تدور قصة فاوست في شكلها الأساسي حول سعيه إلى اكتشاف الجوهر الحقيقي للحياة، ما يقوده إلى استدعاء الشيطان ويمثله مفستوفيليس ليبرم معه عقداً يقضي بأن يقوم بخدمته طوال حياته ليستولي على روحه بعد مماته، لكن الاستيلاء على روح فاوست مشروط ببلوغه قمة السعادة
تعدّ مسرحية فاوستليوهان غوته العمل الأبرز بتقدير معظم النقاد الأدبيين والأكثر كمالا المستوحى من قصة فاوست الساحر الألماني في القصة الشعبية. ولعل هذا العمل هو أحد أهم أسباب شهرة وانتشار هذا العمل حتى أنها تعدّ من قبل البعض العمل الأبرز في الأدب الألماني. تتألف مسرحية فاوست لغوته من جزئين كتبهما غوته في 4612 سطرا. لكن الجزئين لم يكتبا بشكل متعقب فبين ظهور الجزء الأول الذي انهاه غوته في عام 1806 والجزء الثاني الذي أنهاه عام 1832 عام وفاته نفسه : فارق 26 عاما اختلفت بها النواحي التي كان يركز فيها غوته ففي حين كان الجزء الأول يركز على روح دكتور فاوست التي باعها للشيطان مفستوفيليس، نجده في الجزء الثاني ينحو نحو معالجة الظاهرة الاجتماعية وأمور السياسة والاجتماع. لذلك يعدّ الجزء الثاني من اعقد الأعمال الأدبية المكتوبة بالألمانية وربما أحد أهم الأعمال التي يختلط بها الأدببالفلسفة.