الأميرُ فارس الدين أقطاي بن عبد الله الجمدار الصالحي من كبار المماليك البحرية ،و قال عنه شمس الدين الذهبي: «وكان طائشًا عاملًا على السلطنة، وانضاف إليه البحرية كالرشيدي وركن الدين بيبرس البندقداري الذي صار سلطانًا»
أصله
كان المماليك الذين يجلبون إلي مصر عادة صغار في السن ،و يباعون في أسواق الرق والنخاسة[1] وكان من ضمنهم أقطاي (بالتركية القديمة:Aktay) التي تعني "المهر الضخم" وكان أصله من الترك القفجاق ، وذكر شمس الدين الجزري في " تاريخه ": «أنه كان مملوكًا للزكي إبراهيم الجزري المعروف بالجبيلي، اشتراه بدمشق ورباه، ثم باعه بألف دينار» ،وألحق بخدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب فجعله جمداره (أي الموكل بلباسه) فعُرف بهذا اللقب.[2]
في عهد السلطان عز الدين أيبك قاد القوات التي هزمت حاكم دمشق الناصر يوسف عند غزة ولعب دوراً هاماً في هزيمة الناصر يوسف هزيمة أخرى في معركة كورا.
في عام 1251م استولى على جزء من سوريا وفي عام 1252م، بالاشتراك مع شبيه اسمه «فارس الدين أقطاي المستعرب» قضى على تمرد قام به العربان في مصر الوسطىوالصعيد بقيادة «الشريف حصن الدين ثعلب»، وأضاف مدينة الإسكندرية إلى اقطاعته.
اغتياله
بعد أن أحس السلطان المعز عز الدين أيبك بزيادة نفوذ فارس الدين أقطاي وسيطرة البحرية على البلاد قرر هو وشجر الدر على قتله فستدرجه المعز إلي قلعة الجبل في مشورةٍ يأخذ رأيَه فيها، فذهب أقطاي على غيرِ أُهبة ولا اكتراث، فعندما دخل من باب القلعة، وصار في القاعة أُغلِقَ باب القلعة، ومُنِعَ مماليكُه من العبور معه، فخرج عليه جماعةٌ بالدهليز قد أعدوا لقَتلِه وهم سيف الدين قطز وبهادر وسنجر الغنمي، فهبروه بالسُّيوفِ حتى مات، فوقع الصريخُ في القلعة والقاهرة بقَتلِه، فركب في الحالِ مِن أصحابه نحوُ السبعمائة فارس ووقفوا تحت القلعةِ، وفي ظنهم أنَّه لم يُقتَل وإنما قُبِضَ عليه، وأنهم يأخذونَه من المعِزِّ، وكان أعيانُهم بيبرس البندقداري، وقلاوون الألفي، وسنقر الأشقر، وبيسرى، وسكز، وبرامق، فلم يشعروا إلا و رأسُ أقطاي قد رمى به المعزُّ إليهم، فسُقِطَ في أيديهم وتفَرَّقوا بأجمعهم، وخرجوا في الليلِ مِن القاهرة وحَرَقوا باب القراطين، فعرف بعد ذلك بالباب المحروقِ، فمنهم من قصد المَلِكَ المغيث بالكرك، ومنهم من سار إلى الملك الناصِر بدمشق، ومنهم من أقام ببلاد الغورِ والبلقاء والكركوالشوبكوالقدس، يقطَعُ الطريق ويأكل بقائِمِ سَيفِه.
رواية وا إسلاماه، هي رواية تاريخية عربية للكاتب علي أحمد باكثير صدرت عام 1945م، يسرد فيها الكاتب سيرة حياة السلطان قطز منذ ولادته وحتى مماته وأحوال البلاد التي عاش فيها وملوكها وصراعهم مع التتار والصليبيين.[3]
في السينما والتلفزيون
وا إسلاماه: فيلم سينمائي من إنتاج مشترك بين مصر وإيطاليا، يحكي أحداث معركة عين جالوت، قام بدور أقطاي الممثل المصري محمود المليجي.
الظاهر بيبرس: مسلسل يحكي قصة حياة بيبرس، وما دار من أحداث في معركة عين جالوت، قام بدور فارس الدين أقطاي الممثل رفيق علي أحمد.
الفرسان: مسلسل تاريخي تدور أحداثه حول مصر أثناء فترة هجوم التتار عليها، كما يتناول المسلسل هزيمة التتار في عين جالوت، قام بدور فارس الدين أقطاي الممثل غسان مطر.
على باب مصر: مسلسل تاريخي تدور أحداثه حول مصر أثناء فترة هجوم التتار عليها، كما يتناول المسلسل هزيمة التتار في عين جالوت، قام بدور فارس الدين أقطاي الممثل معتز السويفي.