة «ليقية» تشرح مصدر اسم «تلميسوس» بأن الإله الإغريقي أبولو وقع في حب أجينور الابنة الصغرى لملك فينيسيا، فيتنكر ككلب صغير ويكسب حب الابنة الخجولة. وبعد أن يظهر مرة أخرى كرجل وسيم، يصبح لديهما ابن اسموه «تلميسوس» ومعناه: «أرض الأنوار»، وكان هذا هو اسم المدينة.
بحلول القرن العاشر نُسي الاسم القديم وأصبحت المدينة تُعرف باسم ماكري (باليونانية: Μάκρη) ومعناه «الطويلة»، من اسم الجزيرة الموجودة عند مدخل الميناء.
في القرنين الثاني عشروالثالث عشر ظهرت علامات تجدد الرخاء، إذ تم توسيع أسوار المدينة، وعُثر على تقرير قديم يرجع لعام 1106م يذكر مدينة ماكري ويعدّها أحد مراكز إنتاج العطور، كما يصف التقرير بعض الأعمال الجغرافية في المدينة من القرن الثالث عشر توضح بأنها كانت مركزاً تجارياً.
بعد تبادل السكان بين تركيا واليونان، ما زالت الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية المهجورة قائمة حتى الآن في مدينة «كاياكوي» (بالتركية: Kayaköy) القريبة من «فتحية»، والتي كان اسمها الأسبق «ليفيسي» (Levissi).
الزلازل
شهدت فتحية العديد من الزلازل مثل زلزال 1856م، وتعود آخر الزلازل الكبيرة المؤثرة إلى عامي 1957م و 1961م، حيث كان هناك 67 ضحية و 3200 مبنى متضرر بعد زلزال 25 أبريل 1957م الذي بلغت شدته 7.1 على مقياس ريختر.[11][12]
تم إعادة بناء المدينة منذ ذلك الحين والآن لديها ميناء حديث ومرسى مارينا.
في زلزال 10 يونيو عام 2012م لم تقع خسائر في الأرواح أو الممتلكات خلال الزلزال الذي وقع بشدة 6.1 على مقياس ريختر، ولكن أبنية بعض البيوت وأماكن العمل تضررت.[13]
حادثة رحلة الطائرة الفرنسية 152
في 3 أغسطس 1953م، وأثناء رحلة الخطوط الجوية الفرنسية رقم 152 من باريس إلى طهران مع التوقف في روماوبيروت، حطّت الطائرة «لوكهيد إل-749 كونستليشن» اضطرارياً على الماء أثناء توجهها من روما إلى بيروت بعد توقف أحد محركاتها في الهواء عن العمل، وتصادف ذلك في «خليج فتحية» قبالة «كيزيل أدا» (بالتركية: Kızılada)، ثم غرقت الطائرة بعد هبوطها على الماء في الخليج بساعة.
غرق أربعة في البحر من بين أفراد طاقم الطائرة البالغ عددهم أفراد 8 و 34 راكبا، ولا زال موضع غرق الطائرة غير معروف.[14]
استضاف سكان مدينة «فتحية» الناجين خلال إقامتهم في المدينة.[15][16][17]
توجد جزيرة «كيزيلادا» (بالتركية: Kızılada) في خليج فتحية وهي على بعد 4 ميل (6.4 كـم) خارج المدينة، [27] وهي محطة شهيرة لجولات القوارب.
توجد أيضا مواقع غوص رائعة وتُعد «أفكولا» (بالتركية: Afkule) واحدة من أشهرها.[28]
يوجد بها الكثير من الكهوف مفتوحة للزيارة والسياحة.
يوجد عند فنار جزيرة «كيزيلادا» (بالتركية: Kızılada) مطعمًا للمأكولات البحرية وفندقاً صغيراً به تسع غرف.[29]
توجد في منطقة فتحية أماكن طبيعية فريدة وخلابة «وادي الفراشة» (بالتركية: Kelebekler Vadisi) و «خليج اليقطين» أو «كاباك كويو» (بالتركية: Kabak Koyu).[30]
توجد جولات بحرية بالقارب لما يسمى: بالـ«12 جزيرة».
في 2006 تم اختيار شاطئ «أولودنيز» (بالتركية: Ölüdeniz) كأجمل شاطئ في العالم بنسبة ترشيح 82%، وبخلاف ذلك توجد شواطئ سياحية عالمية أخرى مثل:
المصدر: Devlet Meteoroloji İşleri Genel Müdürlüğü [33]
المواصلات
«مطار دالامان الدولي» يخدم مناطق فتحية.
يوجد حافلات صغيرة «دولموش» (بالتركية: Dolmuş) للتنقل داخل المدينة وبين المدن والقرى، ومعنى «دولموش» بالتركية: «على ما يبدو محشوة» ولكن تلك الحافلات الصغيرة ليست مزدحمة في «فتحية»، وهو اسم عام لتلك الحافلات المنتشرة بكل أنحاء تركياوقبرص الشمالية.
الرياضة
هناك رياضات عديدة بمنطقة فتحية، ومنها رياضات سياحية.
يتنافس فريق كرة القدم المحترف في المدينة «فتحية سبور» (بالتركية: Fethiyespor) في دوري الدرجة الأولى التركي (بالتركية: TFF 1. Lig)، ولعب بالمجموعة البيضاء بمسابقة «توتو سبورتس» الماليزية الثانية في موسم 2014-2015م.[34] تأسس الفريق عام 1933م.
رياضة «إرتحال المغامرات البريّة» (بالإنجليزية: trekking) أو السير الجبلي على طريق ليقيا.
رياضة الهبوط بالمظلات من أعلى منحدرات جبل باباداغ (بالتركية: Babadağ) بفتحية.
تمتد المنطقة الحضرية لمدينة فتحية من الميناء الداخلي وحتى أكثر من سبعة أميال، وتضم عدة قرى إلى المدينة.
الشمال
يقع إلى الشمال من وسط المدينة منطقة «شاطئ تشاليش» (بالتركية: Çaliş Plaji)، والتي تضم الشارع الرئيسي في شارع «باريش مانتشو» الرئيسيّ المُشّجر (بالتركية: Bariş Manço Bulvari) إلى جانب ممشى واسع على طول الساحل، حيث يوجد الكثير من الفنادق. هذا الشاطئ يُعتبر بمثابة شاطئ «مدينة فتحية» لأن «مدينة فتحية» لا تملك شاطئا خاصاً بها.
الشرق
في الشرق، تقع مناطق «غونلوك باشي» (بالتركية: Gunlukbaşi) و«تشام كوي» (بالتركية: Çamkoy) و«جمهوريِّت» (بالتركية: Cumhuriyet)، وكذلك «إيسين كوي» (بالتركية: Esenköy) في الجنوب الشرقي.
وسط المدينة
وسط المدينة هو المنطقة الواقعة بين المرسى و«سوق فتحية» بالقرب من ملعب كرة القدم.
الجنوب
تقع بلدتي «كاياكوي» (بالتركية: Kayaköy) و«أولودنيز» (بالتركية: Ölüdeniz)، علي بعد حوالي ميلين إلى الجنوب الغربي والجنوب على التوالي. وتمتاز «أولودنيز» بشاطئها وبحيرتها الزرقاء الشهيرة على مستوى العالم.