فاروق رفيق الأسعد القدومي (أبو اللطف؛ وُلد في عام 1931 في جينصافوط) سياسي فلسطيني يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية وهو أمين سر حركة فتح، ومن أبرز المعارضين لاتفاقية أوسلو.
وُلد القدومي في قرية جينصافوط في قلقيلية، وهو سليل أمير اقطاع جينصافوط «اسعد باشا الاحمد القدومي»، توفي والده وهو طفل صغير. تلقى تعليمه المدرسي بين جينصافوط ويافا وعكا.
في عام 1949م التحق بالجيش الأردني، وفي عام 1950 سافر إلى السعودية حيث عمل في شركة «ارامكو» حتى عام 1954م، عندما التحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة حيث أنهى دراسته الجامعية في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية، وتخرج فيها عام 1958م.[1]
توجه إلى ليبيا للعمل في مجلس الاعمار الليبي لفترة قصيرة ومن ثم انتقل إلى السعودية للعمل في مديرية الزيت والمعادن قبل إنشاء وزارة النفط. ومن هناك انتقل للعمل في الكويت عام 1960
انتسب لصفوف حزب البعث العربي الاشتراكي وهو في السعودية.
في بداية حياته السياسية انضم القدومي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أربعينيات القرن الماضي، يقول أبو اللطف في مقابلة مع مجلة الوسط انه تتلمذ على يد اثنين من كبار البعثيين: عبد الله الريماوي الذي كان يدرسنا في المدرسة العامرية في يافا في الأربعينات وكان يتحدث عن الاتجاهات القومية وأحمد السبع.[2] نشأ حزب «البعث» في 1947 واشترك في حرب فلسطين. وأثناء دراسته بمصر التقى ياسر عرفات (أبو عمار) وصلاح خلف (أبو إياد)، وكان وقتها أمين فرع حزب البعث في مصر، وفي عام 1957 زار مصر سعيد السبع وهو أحد أعضاء حركة الضباط الأحرار الأردنيين، فالتقى به أبو اللطف واطلع منه على فشل التجربة الحزبية في الأردن، وهذا ما دفعه للتفكير بتأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني التي اعلنت عن عمليتها الأولى في بداية 1965 .
في 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فأصبح رئيسا لدائرة التنظيم الشعبي، الا انه انتقال للدائرة السياسية بعد عملية فردان 1973 . أقام في الأردن غير أن السلطات الأردنية اعتقلته إثر أحداث أيلول الأسود عام 1970 فغادر الأردن إلى سوريا. كان القدومي ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس في 1983 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان.
عارض القدومي اتفاقات أوسلو التي اعتبرها تشكل خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وظل يقيم في تونس. عقب وفاة الرئيس ياسر عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 نشب خلاف بين القدومي ومحمود عباس حول خلافة عرفات على رأس حركة فتح. عرف القدومي أيضاً بمعارضته الشديدة للخلاف بين حركتي فتح وحماس الذي يرى أنه سيؤدي إلى صراع شامل بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
كانت الخطيئة الكبرى التخلي عن الكفاح المسلح، وهذا لا يجوز بل، أقول بصوتٍ عالٍ إن التخلي عن الكفاح المسلح والمقاومة كان العامل الرئيسي لما نعرفه من انتكاساتٍ داخلية وخارجية ومن أهم اصدقائه أبو داوود وأبو اياد وأبو جهاد.
أثارت الوثيقة التي اصدرها فاروق القدومي يوم 14-7-2009 التي اتهم فيها دحلان وعباس باغتيال عرفات في محضر مع قادة أسرائيلين ردود فعل كبيرة، القدومي أكد في لقاء على الجزيرة صحة الوثيقة التي ادت أيضاً إلى إغلاق مكتب الجزيرة في أراضي السلطة.
Lokasi Pengunjung: 3.144.20.12